صورة نادرة للامبل الاصلى للكنيسة المعلقة عام 1929
الامبل
------
هو المنبر , ويسمى " الامبن " Ambon وهى كلمة يونانية معناها " المصعد " , وقد تحرفت فى العربية الى " الانبل " , او " الآمبل " ...
... وهو مكان مرتفع مقام على 12 عمودا رخاميا ...
يرمز للرسل الاثنى عشر ....
قد يصنع الامبل من الحجر " كمثال للحجر الذى جلس عليه الملاك عند باب قبر المخلص وبشر النسوة بقيامة المسيح " ...
وقد يصنع ايضا من الخشب ...
ويلتف الآمبل حول العمود البحرى فى صحن الكنيسة " مثل الكنيسة المرقسية بكلوت بك بالقاهرة " ...
والمنبر القبطى :
يرتفع المنبر القبطى عن سطح الآرض , لانه يشير الى " علية صهيون " التى علم فيها السيد المسيح تلاميذه , ولآن تعاليمه ليست ارضية , ولانه له المجد قد امر تلاميذه بأن ماسمعوه فى الاذان ينادون به على السطوح , وحسب تعليمه القائل " لا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة , فيضئ لجميع من فى البيت " ...
ويشير ايضا الى العظة الخالدة التى القاها الفادى على الجبل " دستور المسيحية " ... وعلى الجبل ايضا كان يعلم الجموع , وفوقه تجلى , ومن فوقه صعد .. فأذا حفظنا وصاياه رفعنا من الارض الى السماء , لان كلامه " سام وعظيم " ...
ويكتب على الآنبل اية " فليرفعوه فى كنيسة شعبه , وليباركوه فى مجلس الشيوخ " مز 106 , 107 : 23 ...
ويصعد عليه الآب الآسقف - او الكاهن - او للوعظ " او لقراءة العظة المكتوبة من تفاسير القديسين " ...
وكان القديس يوحنا ذهبى الفم يعظ دائما من فوقه لتسميع كل الشعب عظاته حيث لم تكن ثمة مكبرات للصوت ...
ويرى البعض ان الآنبل يشير الى جبل سيناء , الذى تسلم عليه موسى النبى الشريعة ...
وكان الامبل موجودا فى هيكل سليمان , حيث وقف عليه سليمان يوم تدشين الهيكل وبسط يديه وشكر الله على بناء بيته , وحلوله فيه ...
ويوجد الآمبن فى صحن الكنيسة من الجهة البحرية , وليس داخل الهيكل , لانه " فى ملكوت السماوات " سيبطل التعليم , ويتفرغ المؤمنون للعبادة " التسبيح الدائم " ...
ويذكر فى بعض المصادر انه كان فى بعض الكنائس القبطية القديمة ثلاث منابر .... يقرأ على احدها الرسائل , والاخر لقراءة الانجيل , والثالث للوعظ ... كما كانت تقرأ عليه امانة اللص اليمين يوم الجمعة العظيمة وصلاة الساعة 12 , ثم ينزلون من فوق الآنبل لممارسة طقس الدفن , اشارة لانزال المسيح من فوق الصليب ودفنه فى القبر ...
وقد جاء استخدام المنجلية فى القراءات والعظات , بعد اختفاء الآنبل , او توقف استعماله , فى الوقت الحاضر ...