رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تناقض الروايات المنسوبة للآباء في أن إنجيل مرقس هو لبطرس! *و كما تتنافي رواية بابياس مع عقيدة الكنيسة، كذلك تتعارض مع رواية منسوبة إلي القديس ايريناوس. فبينما تقول رواية بابياس إن [بطرس عندما علم بوحي من الروح القدس بما حدث، سرته غيره هؤلاء الناس، وان السفر نال موافقته لاستعمال في الكنائس]، تقول رواية ايريناوس إن مار مرقس - بعد انتقال القديسين بطرس وبولس أي بعد استشهادهما، نقل إلينا تلك الأمور التي كرز بها بطرس..!! فكيف تتفق موافقة القديس بطرس علي الإنجيل مع كتابة الإنجيل بعد استشهاد بطرس؟!. فأي هاتين الروايتين نصدق وايهما نرفض..؟! · أما الرواية الثالثة المنسوبة إلي القديس اكليمنضس الإسكندري فهي أن مرقس الرسول [كتب إنجيله بناء علي طلب الذين استمعوا إلي بطرس، الذي علم برغبتهم هذه، ترك مرقس ليكتب إنجيله بحرية] (و معني هذا أن القديس بطرس قد عرف بمشروع الكتابة قبل كتابة الإنجيل) ثم تقول الرواية إن مار مرقس [بعد أن كتب الإنجيل سلمه لمن طلبوه.ولما علم بطرس بهذا، لم يمنعه من الكتابة ولا شجعه عليه]. وهذا الكلام يتنافى مع القول المنسوب إلى ايريناوس في أن الإنجيل كتب بعد استشهاد مار بطرس!! أي الروايات الثلاث نصدق، وأيهما نرفض؟! أو ليس صحيحًا أن أقوالًا عديدة منسوبة إلي الآباء الأول تحتاج إلي مراجعة كثيرة، ولا نستطيع أن نقبلها في سهولة وبساطة، وبخاصة لو كانت تتنافي مع عقيدة كنيستنا؟! ما أكثر ما عندي من أمثلة علي هذا الموضوع.. |
|