شاهد اعترافات المجند قاتل ضابط دهشور
في اعترافاته أمام النيابة ..
"أنا معرفش أيه اللي حصل بس أنا صحيت من النوم طلبت معايا أني أقتل الضابط إسلام جبت سكينة من البوفيه وغرستها في ظهره وبرده معرفش ليه"، كانت هذه الكلمات التي أدلى بها المجند المتهم بقتل نقيب شرطة بقطاع الأمن المركزي بدهشور خلال 9 ساعات متواصلة من تحقيقات النيابة بدا خلالها المتهم متماسكًا هادئًا يتحدث بطلاقة لا تبدو عليه آية علامات للخلل العقلي أو الاهتزاز النفسي، أجاب عن كافة الاسئلة بدقة واكثر ما تكرر في حديث " أنا قتلته ليه .. معرفش .. معرفش..".
بدا التحقيق الساعة العاشرة مساء بمثول المتهم شهاب نادي 20 سنة مجند بقطاع الأمن المركزي بدهشور أمام حسن المتناوي مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة وانتهت الساعة السادسة من صباح اليوم التالي سرد خلالها المتهم كافة تفاصيل وملابسات جريمته في حق الضابط.
وقال المتهم في التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية وأسامة حنفي رئيس نيابة الحوادث " والله أنا معرفش قتلته ليه .. أنا مفيش بين وبينه أي عداوات .. بس اللي حصل أني قمت الصبح من النوم وفي دماغي أني اقتل إسلام بيه فتوجهت للبوفيه وأنا بفكر اقتله أزاي فلقيت أمامي سكين واستغليت انشغال عامل البوفيه في عمل الساندوتش وأخفيت السكين في جنبي وأول ما خرجت شفت الضابط واقف في الطابور مع 3 ضباط آخرين فاسرعت ناحيته وغرست السكين في ظهره دونا عن أصحابه ومعرفش اخترته هو ليه وبعد كده أطلق ضابط زميله الرصاص عليا فأصابني في قدمي لمنعي من الاعتداء عليهم واستمرار الاعتداء على الضابط إسلام.
ويضيف المتهم في هدوء تام: الضابط إسلام محترم جدًا والناس كلها بتحبه وكان بيعاملني كويس جدًا ودايمًا يقولي لو احتجت حاجة أو حد ضايقك كلمني وعمره ما أذاني بس برده معرفش قتلته ليه، وقال أنه دخل المعسكر وبدأ خدمته منذ 7 أشهر ومن مواليد مركز الواسطي ببني سويف.. والده متزوج اثنين ولديه عائلة كبيرة وكشفت التحقيقات أن هناك مشاكل تمنع المتهم من الخروج في إجازة، خاصة أن الضابط المجني عليه وقع له إجازة إلا أنه رفض تنفيذها وقد تكون مشاكل أسرية يكره الذهاب إلى المنزل بسببها.
وبسؤاله عن انتماءاته، قال المتهم: والله أنا مش إخوان .. ولا متطرف ده أنا حتى بيصعب عليا زملائي اللي بيموتوا ويتفجروا هو أحنا كفرة عشان نموت كدة ؟؟ ويستطرد قائلاً: " أنا كنت واقف خدمة على مديرية أمن الجيزة وجمعت زملائي وقولت لهم " أحنا مكانا مش هنا .. أحنا مكانا أن أحنا نحارب الإرهاب .. الإخوان .. الجهاديين الكفرة .. عشان أحنا لو فضلنا هنا هنموت .. زي زملينا في مديرية أمن الدقهلية والقاهرة، كان في واحد صاحبي اسمه محمد كان واقف خدمه في مديرية أمن القاهرة ومات .. مش لازم نموت زيه.
يضيف المتهم في أقواله في التحقيقات " الضابط الله يرحمه كان محترم، وملهوش دعوى بيا، وعمره ما تعدى عليا بالسباب والشتائم .. بس نصيبه كده .. والله معرفش أنا قتلته ليه .. أنا لسه فاكر شكله هو بيموت في أيدي .. دمائه لسه على ملابسي .. ربنا يرحمه .. بس أنا مش مجنون والله أنا مش مجنون".
وعقب انتهاء التحقيقات قررت نيابة حوادث جنوب الجيزة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة واستدعت النيابة ضابطين و 6 مجندين بينهم 2 من عمال البوفيه من شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة.
الدستور