رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سرقة جسد مارمرقس يروى ابن كبر عن جسد القديس مرقس فيقول [لم يزل مدفونا بالبيعة الشرقية على شاطئ البحر بالإسكندرية، وإلى أن تحايل بعض الفرنج البنادقة وسرقوا الجسد وتركوا الرأس. وتوجهوا بالجسد إلى البندقية وهو بها إلى الآن] (8). والسبب في أنهم لم يسرقوا الرأس أن الرأس لم تكن مع الجسد وإنما في حوزة الأقباط. وهذا الأمر يؤيده أنبا يوساب اسقف فوة فيقول [إن الجسد كان قد نقله الروم إلى البندقية] (9). أما أبوالمكارم فذكر شيئًا من التفاصيل في سرقة الجسد فقال: [إن الجسد قد سرقة الفرنج البنادقة، وهو الآن بالبندقية. ومن حرصهم على صيانته أخذوا عمودا من رخام وجوفوه، وجعلوه فيه، وطوقوه بأطواق حديد محكمة]. و حادثة سرقة البنادقة للجسد تمت سنة 828 أو 829 م.، وقيل إن ذلك حدث سنة 815 (10). وقد ذكرها بتلر عن برنار الحكيم الراهب الفرنسي الذي زار مصر حوالى سنة 870 م. وقال [.. ووراء الباب الشرقى دير القديس مرقس، ويعيش الرهبان في تلك الكنيسة التي كان فيها مدفنه، ولكن البنادقة أتوا في البحر وحملوا جسده إلى جزيرتهم] (11). أما عن تفاصيل حادث السرقة فقد كتبها الاستاذ راداميس سنى اللقانى أمين صندوق الجمعية الأثرية الإسكندرية (12) في جريدة البروجرية ايجيبسان بارتيسيباتيو الذي تولى منصبه سنة 823 م. نقل إلى البندقية من مصر جسد مارمرقس الإنجيلي الذي كان موضوعا تحت حراسة اثنين من الكهنة اليونانيين في إحدى كنائس الإسكندرية. وقد حدث أن كان في ميناء الإسكندرية عشرة من سفن البندقية. فأتصل ربان أحدى السفن بالكاهنين اليونانيين واتفق معهما على أخذ رفات القديس. ففتحا بحذر شديد اللفائف التي تغطى جسد القديس دون يمسا الأختام التي عليه.. ونقل الجسد إلى السفينة فأخفى بين طيات الأشرعية.. ونقل القديس إلى الكنيسة الدوقية وسط حماس شديد. وقد أصبح اسمه شعارًا التفت حوله مشاعر القومية]. ويروى جرجس فيلوثاؤس عوض في بحث له عن مارمرقس (13) تفاصيل أخرى عن سرقة جسده فيقول [كان يحفظ رفات القديس مرقس الراهب استرجيوس والقس تادرس. فاحتال عليهما القبطانان (وقيل التاجران) ورستيكوس وتريبونوس من أهالي البندقية.وأوهماهما أن الحكومة تهدم الكنائس، وأوهماهما أن الحكومة تهدم الكنائس، وأنهما يخشيان أن تضيع هذه الذخيرة الثمينة، ولذلك فإنهما سيحفظانها في البندقية حتى تنطفئ ثورة هيجان الاضطهاد. فأجابهما الحافظان إلى طلبهما.. وما أن وصلا إلى البندقية حتى قابلهما البنادقة بفرح عظيم واحتفالات لا مثيل لها. وجعلوا جمهوريتهم تحت حماية السد المرقسي لما لمرقس الإنجيلي من الأتعاب في إيطاليا]. _________________ 8- ابن كبر: مصباح الظلمة: الكتاب الرابع. 9- تاريخ البطاركة: سيرة البابا كيرلس الثالث (75). 10- جرجس فيلوثاؤس عوض: مقال عن مارمرقس (اليقظة 1929). 11- بتلر: فتح العرب لمصر (ترجمة فريد أبو حديد) ص 322. 12- نقله عن كتاب تراجم عالمية ج 33 ص 36. 13- جرجس فيلوثاؤس عوض: مقال عن مارمرقس (اليقظة 1929). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سرقة الأقوال جريمة لا تقل عن سرقة الاموال!!!!! |
جريمة سرقة !! |
حادثة سرقة رأس مارمرقس وإرجاعها |
متهم سرقة "فيلا" هيكل : سرقت علبة سيجار و "شارات عسكرية" من شرطة المنصورية |
ارد ما سرقت |