رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنعانيون في الأرض كثيرون بعد أن تابوا رجعوا إلى خطاياهم. وكان السبب هو أنهم: تركوا أسباب الخطية قائمة كما هي، وتركوا أبواب الخطية مفتوحة.. لذلك عادت إليهم الخطية، وأعادوا هم إليها، لأن مصدر الخطية مازال موجودًا كما هو. هذا يذكرنا بقصة الكنعانيين في الأرض. فما هي هذه القصة وما مغزاها؟ الكنعانيون هم بعض الأمم الذين كانوا يعبدون الأصنام. وقد صدر الأمر بإخراجهم من الأرض حتى لا يصبحوا عثرة لجذب شعب الله إلى عباداتهم وعثراتهم. وكان الكنعانيون أقوياء جدًا. والذي. والذي حدث أن يشوع لم يطردهم من بعض المناطق، وبقوا عبيداً تحت الجزية (يش 16: 10). وازدادت شوكتهم. وكان شعب الله إذا اشتدوا "جعلوهم تحت الجزية، ولم يطردوهم طردا" (يش 17: 13). وتكررت نفس العبارة في سفر القضاة أيضًا (قض 1: 28). فسكن الكنعانيون في الأرض (قض 1: 27، 30، 32، 33). وصار الكنعانيون شركا لشعب الله ومضايقين له (قض 2: 3). فاختلطوا بهم، وتزاوجوا معهم، وعبدوا آلهتهم (قض 3: 5-7). وأصبح الكنعانيون هنا رمزا لبقايا الشر الموجودة في الأرض، التي لم تنزع من جذورها، فصارت سببا لنسيان الله والبعد عنه والرجوع إلى خطية مرة أخرى. هنا ونسألك: حينما تبت، وسمح لك الله أن تأكل في حياتك الجيدة لبنا وعسلا، هل استبقيت بعضا من الكنعانيين في الأرض، ولو كعبيد يخدمونك وهم تحت الحرية. تظنهم خاضعين لك، بينما ينتهي الأمر أن تقع في نجاساتهم وتعبد عباداتهم!! هل استبقيت بعضا من طباعك القديمة وأنت في حياة التوبة؟ أقول هذا، لأننا في بعض الأحيان، نجد خداما في الكنيسة، وربما مكرسين للخدمة، وطبعا هؤلاء يرون أنفسهم أنهم ليسوا فقط في حياة التوبة، بل ربما بالأكثر في حياة البر، ومع ذلك لهم طباع تشبه أهل العالم تماما! أخلاقهم علمانية وليست روحية! فكيف حدث ذلك؟ وكيف جمعوا بين الخدمة وهذه الطباع معا؟ |
|