منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2012, 09:33 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر راعوث 3 : 18.

" فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيفَ يقع الأمر. لأن الرجل لا يهدأ حتى يُتمم الأمر اليوم ".



المقطع الثاني: سفر إشعياء 62 : 1 – 7.

" لأجلك يا صهيون لا أسكت، لأجلك يا أورشليم لا أهدأ حتى يخرج كالضياء حقك وكمصباح خلاصك. فترى الأمم حقك وجميع الملوك مجدك... على أسوارك يا أورشليم أقمتُ حراساً لا يسكتون كل النهار وكل الليل علـى الدوام. يا ذاكري الرب لا تسكتـوا ولا تدعـوه يسكت حتى يثبّت ويجعل أورشليم تسبيحة في الأرض ".



المقطع الثالث: سفر الأعمال 20 : 24.

" ولكنني لستُ أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله ".



هذه هيَ كلمة الله، حيّة وفعّالة وأمضى من كل سيف ذي حدّين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته، لأنها لا تكتفي بمعالجة ظاهر الأمور أي ما نراه يطفوا على السطح بل تخترق وتدخل إلى الأعماق لتكشف خفايا الأمور والأفكار والنوايا، فلا يُمكن الإختباء منها ولا يمكن وضع حواجز ظاهرية في طريقها، فهيَ تخترقهم كسيف ذي حدّين وتصل إلى مفرق النفس والروح والعظام والمفاصل وخفايا القلب، تفضح، تواجه وتفرز الأمور، تميز بين القمح والزؤان، إنها كلمة الله !!!

تقـول الكلمـة: " الـرب ينظر من السماء فيرى جميع بني البشر. يُراقب من موضع سكناه، جميع المقيمين في الأرض. يتصور ما في قلوبهم ويتبيّن أعمالهم كلها " (مزمور 33 : 12 – 15).

ثلاثة مقاطع من كلمة الله في عهديه القديم والجديد تُظهر خطوطها العريضة، اصرار ثلاثة وهم: الله، بوعز وبولس على أنهم لن يهدؤا ولن يستريحوا حتى يُتمموا عملهم وليسَ أي عمل بل عملَ الله !!!

لأن الكتاب المقدس وللأسف قد دوَّنَ لنا الكثير من الأحداث التي كانت بدايتها قوية ومشتعلة ونهايتها ضعيفة ومنطفئة، ولوتأملتَ في حياة أغلب ملوك شعبَ الله في العهد القديم، لرأيتَ البدايات المفرحة والمنتعشة والنهايات المبكية والضعيفة !!!

ولوسمعتَ ما قالهُ أليشع النبي للملك يوآش عندما لم يرمِ السهام كلها بل اكتفى بثلاثة منها لأدركتَ خطر عدم إكمال المهمة حتى نهايتها.

ولو قرأتَ إنجيل مرقس 14 : 50 لأدركتَ كيفَ تركَ التلاميذ جميعهم يسوع، ولو قرأتَ إنجيل يوحنا 6 : 60 لأدركتَ أيضاً كيفَ تركَ الكثير من التلامذة يسوع قائلين: " هذا الكلام صعب من يُطيق أن يسمعهُ ".

وليتكَ تسمع بولس يقول: " ما وقفَ أحدٌ معي عندما دافعتُ عن نفسي لأول مرّة، بل تركوني كلهم. صفحَ الله عنهم ! لكنَّ الرب وقفَ معي وقوَّاني فتمكنتُ من إعلان الدعوة لتسمع جميع الأمم. فنجوتُ من فم الأسد وسينجيني الرب من كل شر ويحفظني لملكوته " (2 تي 4 : 16 – 18).



نعم أحداث مُحزنة، مؤمنون ورجالات لله لم يُكملوا الطريق كما أراد الله لهم، والنتيجة كانت سيئة لهم وللملكوت ويُخبرنا بولس الرسول أن كل ما حدثَ يجب أن يكون لنا مثلاً، وقد كُتِبَ في الكتاب المقدس ليكون لنا عبرة نحن الذين أنتهت إليهم أواخر الأزمنة (2 كور 10 : 11).



نعم يجب أن نتعلّم من سقطات وضعفات الغير لكي تكون لنا عبرة، لننهض ونقوم ونحارب ونربح !!!

لكن شكراً للرب، فالكتاب المقدس نفسه الذي روى لنا هذه الأحداث، روى لنا أحداثاً أخرى مختلفة تماماً، أظهرَ لنا فيها رجالات – ولو كان عددهم قليل – نجحوا في أن يفرحوا قلبَ الله ويكملوا السعي، وهؤلاء تجمعهم عبارة واحدة:

" لا يهدؤا حتى يتمموا العمل ".

بوعز الذي قالت عنهُ راعوث وبثقة تامة:

" لا يهدأ حتى يُتمم الأمر اليوم ".

وبـولس الذي قال: " ولكنني لستُ أحتسب لشيء ولا نفسـي ثمينـة عنـدي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله ".

