منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2014, 03:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

تربح النفوس لله
تربح النفوس لله

العاملون في هذه الخدمة، سماهم الرب "صيادي الناس"، ولابد أن تكون لهم حكمة الصياد الذي يعرف طباع السمك، وطبيعة المياه. والذي يعرف كيف يلقي شباكه في العمق.
حكمة إنسان اختبر الطريق الروحي وسار فيه، وعرف حروبه ومطباته.. لهذا يعرف نوعية الكلام الذي يقدمه للناس.
1- من هذه الحكمة انه لا يقدم للناس روحيات فوق مستواهم، لكي لا ييأسوا أو يفشلوا من أول الطريق.
هذه المشكلة عرضها السيد المسيح في توبيخه للكتبة والفريسيين فقال إنهم "يحزمون أحمالًا عسرة الحمل، ويضعونها علي أكتاف الناس (مت23: 4).
تربح النفوس لله
كثير من الخدام لهم مثاليات معينة ويريدون أن كل أحد يسير في هذه المثاليات، ومن أول خطوة.!!
وإلا فإنهم يرفضونه وينتقدونه ويقولون إنه لا يصلح للطريق الروحي. بينما السيد المسيح لم يقل هكذا، بل إنه تدرج حتى مع تلاميذه، وقال هم "عندي كلام لأقوله لكم، ولكنكم لا تستطيعون أن تحتملوا الآن" (يو16: 12). وتلميذ بولس الرسول تعلم هذه القاعدة فقال:

تربح النفوس لله
" سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1كو3: 2).
والرسل الإثنا عشر – في مجمع أورشليم – راعوا نفس القاعدة فرأوا أنه "لا يثقل علي الأمم الراجعين إلي الله. بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام، والزنا، والمخنوق والدم" (أع 15: 19، 20). فلا يوضع علي أعناقهم نير "لم يستطع آباؤنا ولا نحن أن نحمله" (أع 15: 10).
ولكن ليس معنى التدرج، أن نتساهل في وصايا الله! كلا، بل ندرب الناس عليها بالتدريج، إلي أن يصلوا..
تربح النفوس لله
ذلك أن بعض الخدام يغلقون أبواب الملكوت أمام الناس، بتصعيب الطريق فلا هم يدخلون، ولا يجعلون الداخلين يدخلون (مت23: 13).. والبعض الآخر يتساهلون إلي الدرجة التي يفقد فيها المخدوم روحياته، ويفقد جدية الحياة الروحية أيضا..!
2- ومن الحكمة أن الخدام لا يقودون الناس في مناهج روحية متناقضة..
كأن يتوب إنسان، فيقوده البعض إلي حياة الندم والانسحاق والدموع، بينما يشده البعض الآخر إلي حياة الفرح بالرب "وبهجة الخلاص" ويشجعه فريق علي الخدمة وعلي التحدث بكم صنع الرب به.بينما يقوده آخرون إلي الشعور بعدم الاستحقاق، وعدم الإسراع إلي الخدمة، حتى تستوفى التوبة حقها من مشاعر الخزي علي الخطية..
وهكذا يرتبك المسكين بين مشورات متناقضة، ولا يدري أين يسلك!
ويزيد الأمر تعقيدًا أن كل فريق يشرح له أن الفريق الآخر مخطئ، وإن سلك وراءه سيضيع! وهنا تظهر الذات في الخدمة. ويتنافس الخدام بغير حكمة في اختطاف المخدومين من بعضهم البعض.
3- كذلك ليس حسنًا أن يقحم خادم نفسه في خصوصيات إنسان، ويتطوع لإرشاده، بدون معرفة بظروفه وداخلياته ونوع نفسيته.
لذلك فإن الكنيسة وضعت هذا الإرشاد تحت مسئولية أب الاعتراف الذي يعرف نفسية وظروف المعترف، ويستطيع أن بقدم له العلاج الذي يناسب حالته. وفي نفس الوقت يقوده في منهج واحد لا تناقض فيه، يوافق مستواه الروحي.
رابح النفوس الحكيم يعرف متي يقدم التوبيخ علي الخطية، ومتي يفتح باب الرجاء بلا توبيخ، حسبما ينفع النفس.
فالشخص الغارق في تبكيت نفسه اليائس من خلاصه، فهذا نقدم له الرجاء. أما الذي لا يشعر بجسامة الخطية، وينظر إليها ويعرف أن الخطية خاطئة جدًا، وأجرتها الموت.
4- والخادم الحكيم لا يحاول أن يجعل من يخدمهم صورة منه فلا يقود الناس إلي الوحدة، والصمت، وإن كان هو يحب ذلك. فربما له تلميذ اجتماعي لا تناسبه الوحدة.
وبالعكس لا يقود مخدوميه كلهم إلي الخدمة التي تستغرق كل الوقت والجهد إن كان هو يحب ذلك، فربما له تلميذ يحب حياة الصلاة والتأمل والهدوء.
لا يجوز له أن يطبعهم بطابعه، فكل إنسان له نفسيته الخاصة، وله ما يناسبه..
وكل إنسان له ظروفه الخاصة، وله درجة معينة في الروحانية، ربما لا يوافقها المنهج الذي يسير عليه الخادم.
وظيفة الخادم إذن أن يرشد إلي الحق مجردًا. ويترك التفاصيل إلي ما يناسب نوعية النفس، وإلي إرشاد أب الاعتراف.
بعض الخدام إذا تحمسوا لشيء، يريدون أن يتحمس له كل احد، مهما كانت حالته!
فمثلًا واحد منهم متحمس لإصلاح معين، وثائر في داخله، يريد أن يكون الجميع ثائرين مثله! وقد تضرهم هذه الثورة، وقد يخطئون فيها، وقد لا تكون حكيمة..
أو شخص يحب الرهبنة، فيدعو الكل إليها وقد لا تناسبهم.
5- رابح النفوس الحكيم، ينبغي أن يكون صبورًا لا يمل.
ليس من الحكمة أن يتعجل الثمر ولا أن ييأس من مخدومة ويتركه، إن لم يستجب لتعليمه بسرعة، أو تحتد أعصابه عليه ويكثر من توبيخه لئلا يفشل ذاك أيضا.
الخدمة تحتاج إلي طول أناة، وإلي رفق بالخطاة. كما أن الرب نفسه يتأنى، وطول أناته تقتاد إلي التوبة (رو2: 4).
بطول الأناة تحول أوغسطينوس من شاب خاطئ إلي قديس عظيم، وتحول شاول الطرسوسي من مضطهد للكنيسة إلي اكبر كارز في الخدمة.
لذلك لا تشطب من كشفك أسماء الذين افتقدتهم مرات ولم يحضروا، ولا تيأس من الذين نصحتهم مرارًا ولم يتوبوا..
لا تظن أنه لا استجابة، ربما توجد الاستجابة، ولكن تحتاج إلي وقت..
تربح النفوس لله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تربح النفوس بالحب
تربح النفوس بالحب
تربح النفوس بالحب
بالحب تربح النفوس
كيف تربح النفوس لله ؟


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024