الحسناء أميرة الغاز وراء الإطاحة بعملاق أوكرانيا.. وثرائه الفاحش ومقتل 80 معارضا أشعل الثورة عليه

[Mary Naeem]

الحسناء أميرة الغاز وراء الإطاحة بعملاق أوكرانيا..







االثورة البرتقالية تنجح بعد سنوات وتطيح بالرئيس الأوكرانى
"يانوكوفيتش "ظاهرة سياسية نادرا ما تتكرر فى العالم أطيح به عام 2004 ليعود رئيسا عام 2011
الثراء الفاحش ومقتل 80 معارضا أدى إلى ثورة الشعب عليه
"يوليا تيموشينكو"أكبر معارضيه وموالية لأوروبا ومعادية لروسيا
ما الذى فعله الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش حتى يثور ضده الشعب ؟ وتخرج المظاهرات ويسقط أكثر من 80 قتيلا فى الميدان خلال المواجهات التى جرت فى وسط كييف بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وكيف يقرر البرلمان الأوكرانى عزله وتكليف رئيس البرلمان بمهام رئيس الجمهورية مؤقتا ولحين إجراء الانتخابات فى مايو المقبل فى لحظات.
وكف يسقط هذا العملاق الذى يتجاوز طولة مترين واستمر فى الحياة السياسية بمعجزة بعد أن أطاحت بحكمه فى عام 2004 الثورة البرتقالية، لكنه عاد من جديد للواجهة رئيسا للوزراء ثم رئيسا للبلاد فى 2011 فى ظاهرة سياسية نادرا ما تتكرر فى العالم عندما تسقط ثورة كانت حديث العالم الحاكم وسرعان ما يعود للواجهة، لكن نهايته هذه المرة يبدو أنها النهاية الحقيقية فهو الآن مدان بالتسبب فى مقتل أكثر من 80 معارضا.
وبالعودة إلى أسباب الإطاحة به منذ السبت الماضى تظهر فى الخلفية الثراء الفاحش لأسرته وفى المقدمة ابنه اولكسندر طبيب الأسنان الذي أصبح من أبرز رجل الأعمال، بجانب رئيس الوزراء بالنيابة سيرجي اربوزوف (37 عامًا).
كما كانت الانتقادات حادة إلى حالة البذخ التى يعيش بداخلها الرئيس وتندر الكثيرون على منزله الفاخر في ميجيرا بالقرب من كييف، فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة.
في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2010 فاز فيها على منافسته يوليا تيموشينكو السيدة الحسناء التى برزت فى الثورة البرتقالية عام 2004.
لكن منذ أن أودع غريمته فى السياسة يوليا تيموشينكوعام 2011 بعد عام من المعركة الرئاسية بتهمة تجاوز سلطتها عندما وافقت على أبرام صفقة لشراء الغاز من روسيا وهى فى سدة الحكم اعتبرت مخلة بمصالح البلاد حكم عليها بالسجن سبع سنوات وهو يواجه مصيرة المحتوم .فهى رمزا من رموز المعارضة في أوكرانيا، وبدأت حملة لإقصائه من منصبه.
وكان إطلاق سراح تيموشينكو احد شروط اتفاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي رفض الرئيس يانوكوفيتش التوقيع عليه في نوفمبر الماضى والذي أدىإلى اندلاع الاحتجاجات الأخيرة.
يوليا تيموشينكوهى سيدة ثرية كانت تدير شركة خاصة للطاقة، فى التسعينيات ثم دخلت عالم السياسية ويطلق عليها لقب الحسناء وأميرة الطاقة حيث اسست شركة ناجحة للطاقة.
وشهرتها برزت في عام 2004 مع الثورة البرتقالية عندما قادت مع حليفها آنذاك فيكتور يوشنكو المظاهرات احتجاجا على ما وصفاه بالانتخابات المزورة التى جاءت بفيكتور يانوكوفيتش - حليف روسيا
وحكمت المحكمة العليا لصالحهما، مما ادى الى تولي "التحالف البرتقالي" الحكم ببرنامج سياسي موال للغرب ومعاد لروسيا
لكن حليفها يوشنكوفى نفس العام 2004 عزلها من منصبها كرئيسة للحكومة
وعادت الى صفوف المعارضة، وتعهدت تيموشينكو بأن تعمل كل ما في وسعها لعرقلة عمل الرئيس يانوكوفيتش إذ قالت "سنحمي أوكرانيا من هذه الكارثة الجديدة التي أصابتها ،وكانت وزيرة في الحكومة التي كان يترأسها يوشنكو في الفترة 1999-2001.
وتعددت الروايات حول مصير الرئيس المعزول فهناك تسريبات عن إلقاء القبض عليه وآخرى بأنه مازال مختفيا.

صدى البلد