أحد السبعين رسولًا | آراء المؤرخين
جميع مؤرخي الأقباط في كافة عصورهم أجمعوا على أن مارمرقس كان من السبعين رسولًا الذين ذكرهم لوقا الإنجيلي (10: 1 12) ليس فقط كتاب عصرنا الحاضر (19)، وإنما مؤرخو العصور الوسطى أيضًا. فقد ذكر هذه الحقيقة ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في القرن العاشر (20) وقد وضعه ابن كبر في قائمتين بأسماء السبعين رسولًا إحدهما نقلًا عن الأصل القبطي، والثانية نقلًا عن اليوناني (21).
وذكر هذه الحقيقة أيضًا المقريزى؛ من مؤرخي المسلمين في العصور الوسطى فقال: [ومن هؤلاء السبعين مرقس الإنجيلى. وكان اسمه أولًا يوحنا. وعرف ثلاثة ألسن: الفرنجي والعبراني واليوناني] (22).
ومن الآباء الأول ذكر هذه الحقيقة القديس ابيقانيوس أسقف قبرص في كتابه ضد الهرطقات (51: 5) وذكرها من قبله العلامة أوريجانوس في أواخر القرن الثاني وأوائل الثالث في كتابه عن الإيمان بالله، فقال إن مرقس كان من تلاميذ الرب السبعين الذين شرفهم بالرسالة (24).
ومن غير الأرثوذكسي نجد أن المشرق في مقدمة تفسيره لإنجيل مرقس يقول إنه [دعى للتلمذة برفقة السبعين تلميذًا، وسمى الثيئوفورس أي حامل الله]
وشينو (الكاثوليكى) في كتابه (قديسو مصر) Les Saints d, Egypte يلقب مرقس رسولًا apotre.
_______________
19 انظر: الأنبا ايسيذيروس، حبيب جرجس، منى يوحنا، فرنسيس العتر، كامل صالح نخلة، إيريس المصري.
20 تاريخ البطاركة: السيرة الأولى.
21 مصباح الظلمة: الكتاب الرابع.
22 انظر: القول الابريزي للعلامة المقريزي (طبعة سنة 1898) ص 18.
23 تفسير إنجيل مرقس (المقدمة)
24 – De Recta in Deum Fide.