مرشدون و مدبرون
1-يتكلم القديس بولس الرسول في (عب 13) عن المرشدين فيقول:
"اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" (عب 13: 7) ويقول أيضًا: "أطيعوا مرشديكم واخضعوا، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم، كأنهم سوف يعطون حسابًا، لكي يفعلوا ذلك بفرح، لا أنين لأن هذا غير نافع لكم "(عب 13: 17).
2-وواضح هنا أنه لا يتكلم عن مرشدين عاديين، وإنما عن أشخاص من رجال الإيمان، وهم في موضع المسئولية. ويجب لهم الخضوع والطاعة.
ليسوا هم أشخاصًا عاديين تأخذون منهم إرشادًا. لأنهم "يسهرون لأجل نفوسكم" ولأنهم يتصرفون بأسلوب من "يعطى حسابًا". وهم يئنون لم تستجيبوا للإرشاد.
وكل هذا يدل على أنهم في موضع المسئولية، أو في موقف الآباء الروحيين، الذين يتمثل المسترشدون بإيمانهم. كما أن الطاعة والخضوع هما لمن يكونون في هذا المستوى.
3-ومن جهة عمل الكهنة كمدبرين، يقول القديس بولس:
" أما الشيوخ (أو القسوس) المدبرون حسنًا، فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة ولتعليم" (1تى 5: 7). ويقول: "المدبر فباجتهاد.
و المدبر Hegwman أو إيغومانوس، ويمكن أن تترجم قمص.
وهذا أيضًا ليس للكل. إنما للمجموعة المميزة التي ذكرناها. ولذلك يقول القديس بولس عن المدبرين:
" ثم نسألكم أيها الأخوة أن تعرفوا الذين يتعبون بينكم ويدبرونكم في الرب وينذرونكم. وأن تعتبروهم كثيرًا جدًا في المحبة" (1تس 5: 12).
وواضح أن هذا ليس للكل. و التدبير في الرب، هو التدبير الروحي أو الكنسي الخاص بعلاقة الناس بالرب، ولذلك قال أيضًا: "وينذرونكم".. يضاف إلى هذا أنه قال عن هؤلاء المدبرين في (1تى 5: 17)، "ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم". إذن هم ليسوا من العلمانيين، وإنما من خدام الكلمة. تضاف كذلك عبارة "الشيوخ" وهي ترجمة لكلمة (قسوس) أيضًا.