منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 10:23 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

كان الملك يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك، وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طرق داود أبيه، ولم يحد يمينًا ولا شمالاً.
" وفي السنة الثامنة عشرة من ملكه بعد أن طهّر الأرض والبيت، أرسل شافان بن أصليا ومعسيا رئيس المدينة ويوآخ بن يوآحاز المسجّل، لأجل ترميم بيت الرب إلهه... (وبينما) كان الرجال يعملون العمل بأمانة... وعند إخراجهم الفضة المدخلة إلى بيت الرب، وجد حلقيا الكاهن سفر شريعة الرب... فأجاب حلقيا وقال لشافان الكاتب: قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب، وسلّم حلقيا السفر إلى شافان... وأخبر شافان الكاتب الملك قائلاً: قد أعطاني حلقيا الكاهن سفرًا. وقرأ فيه شافان أمام الملك، فلمّا سمع الملك كلام الشريعة مزّق ثيابه... وأرسل الملك وجمع كل شيوخ يهوذا وأورشليم، وصعد الملك إلى بيت الرب مع كل رجال يهوذا وسكان أورشليم والكهنة واللاويين وكل الشعب من الكبير إلى الصغير وقرأ في آذانهم كل كلام سفر العهد الذي وُجِدَ في بيت الرب. ووقف الملك على منبره وقطع عهدًا أمام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل قلبه وكل نفسه ليعمل كلام العهد المكتوب في هذا السفر، وأوقف كل الموجودين في أورشليم وبنيامين، فعمل سكان أورشليم حسب عهد الله إله آبائهم، وأزال يوشيا جميع الرجاسات من كل الأراضي التي لبني إسرائيل، وجعل جميع الموجودين في أورشليم يعبدون الرب إلههم. كل أيامه لم يحيدوا من وراء الرب إله آبائهم ".
(أخبار الأيام الثاني 34 : 8 - 33).

الشريعة المدفونة..
حوالي خمسة وخمسون عامًا مرّت قبل أن يتربّع يوشيا على العرش، والشريعة أي كلمة الله كانت مدفونة تحت الأغراض والفضة داخل هيكل الله، مدفونة ككتاب وكتطبيق عملي، والنتيجة أن غضب الله حلّ على ذلك الشعب، لكن عندما وجدوا الشريعة وأخذوها للملك، وقرأوا له فيها، تاب وعلم سبب كل الضربات التي تعرّضوا لها، فجمع الشعب وقرأ لهم كل كلام الكتاب، وقطع عهدًا أمام الرب للسير وراءه وحفظ وصاياه والعمل بها، والنتيجة أن الشعب لم يحد من وراء الرب كل أيام يوشيّا الملك.

ما أصعب أن تُدفن كلمة الله وتُخفى عن حياتنا.. قال الرب:
" وأمّا ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيّده ولا يستعد، ولا يفعل بحسب إرادته فيُضرب كثيرًا، ولكن الذي لا يعلمها ويفعل ما يستوجب الضرب، فإنّه سيُضرب قليلاً " (لوقا 12 : 47 – 48).

إذًا لا عذر من دفع ثمن جهلنا لكلمة الرب وعدم طاعتها والعمل بها، فالذي يعرفها ولا يعمل بها يُضرب كثيرًا، والذي لا يعرفها ويُخالفها - حتّى لو عن جهل - يُضرب أيضًا ولو قليلاً.



أحبائي: من خلال هذا التأمّل، أريد أن ألفت انتباه الجميع دون استثناء على أهمية إعطاء كلمة الله السلطان المُطلق على حياتنا، وأريد أن أنبّه الجميع على خطورة دفن الشريعة في حياتنا وإهمال كلمة الله وعدم حفظها من كل القلب والعمل بها، وما أريد أن ألفت الانتباه إليه اليوم أيضًا بصورة خاصة هوَ قيام أغلبنا بحفظ قسم من كلمة الله والعمل بها، ودفن القسم الآخر، إذ هناك صفحات كثيرة من كتبنا المقدّسة أصبحت بالية من كثرة ما قرأناها، ولكن هناك صفحات ما زالت جديدة ولم نقرأها يومًا ما ربما، أو قرأناها لمرة واحدة ودفنّاها..

وغالبًا فإنَّ الصفحات المدفونة هي تلك التي تتكلّم عن تأديب الرب، عن القداسة وعدم محبة العالم وشهوات العالم، والتي تتكلم عن إنكار الذات وحمل الصليب والسير وراء الرب كل يوم، وبذل النفس من أجله، والتي تتكلم عن محبة الأعداء، ومسامحة الذين يُسيئون إلينا، وعن الخضوع والطاعة، والامتناع عن النميمة، وتفضيل إخوتنا على أنفسنا، وعدم الحكم عليهم، وحمل أثقالهم، وإكرام الرب من مالنا وما شابهها..

