محاولة للتبرير
والعجيب أن الذين ينادون بالخلاص في لحظة، على الرغم من كل هدمهم لعقائد الكنيسة، يحاولون أن يقدموا تبريرًا لذلك:
فيقولون إنهم بهذا، يسهلون للناس طريق الخلاص. فيقولون للناس إن الخلاص ليس صعبًا، هو يتم في لحظة!
ولكن السيد المسيح لم يفعل هكذا. وإنما قال لنا في صراحة: (ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدى إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه) (مت 7: 14).
وكذلك آباؤنا الرسل، كلمونا بنفس الأسلوب، وشرحوا لنا الحروب الروحية (أف 6) وقالوا لنا إن عدونا إبليس يجول مثل أسد زائر يلتمس من يبتلعه (1بط 5: 8).
وقالوا أيضًا: (سيروا زمان غربتكم بخوف) (1بط: 17).
وقالوا أيضًا: (إن كان البار بالجهد يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران؟!) (1بط 4: 18).
وهوذا بولس الرسول يقول:
(بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله) (أع 14: 22).
ويوبخ أيضًا قائلًا: لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية) (عب 12: 4)
إن التسهيل قد يقود البعض أحيانا إلى الاستهتار، وإلى عدم الجهاد، ماداموا يعتقدون أنهم قد خلصوا وانتهى الأمر! وانه ما عليهم أن يعملوا شيئًا، فالنعمة تعمل كل شيء!!
وبعد
سنحاول أن نرد على كل النقاط التي يثيرها المتحدثون عن [ الخلاص في لحظة ] سواء في نبذاتهم أو كتبهم. مع الرد على مصادرهم الرئيسية التي أخذوها منها، أعنى الكتب البروتستانتية، وبخاصة الكتب البلموسية، فهي معلمهم الأول..!