رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البنوّة لله يرون أنها تتم في لحظة الإيمان، في لحظة قبولك فاديًا ومخلصًا!! ويعتمدون على فهم خاطئ لقول الكتاب: (أما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله) (يو 1: 12) أما شرح هذه الآية فسنجده في هذا الكتاب بموقع الأنبا تكلا لاحقًا. وهذه البنوة لله، تتم هكذا كما يقولون، بدون المعمودية، بدون الكنيسة، بمجرد علاقة الفردية بينك وبين الله! ولذلك هم يسألونك أن قابلتهم: هل خلصت؟ هل قبلت المسيح مخلصًا وفاديًا؟ كما لو أنك لم تكن مسيحيًا على الإطلاق. والبعض يقدم لك تعهدًا وربما في الإنجيل لكي توقعه، تقول فيه إنك قد قبلت المسيح مخلصًا!! وهم لا يكتفون بهذه البنوة التي نلتها بالإيمان، وإنما: عليك أن تطالب بحقوقك كابن، وكوريث مع المسيح! وهكذا تصير في لحظة قبولك للمسيح، ابنًا لله، ووارثًا مع المسيح، وصاحب حقوق تطالب بها! وهنا يفقد المؤمن اتضاعه. يفقد شعور الانسحاق وعد الاستحقاق. وبعد أن كان إنسانًا محكوما عليه بالموت، يصبح في لحظة مطالبًا بحقوق له كوريث.. وبعد أن كان في خورسالموعوظين، يجد نفسه مدعوًا لأن يقف على منبر الكنيسة وكابن، يحكى اختباره في نوال البنوة والميراث مع المسيح! |