الغُصن الذي يُقطَع
الإثبات الأول
رو 11، يو 15
مثال الغصن الذي يقطع:
بعد أن شبه بولس الرسول اليهود بأغصان طبيعية قد قطعت من أصل الزيتونة ودسمها، قال (ستقول: قطعت الأغصان لأطعم أنا.
حسنًا. من أجل عدم الإيمان قطعت، وأنت بالإيمان ثبت) (رو 11: 19، 20). واضح هنا أنه يكلم مؤمنا، قد ثبت في الزيتونة، وطعم فيها، وصار شريكًا في أصل الزيتونة ودسمها) (رو 11: 17).
فماذا تراه يقول لهذا المؤمن؟
إنه يقول لهذا المؤمن (لا تستكبر بل خف. لأنه إن كان الله لم يشفق على الأغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك أيضًا. فهوذا لطف الله وصرامته. أما الصرامة فعلى الذين سقطوا. وأما اللطف فلك أن ثبت في اللطف. وإلا فأنت أيضًا ستقطع) (رو 11: 20، 22).
والعبارة الأخيرة (أنت أيضًا ستقطع) هي إنذار لهذا المؤمن بإمكانية هلاكه، إن لم يثب في لطف الله
· يشبه هذا المثال ما قاله السيد المسيح في تشبيه نفسه بالكرمة، وتشبيهنا نحن بالأغصان. فالأغصان التي في الكرمة تدل على المؤمنين ولا شك. لأن الغصن هو عضو من أعضاء الكرمة، تسرى فيه عصارتها. فهل يمكن أن يهلك؟
يقول السيد الرب (كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه.. إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجًا كالغصن، فيجف، ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق) (يو 15: 2، 6) وهذا معناه أن مثل هذا المؤمن غير المثمر سيهلك لا محالة.