أمّا الوعود المتعلّقة بالبحبوحة المادية، والفرح والسلام والتمتّع والنجاح، والشفاء من الأمراض، والانتصار على الضعفات.. الخوف والقلق والهم والحزن... وعلى هجمات الشيطان، فهي تلك التي نقرأها باستمرار ودون كلل أو ملل، ونطالب الرب دومًا لكي يستجيب لنا، كونها كلها تدور حول منفعتنا أو راحتنا..
لكن ما أريد ان ألفت انتباهك إليه اليوم، هو أنّ هذه الوعود لن تتحقق في حياتنا إن أهملنا تلك الصفحات المدفونة.

قال بولس لتيموثاوس:
" وإنّك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع، كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهّبًا لكل عمل صالح، أنا أناشدك إذًا أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يُدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته، إكرز بالكلمة، إعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب، وبّخ، انتهر، عظ بكل أناة وتعليم، لأنّه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلّمين مستحكّة مسامعهم، فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات ".
(تيموثاوس الثانية 3 : 15 – 4 : 1 – 4).

ما أعمق وأثمن هذه الكلمات، الكتب المقدسة هي التي تخلّصك، ولاحظ معي دقة الوحي: كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهّبًا لكل عمل صالح.
كل الكتاب وليس قسمًا منه.. نافع لنا لكي نكون كاملين وجاهزين لكل عمل صالح..
كل الكتاب هو الذي يحمينا، وليس قسمًا منه..
التوبيخ والانتهار والوعظ والتعليم هم لخيرك، والتعليم الذي يُداعب أذنيك ويركّز على إسماعك ما ترغب فيه، ليس نافعًا لك..

أحبائي: ينبغي أن نرتعد ونرتعب من كلمة الله عندما نسمح لأنفسنا بتجاوزها أو عدم إعطائها السلطان اللازم على حياتنا، قال الرب:
" ... وإلى هذا أنظر، إلى المسكين والمنسحق الروح، والمرتعد من كلامي " (إشعياء 66 : 2).
إلى الذي يرتعد من كلمته ويحترمها ويطيعها، ينظر الرب ليستجيب كل طلبات قلبه.

على مرّ العصور، وفي كل الحقبات تُخبرنا كلمة الله أن دفن الشريعة وإهمال كلمة الله، أو دفن قسم من الشريعة، سوف ينتج عنه خلل ما، قد تكون نتائجه علينا صعبة للغاية..
كلمة الله كُتبت لكي نختبرها وليس لكي تبقى حبرًا على ورق، والروح القدس أرسله الآب إلى أرضنا لكي يجعلنا نختبر عمليًا ما وعدنا الله بهِ من خلال كلمته، وهنا أريد أن أطلب منك أمرًا هامًّا للغاية، أن لا تسمح أبدًا أن تحيا يومًا واحدًا لا تختبر فيه وعود الرب لك من دون أن تعرف السبب، فليس هذا قصد الله لأولاده..

الكثير من المؤمنين يحيون بعيدين عن وعود الله لحياتهم، حياتنا أغلب الأوقات شبيهة بحياة أهل العالم.. لا نتمتّع بالسلام ولا بالراحة، نقلق، نخاف، نكتئب، نحتاج، نمرض أمراض صعبة، لا نتحرّر من قيود كثيرة، خدمتنا غير مثمرة... وأمور أخرى مشابهة..
والسبب الرئيسي لكل ذلك، ما أشاركك به اليوم:
إمّا أن الشريعة بكاملها مدفونة في حياتك، وإمّا قسمًا منها مدفون في حياتك..

لا تتوقّع أبدًا أن تختبر الفرح والسلام والبحبوحة، ولا تتوقّع أن يرتفع إيمانك الذي هو هبة مجانية من الله، وأنت تُهمل وصايا الله ولا تُطيعها، لاسيمّا المتعلّقة بالقداسة والسلوك بالحق والتدقيق في حياتك إلى أقصى حدّ، أو إذا كنت لا تتجاوب مع تأديب الرب وتبكيت الروح القدس على أمور معيّنة يريدك الرب أن تتخلّى عنها..
السبب بكل بساطة أنّ قسمًا من كلمة الله مدفون تحت الأغراض وتحت الفضة، وقد غطته الغبار على مرّ الأيام.

أيام عزرا الكاتب:
" اجتمع كل الشعب كرجل واحد... وقالوا لعزرا الكاتب أن يأتي بسفر شريعة موسى التي أمر بها الرب إسرائيل، فأتى عزرا الكاتب بالشريعة أمام الجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم ما يسمع... وقرأ فيها... من الصباح إلى نصف النهار أمام الرجال والنساء والفاهمين، وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة... ونحميا أي الترشاثا وعزرا الكاهن الكاتب واللاويون المفهمون الشعب قالوا لجميع الشعب: هذا اليوم مقدس للرب إلهكم لا تنوحوا ولا تبكوا، لأنّ جميع الشعب بكوا حين سمعوا كلام الشريعة... فذهب كل الشعب ليأكلوا ويشربوا ويبعثوا أنصبة ويعملوا فرحًا عظيمًا لأنّهم فهموا الكلام الذي علّموهم إياه... وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر اجتمع بنو إسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب. وانفصل نسل إسرائيل من جميع بني الغرباء ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم، وأقاموا في مكانهم وقرأوا في سفر شريعة الرب إلههم ربع النهار وفي الربع الآخر كانوا يحمدون ويسجدون للرب إلههم " (نحميا 8 : 1 - 9 : 1 – 3).

