رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآن وقت مقبول، الآن يوم خلاص الآن وقت مقبول الآن يوم خلاص (2كو 6: 2). إن عبارة (الآن وقت) وعبارة (الآن يوم) لا تعنيان مطلقًا (الآن لحظة)، فلم يقل الآن لحظة خلاص، ولا الآن لحظة مقبولة.. ومع ذلك نقول: كلمة الآن هنا تعنى عدم التأجيل.. ولا تعنى أنهم يخلصون في لحظة، لأنه أرسل رسالته هذه (إلى كنيسة الله التي في كورنثوس، مع القديسين أجمعين الذين في أخائية) (2كو 1: 1) فهو هنا لا يكلم غير مؤمنين. ولم يتحدث إليهم هنا عن الإيمان أو الفداء أو المعمودية. إنما كان يحدثهم عن التوبة، وعدم تأجيلها.. والتوبة مقبولة الآن، وقبوله في كل وقت. لأن الله يقول: (من يقبل إلى، لا أخرجه خارجًا) (يو 6:: 37 ) والقديس بولس كان في الرسالة الماضية قد حدثهم عن الانقسامات التي بينهم (1كو 3: 3) ووصفهم بأنهم جسديون (1كو 3: 1، 4) ثم وبخهم على الخاطئ الذي إدانة الرسول وحكم عليه (1كو 5: 5) وقال لهم: (اعزلوا الخبيث من وسطكم) (1كو 5: 13) ووبخهم على الالتجاء إلى المحاكم (1كو 6: 1، 5) ووبخهم على خطايا أخرى كثيرة.. وفي هذه الرسالة يعفو عن الخاطئ الذي حكم عليه (2كو 2: 7 ) ويقول لهم: (الآن أنا أفرح، لا لأنكم حزنتم، بل لأنكم حزنتم للتوبة.. لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله، ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة) (2كو 7: 9، 10). إذن هنا، هو يحدثهم عن التوبة، والخلاص من الخطايا التي يرتكبونها. والتوبة يحسن بها عدم التأجيل، فوقتها الآن وقت مقبول، والتخلص منها اليوم هو أفضل، لأنه يوم خلاص.. ما علاقة كل هذا إذن بالخلاص في لحظة؟ والرسول لم يستخدم هذا التعبير مطلقًا. إنه ينادى لهم بخدمة المصالحة، أن (تصالحوا مع الله) (2كو 5: 20) فإن تأثروا وتابوا، فلا يجوز أن يؤجلوا التوبة، لأن الآن وقت مقبول.. |
|