وشخص آخر أيضاً وهو تيموثاوس الذي قالَ بولس عنهُ: " فما لي أحدٌ مثلهُ يهتم اهتماماً صادقاً بأمركم، فكلهم يعمل لنفسه لا ليسوع المسيح ".

ومن هؤلاء يجب أن نتعلم وليسَ من الآخرين !!!

لم يغشّنا الرب عندما دعانا لأن نتبعهُ، لم يعدنا بطريق مفروشة بالورود، بل بالعكس فقد طلبَ منّا حسبان النفقة وطلبَ منّا أن ننكر أنفسنا ونحمل صليبنا ونتبعهُ كل يوم.

أحبائي ملكوت الله يُغتصب اغتصاباً، لكننا لسنا متروكين، ولسنا يتامى، ولسنا لوحدنا، بل رب الجنود معنا، الروح القدس معنا، روح القوة والقدرة، وما علينا إلاَّ أن نكون أمناء، ننهض ونسير ووجه الرب وقوته يتقدماننا.

آية جامعة بين المقاطع الثلاثة:

" لا نهدأ حتى نُتمم العمل ".

والآن لنتأمل معاً بأمثلة عملية من واقع حياتنا.

فالتلميذ المجتهد والعامل المجتهد والمدير الناجح، جميعهم يأخذون أمورهم بجدية، تراهم يعملون ليلاً ونهاراً، يحضّرون دروسهم وأعمالهم ومشاريعهم وخططهم لكي ينجحوا في هذه الحياة، وهم لا يمكن أن يهدؤا أو يناموا قبل أن يُنهوا أعمالهم المطلوبة منهم للغد، وهذا هوَ سر نجاحهم.

أمّا الباقين الكسالى منهم، تراهم هادئين ويمكنهم النوم بهدوء دون أن يُنجزوا أعمالهم، لكنك دائماً سترى الفرق في النتائج !!!

أحبائي " خيرُ الكلام ما قلَّ ودلَّ ".



وكل ما أريده في هذا الصباح ليسَ إطالة الشرح والكلام الشعري المنمق، إنما أريد أن أوصل لكَ كلمة واضحة من الرب ومفادها أنه وفي هذه الأيام بالذات والتي نختبر فيها معاً ومنذُ حوالي الشهر اجتماعات مميزة ونهضة قادمة ورحلة لراعي الكنيسة لجمع مساعدات لبناء كنيسة جديدة، ولأننا نريدها كنيسة مبنية من حجارة حيّة وليسَ من حجارة مادية، أريد أن أوصل لكَ كلمة الرب الواضحة: إنه يريد من كل واحد منّا أن يزرع في قلبه هذه العبارة:

" لا تهدأ حتى تُتمم العمل اليوم ".

فأينَ نحن من ما قامَ به:

بوعز – بولس وتيموثاوس ؟

هل أنتَ الشخص الذي وعندما يكلفه الرب بمهمة ما صغيرة كانت أم كبيرة، روحية أم تدبيرية، صلاة تشفع، زيارة مريض أو سجين أو محتاج ... هل لا تهدأ ولا تنام حتى تُتمم هذه المهمة، لا بل تُتممها من كل قلبك وقوتك ؟ هل أنتَ حار للرب أم ماذا ؟

هذه هيَ ببساطة العبرة والرسالة الوحيدة التي أرادَ الروح القدس أن يوصلها لنا.

أولاد ورجالات لله سبقونا في هذه الحياة، وكلمة الله الحيّة الفعّالة الكاشفة فرزتهم إلى قسمين:

قسم أرضى الله ولم يكن يهدأ ولا ينام حتى يُتمم العمل.

وقسم آخر خارت قواهم في منتصف الطريق ولم يُتمموا العمل.

وكلمة الله تقول إنه ينظر من السماء ويرى جميع البشر ويتصور ما في قلوبهم ليتبين أعمالهم كلها.

لا تختبىء ولا تتستر، نور الله يكشف ويفضح، والكلمة حيّة وفعّالة ومميزة الأفكار والرب ينظر ويرانا ويسأل أين نقف ؟ هل نحنُ من الأشخاص الذين لا يهدأون ولا ينامون حتى يُتمموا ما أوكلهم الله به ؟ أم نحنُ من الأشخاص الذين يهدأون كثيراً وينامون ولا يُتمموا عملَ الله ؟

سؤال أتركهُ بينَ أيديكم، ومهما كانت الإجابة أدعوك أن تصرخ للرب وتدع روحه يعينك لتكن مثلَ: بوعز وبولس وتيموثاوس، " لا تهدأ ولا تنام حت تُتمم العمل اليوم "
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حظك اليوم 7 / 11 / 2021 دع الأمر لمن بيده الأمر
انتبهوا من هذا السم القاتل لأنه قد يهدم حياتكم وحياة الآخرين
فقالت (نعمي) اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر. لأن الرجل (بوعز) لا يهدأ حتى يتمم الأمر اليوم
فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر. لأن الرجل لا يهدأ حتى يتمم الأمر اليوم (را 3: 18)
لا يهدأ حتى يتمم الأمر


الساعة الآن 11:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024