أُزيلت الأغراض والغبار عن الشريعة، وقُرأت أمام كل الشعب، وكانت الآذان متّجهة نحوها، فبكى الكل وناحوا، وصاموا، ثمّ انفصلوا عن الغرباء واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم، ففرحوا فرحًا عظيمًا وكانوا يحمدون الرب ويسجدون له.
نريد أن نبكي جميعنا في هذا اليوم أمام إلهنا، وأن تتجه قلوبنا وآذاننا إلى كل الكتاب وليس قسمًا منه، نتوب عن إهمالنا لكلمة الرب أو لجزء منها، نعترف بخطايانا، نتذلّل أمام الرب، ونعاهد إلهنا أن نرتعد من كلمته ونعطيها السلطان المطلق على حياتنا، لكي نختبر فرح الرب بطريقة جديدة ونتمتّع بكل وعوده الخيّرة لنا..

أحبائي: كما توجد عبارة " في المسيح " في كلمة الله، والتي تعدنا بالحصول على ميراثنا في الرب، من فرح وسلام وبحبوحة وشفاء وتمتّع وانتصار... وهذا ما نريد أن نختبره بكل تأكيد..
توجد أيضًا عبارة " لأجل المسيح " في كلمة الله، التي تجعلنا نقبل الآلم والتأديب ونحمل الصليب ونتنقّى ونحب أعداءنا، ونسعى لخير الآخرين قبل خيرنا...
وإن لم نحيا الإثنتين معًا، نكون وكأننا ندفن قسمًا من الشريعة، ممّا سيعيق استخدام الرب لنا وتمتعنا بكل ما أعدّه لنا.
إن كنت تمر في ضيقات اليوم، فقبل أن تنتهر الشيطان، إسأل الرب بقلب متواضع عن السبب أولاً، وفتّش إن كنت تدفن قسمًا من الشريعة أو ربما تدفنها كلّها..
لا يمكن لإبليس ولمملكته كلّها، أن يحرموك من أن تحيا ما وعدك الرب به، فالعذراء والتي ترمز إلى الضعف، تستطيع أن تحتقر الشيطان إن كانت تسلك في مخافة الرب، وتحترم كلمته وترتعد منها وتعطيها السلطان المطلق على حياتها..
(إشعياء 37 : 22).

فهذا الشيطان هو مسحوق الرأس ومجرّد من كل سلطان عليك، إن كنتَ لا تعطيه مكانًا أو أرضًا في حياتك.
تقول الكلمة:
" فاخضعوا لله، قاوموا إبليس فيهرب منكم " (يعقوب 4 : 7).
كلّنا ننتهر إبليس ولكنه أغلب الأحيان لا يهرب منّا.. والسبب أننا غير خاضعين لله ولكلمته الكاملة..
كل كلمته وليس قسمًا منها.
نُعطيه أرضًا في حياتنا في مجال العلاقات التي ليست حسب كلمة الله، أو في مجال عدم محبة الآخرين، أو في مجال عدم دفع عشورنا، أو في مجال مشاهدة الأفلام غير النقية، أو في مجال النميمة والحكم على إخوتنا، أو في مجال عدم خدمة الرب من كل القلب، لكننا نريد أن نقاومه عندما نمرض أو نحتاج أو نريد الحصول على عمل، أو عندما نخاف ونقلق... لكنه لن يهرب.. فالشيطان عندما تكون له أرض عندنا يمكنه التحرك في كل الاتجاهات، فأنت لا تستطيع أن تختار من كلمة الله ما يناسبك منها.. بل كل الكتاب ينبغي أن يُطاع.. لا وإلاّ فالشيطان لن يهرب ولو انتهرته كل اليوم..
لا تنسى.. إخضع لله.. لكل كلمته.. لكل حرف منها.. ثمّ قاوم إبليس فيهرب منك !!!

لننفض الغبار ولنزِل الأتربة والفضة عن كلمة الله المدفونة، ولنبدأ بقراءة كل الكتاب الموحى به من الله، ولنحيا الحياة الفيّاضة التي أعدّها الله لكل أولاده الذين يخافونه ويسلكون أمامه بأمانة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصبح علي إستجابات لكل صلواتك المدفونة
ما سر النبيلة اليونانية المدفونة مع مجوهراتها قبل 1800عام
الجذور المدفونة
الأرز بالبطاطس المدفونة
المشاعر المدفونة


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024