شاهد ماذا سيفعل تأجيل الدراسة بمصر
قالت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، في عدد اليوم الجمعة، إن قرار الحكومة المصرية تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني بالجامعات والمدارس، الذي كان مقررًا انطلاقه غدًا (السبت)، تسبب في إحباط مظاهرات طلابية دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، «المصنفة رسميا كتنظيم إرهابي»، بدءا من اليوم وطوال أيام الأسبوع، تحت عنوان «الطلبة طليعة الثورة».
ونقلت الصحيفة عن مصدر بالحكومة المصرية قوله، إن «تأجيل الدراسة سيتيح فرصة لقوات الأمن، وكذلك لترتيب مجالس الجامعات أوضاعها واتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقف مظاهرات طلاب الإخوان، ومنع تكرار أعمال الشغب التي شهدها الفصل الدراسي الأول وتسببت في الإضرار بالطلاب والمنشآت».
وقال مجلس الوزراء ليلة أمس الأول، إنه «قرر تأجيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، على أن تبدأ يوم 8 مارس المقبل». وجاء في القرار أن سبب التأجيل هو «استكمال المنظومة الأمنية المدنية، واستكمال رفع كفاءة المنشآت والمدن الجامعية التي أتلفت في أعمال الشغب أثناء الفصل الدراسي الأول».
وقالت «الشرق الأوسط» إن «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، دعا إلى مظاهرات جديدة بدءا من اليوم وطوال الأسبوع تحت عنوان «الطلبة طليعة الثورة»، في ذكرى «يوم الطالب العالمي»، وتزامنا مع بدء النصف الثاني من العام الدراسي. وتعود ذكرى يوم الطالب العالمي (21 فبراير)، إلى الحراك الطلابي في مواجهة الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1946.
لكن طلابا ينتمون لجماعة الإخوان بجامعة الأزهر قالوا لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «تأجيل الدراسة ترتب عليه تأجيل المظاهرات، لكنهم (الحكومة) لن يستطيعوا منع الطلاب من التظاهر مطلقا»، مشددين على أنهم ينتوون تنظيم فعاليات كثيرة بمجرد بدء الدراسة من أجل المطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
ونوهت الصحيفة إلى الااشتباكات وأعمال العنف التي وقعت خلال الفصل الدراسي الأول، بسبب المواجهات المستمرة بين قوات الأمن والطلاب المناصرين للرئيس المعزول، في عدد من الجامعات، على رأسها الأزهر والقاهرة وعين شمس والإسكندرية، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات، كما جرى اعتقال مئات الطلاب على مدار الأشهر الماضية، صدر ضد بعضهم أحكام بالسجن.