الصحف العبرية:"السيسي" حذّر بدو سيناء من تورطهم في دعم الإرهابيين
قال المحرر العسكري "عاموس هارئيل" لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه على الرغم من نشاط قوات الجيش المصري في محاربتها لمنظمات الإرهاب الإسلامي في سيناء، إلا أن المنظمات الإرهابية ما زالت قادرة على الاستمرار - بمساعدة "البدو" لها - موضحا أن هذه الجماعات الراديكالية المتشددة تحوي بين صفوفها مصريين وأجانب، وتعتمد في عملياتها المقاومة للجيش على إطلاق النار والعمليات الانتحارية، كما تستخدم السيارات المفخخة في استهدافها لمعسكرات الجيش وعناصره.
وأعرب المحرر العسكري الإسرائيلي عن اعتقاده بأن هذه المنظمات تركز خططها الآن على تنفيذ العمليات النوعية، وهي عمليات تستهدف إصابة عدد كبير نسبيا من الجنود ورجال الشرطة، بدلا من استخدام عناصرها البشرية التي تحدث أضرارا أقل، وأضاف أن الجيش المصري يدفع الثمن غاليا، وأنه مقابل كل قتيل من جانب الإرهابيين يسقط جنديان من الجيش المصري، موضحا أن هذه هي نسبة الخسارة على الجانبين في سيناء منذ أن بدأت العملية العسكرية الواسعة للسلطات المصرية على شبكات الإرهاب الإسلامية المتطرفة في سيناء، ففي أقل من ستة أشهر قُتل في سيناء 260 من رجال قوات الأمن المصرية في مقابل 131 قتيلا فقط من المنظمات الإرهابية.
ونقلت "هآرتس" عن قادة كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي، أن نشاط القوات المصرية المكثف - والذي بدأ بعد عزل الرئيس السابق، المتهم بالعمالة والتخابر، محمد مرسي وحكم جماعة الإخوان المحظورة في مطلع يوليو الماضي - حيث "تحوّلت من عمليات بالغة الدقة إلى مجرد عمليات روتينية، وأضاف القادة الإسرائيليون أن "المصريين ما زالوا يبدون توجها متشدِّداً جدا نحو تلك الشبكات الإرهابية، وفي كل مرة يستهدفون معسكراً للمنظمات الإسلامية يدوسونه بالجرافات ويحرقون الأكواخ والخيام.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش المصري قتل ثلاثة من العناصر الإرهابية في سيناء خلال هذا الأسبوع، موضحة أن "نشاط وحدات الجيش الثاني الميداني المصري في شمال سيناء، أعنف من نشاط الجيش الثالث الذي يعمل في جنوبها، ونقلت اعتقاد السلطات الإسرائيلية أن نشاط القوات المصرية سيستمر لعدد من الأشهر القادمة، حيث تعمل في سيناء اليوم عشرات المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستلهم أفكار أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الإرهابي.
وأوضحت "هآرتس" أن جزءاً كبيرا من هذه المجموعات منضم تحت لواء "جبهة تنظيمية ضعيفة تسمّي نفسها "أنصار بيت المقدس"، وأضافت أن تنظيماً آخر لفصائل ذات خلفية فكرية مشابهة مركزها قطاع غزة اسمها "أكناف بيت المقدس"، تعمل بالتوازي مع تلك التي في سيناء"، وقالت: "إن حكم الجنرالات في مصر يولي العملية في شبه جزيرة سيناء أهمية بالغة، ففي بداية الشهر الجاري زار الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيناء، وراقب تدريبات وحدات الجيش الثاني، وحذر السيسي رؤساء قبائل البدو - أثناء لقائه بهم - من انخراط شبابهم في العمل داخل إطار منظمات إرهابية توالي الإسلام المتطرف، موضحة أن مصر لا تزال تضغط على سلطة حماس في قطاع غزة، وتتهمها إلى جانب منظمات فلسطينية أخرى في القطاع، بالمشاركة في النشاط الإرهابي في سيناء، وقالت إنه على الرغم من حملة القوات المصرية على الأنفاق، إلا أن بعضها لا يزال يعمل، حيث تُستغل في تهريب السلع إلى قطاع غزة، ولتهريب مواد تستعملها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في صنع قذائف متوسطة المدى، وتفترض السلطات في إسرائيل أن المصريين يتعامون عمدا عن التهريب في عدد من الأنفاق لغرض الحفاظ على "شريان حياة" لتزويد غزة بمنتجات مطلوبة تضاف إلى السلع التي يتم شراؤها من إسرائيل والضفة الغربية.
البوابه نيوز