مصادر: «الإنقاذ الوطنى» ستتحول إلى تحالف سياسى لا انتخابى

[Mary Naeem]

«الإنقاذ الوطنى» ستتحول إلى تحالف سياسى لا انتخابى

كشفت مصادر متعددة بجبهة الإنقاذ الوطنى لـ«الشروق» أن الاتجاه السائد بين قيادات الجبهة يميل إلى الإبقاء على وجودها كتحالف سياسى وليس انتخابيا، فى الوقت الذى تحاول فيه أطراف أخرى الدفع لخوض الانتخابات بقوائم مشتركة.

وأكد محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، قبيل انعقاد الاجتماع المغلق لقيادات الجبهة لتحديد مصيرها أمس، أنه «حتى الآن لا يمكن توقع القرار الذى سيخرج عن الاجتماع فنحن سنتناقش ونرى القرار الذى يتفق عليه الجميع».

وأضاف أنه لو الأحزاب قررت التعاون فى الانتخابات سيكون قرارا جيدا، ولو مجموعة قررت تكمل بخطط معينة لا يوجد مانع لدىّ، معتبرا أن الجبهة أول كيان سياسى فى مصر يجمع الأحزاب على اختلاف توجهاتها على قضية معينة وتؤدى دورا سياسيا مهما جدا ومفيدا.

وفى الوقت نفسه أكد أبوالغار أنه «لا يوجد أحد ضد الجبهة ويريد حلها، لكن البعض يقول إن لم يكن لها ضرورة سياسية فلا داعى لاستمرارها».

من جهته أوضح السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، أنه يؤيد استمرار الجبهة كتحالف سياسى وليس انتخابيا، وقال: «أنا مع استمرار الجبهة ولكن من خلال إعادة صياغة أهدافها وأدواتها»، مشيرا إلى الاستقرار على هذا الرأى خلال اجتماع عدد من الأحزاب فى حزب الوفد الأسبوع الماضى.

وأشار العرابى إلى أن هناك عددا من القضايا من المهم تكوين رأى موحد للجبهة بشأنها، موضحا أنها قضية محاربة الإرهاب، والقضايا الاقتصادية والتنموية، ودعم استكمال خارطة الطريق.

وشدد على أن الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، يجب ألا تكون من محاور العمل المشترك بين أعضاء الجبهة، مؤكدا لكل حزب الحق ومطلق الحرية فى تكوين الائتلافات التى يراها لصالحه.

من جانبه خالد داوود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن الحزب يؤيد استمرار عمل الجبهة والتنسيق فى مواقف سياسية لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، مضيفا: «نرغب فى استمرار التحالف السياسى والانتخابى».

وأعلن شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار فى تصريحات لـ«الشروق» عن موقف حزبه، موضحا: «نحن مع استمرار التحالف السياسى وليس الانتخابى»، مؤكدا أن التحالف السياسى مهمته اتخاذ موقف موحد من القوانين المنظمة للعملية الانتخابية والقضايا الخاصة بخارطة الطريق.

وبشأن خطورة ترك فراغ تستغله المجموعات المحسوبة على نظام حسنى مبارك، قال وجيه: «نثق فى وعى الشعب المصرى، وأنه لن يسمح بعودة الوجوه القديمة المحسوبة على نظام مبارك أو الإخوان».

وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إنه يؤيد استمرار عمل الجبهة لحين انتخاب المجلس التشريعى، مؤكدا أن الجبهة سيكون دورها تنسيقيا وتحالفيا مع الأحزاب التى تضمها، بحيث نتجنب أن تنافس الأحزاب بعضها البعض. وأشار إلى أنه يؤيد تشكيل قائمة انتخابية مشتركة لأحزاب الجبهة.

وحول موقف الجبهة من الانتخابات الرئاسية قال سامى: الانتخابات الرئاسية أمر مؤجل إلى أن يعلن المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، موقفه الرسمى، فلا يصح أن تبنى الجبهة مواقفها على النوايا.

فيما اعتبر عبدالغفار شكر، رئيس الحزب الشعبى الاشتراكى، أن الجبهة حققت هدفها، وآن الأوان لتشكيل تحالفات جديدة تتناسب مع المرحلة الجديدة، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية ليست مطروحة حاليا للنقاش.

الشروق