|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انهيار كوبرى "الشيخ منصور" بعزبة النخل يكشف عن مأساة 10 أسر يسكنون العشش منذ 13 عامًا.. شاهد الفاصيل !!
انهيار كوبرى "الشيخ منصور" بعزبة النخل يكشف عن مأساة 10 أسر يسكنون العشش منذ 13 عامًا.. "سعاد": "عربية وقعت من الكوبرى من سنتين موتت بنتى".. "أحمد": "مُتنا من البرد والمسئولين ودن من طين وودن من عجين مأساة إنسانية تعيشها 10 أسر مكونة من حوالى 50 فردًا.. يسكنون "العشش" أسفل كوبرى "الشيخ منصور" المنهار، الواصل بين حى المرج وعزبة النخل.. يقطنون هذا المكان منذ أكثر من 13 عاماً.. عاشوا طيلة هذه المدة معلقين آمالهم بوعود المسئولين فى إيجاد سكن آدمى لهم، إلا أن هذه الوعود لم يتحقق منها أى شىء حتى حدثت مأساة انهيار الكوبرى صباح اليوم. فى تمام الثالثة إلا الربع من صباح اليوم الثلاثاء شاهد مصطفى أبو جابر، 24 سنة، صاحب محل "كاوتش" ماسًا كهربائيًا يخرج من "كابينة النور" المجاورة للعشش الموجودة أسفل كوبرى "الشيخ منصور"، وعلى الفور أخذ طفاية الحريق من ورشته وشرع فى إطفاء النيران، الناجمة عن الماس الكهربائى، إلا أن قوة النيران كانت أكبر من قدرة الطفاية على إخمادها. سارع "أبو جابر" فى إيقاظ الأهالى الموجودين داخل العشش، فاستيقظوا على نشوب النيران فى أجزاء من عششهم.. أبلغ "أبو جابر" المطافئ والشرطة، وفى هذه الأثناء استيقظ أهالى المنازل المواجهة للكوبرى على أصوات أصحاب العشش واستغاثاتهم، وهرعوا على الفور فى مساعدة جيرانهم فى إخماد النيران، بواسطة المياه وطفايات الحريق. بعد ساعة تقريباً من نشوب الحريق، فى أسفل الكوبرى، وصلت 15 سيارة إسعاف، وسيارات المطافئ ورجال الحماية المدنية، فى الوقت الذى وصل فيه اشتعال النيران إلى ذروته، وبدأ رجال الشرطة والمطافى فى محاولة إخماد الحريق وتأمين المواطنين. مع اشتعال النيران الشديد لم يتحمل الكوبرى الصمود نظراً لتهالكه، فسقطت إحدى حارتيه المرورية من منتصفه تقريباً، ما أدى إلى وفاة نقيب شرطة محمد إبراهيم، وإصابة عريف سند محمد زلط، أحد رجال المطافئ، وتم انتشال جثته بعد ساعة ونصف تقريباً من تحت الأنقاض لتنقله سيارة الإسعاف إلى مستشفى المطرية. الحادث لم يسفر عن أى حالة وفاة فى الأهالى، غير إصابة وحيدة بحروق وكدمات تلقاها محمد رضا عبد التواب، أحد المقيمين فى العشش، أثناء محاولته السيطرة على الحريق. "بقالنا 13 سنة ساكنين هنا فى عشش تحت الكوبرى، محدش بيسأل فينا وجاتلنا أمراض كتيرة، وبنتى ماتت من سنتين بعد ما عربية وقعت من الكوبرى عليها".. بهذه الكلمات تحدثت سعاد أحمد السيد عن مأساتها، مشيرة إلى أن رئيس حى المرج وعدهم أكثر من مرة بشقق سكنية لهم، إلا أن هذه الوعود تبخرت جميعها فى الهواء، ولم تستشعر بأى استجابة لطلباتها من قبل المسئولين. بنبرة حزينة، يروى أحمد عبد التواب راشد مأساته لـ"اليوم السابع" قائلاً: "معندناش حمام ولا أى مرافق، ومعايا 3 عيال ومُتنا من البرد، وتعبت ومفيش أى استجابة من المسئولين، وكلامهم كله وعود فى الهوا، وكل ما نكلمهم يعملوا ودن من طين وودن من عجين". تلتقط رضا عبد التواب، 26 سنة، أرملة وتعول طفلين، أطراف الحديث من شقيقها أحمد قائلة: "جوزى ميت وعندى ولدين وجالى فشل كلوى، ومحدش سأل فينا، وسعيد عثمان رئيس حى المرج نقلنا من 13 سنة من عشش كنا ساكنين فيها فى شارع الترعة التوفيقية جنب مستشفى اليوم الواحد، وقالنا اقعدوا تحت الكوبرى لغاية ما أوفرلكم شقق، ومن ساعتها ماشوفناش أى حاجة، وحياتنا كلها عذاب". المصدر : |
|