رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعمال الله وحده الفداء هو عمل الله وحده، لم نشترك نحن فيه. والخلاص الذي تم بالفداء، هو عمل الله وحده. ولكن عمل الله شيء، واستحقاقنا لعمل الله شيء آخر. بقد قدم الله بالفداء كفارة للعالم كله (1يو 2: 2) فهل انتفع بها كل العالم؟! كلا، طبعًا. والخلاص الذي قدمه الرب للعالم، هو خلص به جميع الناس؟! كلا.. إذن ماذا نستفيد: إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟!) (عب 2: 3). إذن فكيف ننال الخلاص الذي دبره الله وحده؟ أنناله بالإيمان؟ الإيمان نفسه عمل. أننال هذا الخلاص بالمعمودية والتوبة؟ إنهما أيضا عملان. وما هو عمل الإيمان الذي ننال به الخلاص؟ يقول الرسول: (قد وهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله) (فى 1: 29). إذن هذا الإيمان، هو هبة من الله. ويقول الرسول عن هذا الإيمان: (ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب، إلا بالروح القدس) (1كو 12: 3). وكذلك المعمودية هي ولادة من الروح (يو 3: 5، 6). ومع أن الخلاص هو عمل الله وحده، إلا أننا نناله في المعمودية، حسب قوله (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16). كما إننا لا يمكن أن ننال الخلاص بدون التوبة. وذلك حسب قول الرب: إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو 13: 3، 5). وكذلك حسب قول بولس الرسول لليهود في يوم الخمسين (أع 2: 38). الخلاص هو عمل الله وحده. هذا حق. ولكن كيف نناله؟ القديس بطرس الرسول يشرح هذا الموضوع قائلًا: (توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس) (أع 2: 38). إذن لابد من التوبة والمعمودية، لننال المغفرة، ونقبل عطية الروح القدس. وهل يوجد خلاص بدون هذه المغفرة، وبدون الروح القدس؟ فإن كانت المغفرة لازمة للخلاص وتنال هنا بالتوبة والمعمودية، فلماذا إذن إنكار قيمة الأعمال؟! إن التعليم الأرثوذكسي هو تعليم كتابي. وهوذا أمامنا آيات الكتاب واضحة في موضوع الخلاص. أما عن توضيح الأعمال بالتفصيل، وكون أن الدينونة تكون حسب الأعمال، لأن الله سيجازى كل واحد حسب أعماله) (رؤ 22: 12). أو أن الأعمال الشريرة تؤدى إلى الهلاك، |
|