![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سلسلة الخدمة (26) بقلم قداسة: البابا شنودة الثالث النمو في الخدمة ((2)) النمو فى الخدمة له مجالات متعددة جدأ، وخصائص يمكن أن نعرض لها، ونلخصها فى بعض نقاط.. مجالات النمو ا- نمو فى عدد التلاميذ والفصول، وقد تحدثنا قبلا عن النمو العددى. 2 -نمو فى الافتقاد،بحيث يشمل كل أحد. ويتدرج من افتقاد الغائبين، إلى افتقاد حالات المخدومين فى احتياجاتهم المادية والروحية، ومن افتقاد الطلبة فى مدارس الأحد، إلى تحويل عائلاتهم إلى أن يفتقدهم الأب الكاهن. 3 -نمو فى تنظيم الخدمة. ويمكن فى ذلك استخدام الكمبيوتر. 4 -نمو فى انتشار الخدمة بحيث تشمل القرى، والأحياء الفقيرة والمساكن العشوائية. ذلك لأن كثيرا من الفروع تهتم بالعواصم والمدن، ولا تعطى نفس الاهتمام للريف وللمجتمعات الجديدة ولأحياء أخرى مهلة. أو قد تهتم بمنطقة الكنيسة، دون المناطق الأخرى المجاورة.. 5 -النمو فى خدمة كل النوعيات: فلا تكتفى مدارس التربية بخدمة طلبة المدارس، إنما ينبغى أن تتدرج الخدمة حتى تشمل طبقات من العمال والصناع، وتوجد برامج خاصة بهم. وكذلك خدمة الأميين والذين لم يكملوا تعليمهم. مع خدمة البعيدين تمامأ عن الكنيسة، والذين ليس لهم أحد يذكرهم. 6 -النمو فى استخدام وسائل الإيضاح ونقصد كل ما يمكن استخدامه من الوسائل السمعية والبصرية.. فنحن لا ننكر أهمية المسرحيات والأفلام الدينية، ومدى تأثيرها على الشباب بل وعلى الكبار أيضا. وقد بدأت هذه الحركة الفنية، وصدرت بعض أفلام عن حياة قديسين وقديسات. ولكن الأمر يحتاج إلى اهتمام أكبر، ويمكن تصوير كل المسرحيات الدينية الناجحة التى تقوم بها بعض الفروع، ثم نشرها وتعميم استخدامها، ثم نشر فكرة هذه المسارح فى كافة الإيبارشيات. وضم هذه الوسائل التعليمية فى خدمة القرى والأحياء الفقيرة. ويستحسن تكوين لجنة خاصة بهذا النشاط. النمو في الاهتمام بالمكتبات لقد تأسست مكتبات 0 للخدمة فى كافة الكنائس تقريبا. ولكن غالبيتها خاص بالكبار فقط. ويجب أن تنمو هذه المكتبات لنشر المعرفة الدينية لكل مراحل السن، وبخاصة مرحلة الطفولة التى تحتاج إلى مكتبة خاصة فى كل كنيسة. وأتذكر أننى فى سنة 953 ا كنت قد أصدرت مجلة للأطفال باسم (مجلة مدارس الأحد المصورة) ثم ترهبت فى العام التالى. وإذا بتلك المجلة قد تحولت إلى مجلة للكبار. وتوقف ذلك العمل التربوى الهام. وأرجو بنعمة الله أن أعيده للصدور مرة أخرى بالاستعانة بعدد كبير من المهتمين بالكتابة للأطفال، وبتأليف القصص والأناشيد لهم. هذا وقد افتتحنا مكتبة للأطفال فى المقر البابوى بالقاهرة، أحب أن يكون لها مثيل فى كل إيبار شية. لأن مرحلة الطفولة هى المرحلة التأسيسية فى حياة كل إنسان، ويجب أن نهتم جميعا بها.. 7 -النمو فى العناية بالخدام أنفسهم وبفصول إعداد الخدام إنه أمر خطير، أن يبدأ الخدام عملهم فى الخدمة بدون إعداد كاف، ويحتاج الأمر إلى أن تنمو الكنيسة فى إعداد خدامها، بحيث يكون إعداد الخدام شاملأ إلى نواح إيجابية تختص بالعقيدة والكتاب والطقس والروحانية والمعلومات التربوية، وكذلك الرد على السلبيات التى توجه إلى هذا كله، بحيث يعرف الخادم الرد على كل شك وكل بدعة.. وحتى الخدام الذين يخدمون حاليا يحتاجون إلى تنشيط معلوماتهم بمناهج تسمى *******ing coursrs مع مناهج أخرى أعلى advancing courses 1 وتستمر هذه المناهج، بسر لا يفقد الخادم روح التلمذة عنده. 8 -كذلك ينبغى أن يدرك النمو فى اجتماعات الخدام إذ أن بعض الفروع تجعل اجتماعات الخدام بهدف تعليمات للخدام على أنشطة معينة، أو أخبار رحلات أو حفلات وما أشبه. أو تصبح اجتماعات الخدام مجالا للحوار والنقاش الذى لا يفيد بل قد يعثر. يجب أن تنمو هذه الاجتماعات فى الروح والمعرفة بحيث تفيد كل خادم، القديم والجديد، وتكون منشطة لهم روحيأ وعلميا. هذا وقد اصدرنا لكم حتي الان ستة كتب في الخدمة 0وارجو ان اتابع الكتب الخاصة بالخدمة 9- النمو فى العناية بالشباب لأن ظاهرة واضحة توجد فى كثير من الفروع. وهى أن عدد الطلبة الذى يكون كبيرا بشكل واضح فى فصول المرحلة الابتدائية، يظل يتناقص بالتدريج فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، ويصبح قليلا جدا بالنسبة إلى شباب ثانوى وشباب الجامعة. وهذا أمر له خطورته، ويحتاج بلا شك إلى علاج.. وربما من الأسباب، ضعف المعلومات التى تقدم لتلك المرحلة، أو إلى عدم كفاية المدرسين الذين يشبعون تلك السن.. ولقد أصدرت اللجنة العليا للتربية الكنسية منهجا مناسبا للمرحلة الثانوية، وزودته بالكتب المنهجية لمنفعة المدرس من جهة، ولتوحيد الفكر التعليمى من جهة أخرى، وبقى موضوع المدرسين والمتكلمين. 10- النمو فى الاهتمام بإعداد المتكلمين كلما ينمو الإنسان فى السن والمعرفة، يحتاج إلى مستوى من التدريس أعلى وأعمق، يمكنه أن يعطيه ماليس عنده، وما يحتاج إليه من معرفة، ومن هنا كنا نحتاج إلى مستوى عال من المتكلمين لاجتماعات الشباب فى الكنائس، ولاجتماعات الأسرات الجامعية، ولفصول ثانوى وجامعة فى مدارس الأحد. ولإعداد هؤلاء اهتممنا بالقسم الليلى الجامعى فى الكلية الإكليريكية، وقد ازداد عددهم جدا، ووصلوا إلى المئات فى الإكليريكية الأم بالقاهرة، بالإضافة إلى مئآت أخرى فى فروعها بالوجهين البحرى والقبلى. بالإضافة إلنى ما تقوم به أسقفية الشباب بمؤتمراتها وخدامها وأنشطتها. والأمر يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بموضوع المتكلمين وإعدادهم ويجب على المتكلمين المعروفين أن يزدادوا فى معرفتهم. وكذلك أن يكون عندهم الالتزام الكافى فى الحضور وعدم التغيب، وفى إعداد موضوعاتهم. ومن اجل الاهتمام بالمتكلمين والنمو بالمعرفة عموما قمنا بمشروع جديد ا ا- مشروع الميكروفيلم والميكروفيش أنشأنا هذا المشروع بنعمة الله الذى كلفنا حتى الآن أزيد من نصف مليون جنيه، ومن فوائده فى الخدمة أنه يمكننا به أن ننتج كميات من الميكروفيلم ومن الميكروفيش لجميع مخطوطاتنا فى الأديرة، وفى الكنائس القديمة، وفى مكتبة البطريركية، وغير ذلك. ولكى نرود بنسخ منها مكتبات أديرتنا، ومعاهدنا الدينية، وكنائس المهجر، وبعض الكنائس الكبيرة، ومكتبات المطرانيات فى كل إيبار شية. وبهذا تصبح المراجع موجودة ومتوفرة لدى كل دارس، بهدف نمو معرفته وتعميقها، مع نشر المعرفة القبطية فى كل كنائسنا بالمهجرولا شك ان هذا نمو جديد فى نشر المعرفة الدينية. كما أننا بهذا، يمكننا تبادل الميكروفيلم والميكروفيش مع مكتبات العالم وجامعاته التى تحتفظ هى أيضا بعدد كبير من مخطوطاتنا القبطية. 2 ا- النمو فى أنشطة الخدمة توجد فروع للخدمة تقتصر على التدريس فقط، وفروع أخرى لها أنشطة كثيرة. وهدف النمو فى الخدمة هو نشر أنشطتها فى كل مكان. وقد توجد فروع لها الروح والرغبة، وليست لها الإمكانيات التى تساعدها على تنشيط الخدمة، وهذا الأمر يحتاج إلى افتقاد الفروع، وإلى معرفة احتياجاتها، وتوفير هذه الاحتياجات لها، وبنعمة الله سوف أعمل على تكوين لجنة من الخدام المعروفين لافتقاد فروع الخدمة، مع تحديد موعد شهرى للالتقاء بالخدام فى المقر البابوى لأدرس معهم شئون الخدمة واحتياجاتها، والعمل على نموها ونهوضها. 13 -البحث عن المفقودين سواء من المخدومين أو الخدام، والبحث عن أسباب فقدهم، وعمل كل ما يمكن من أجلهم. 4 ا- النمو فى روحيات الخدام ذلك لأنه كلما نما الخادم روحيأ، على هذا القدر تنمو أيضا روحيات المخدومين معه. وكلما هبط مستواه، يحدرهم معه إلى أسفل. هذا الأمر يعالجه الخادم مع نفسه ومع أب اعترافه. كما أن كل فرع خدمة ينبغى أيضأ أن يراعى روحيات خدامه. فللخدام شروط روحية يجب أن يتصف بها كل خادم. على الكنيسة أن تراقب هذا الأمر. وعلى كل خادم وكل فرع، أن يقوم بتقييم خدمته evoluation ويدرس عوامل الضعف، 0 أو مظاهره، لكى يتفاد اها فتنمو خدمته. 5 ا- النمو فى التكريس التكريس هو مقياس آخر من مقاييس النمو فى الخدمة. وكلما دخل الإنسان فى مجال محبة الله وخدمته، كلما ازدادت رغبته فى توفير وقت أزيد للخدمة. وإذا ما نما فى ذلك، كلما اتجه إلى تقديم وقته كله للرب وهكذا يدخل فى نطاق التكريس. سواء كخادم أو كاهن أو راهب.. ومع حاجة الكنائس إلى عدد كبير من الكهنة يسامون لخدمتها، نلاحظ أن بعض فروع الخدمة لا يوجد فيها من يصلح لتقديمه لخدمة الكهنوت! وهدا أمر يؤسف له جدا، لأنه يدل على أن النمو قد توقف فيها عند حد مدرسى الفصول!! هذه الفروع بالذات تحتاج إلى عناية خاصة، وإلى تقييم خدمتها ، ومعرفة أسباب توقف نموها، وعلاج ذلك. نكتفى الآن بهذه النقاط وإلى اللقاء فى موضوع اخر خاص بالخدمة 0ان احبت نعمة الرب وعشنا |
![]() |
|