منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 02 - 2014, 04:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,140

هيبتك أمام الشيطان والتساهل مع الخطأ

بدأت تتنازل عن المستوى اللائق بك كصورة الله ومثاله (تك 1: 26). ورضيت لنفسك أن تتفاهم مع الشيطان، وتسمح له بمكان داخلك. ورآك الشيطان انك من النوع الذي يمكن أن يخضع له ويستجيب، وليس من النوع الصلب الذي يقاوم بشدة، ويرفض كل اقتراحاته أيا كانت.
لقد كان الشيطان يختبرك وبحس نبضك، ليعرف نوعيتك.
هل أنت سهل أم صعب؟ هل ترفض كل ما يعرضه بحزم وبدون نقاش؟ أم تقبل؟ أم تتفاوض؟ أم تتساهل معه وتقابله في منتصف الطريق. لذلك هو يعرض عليك أفكاره وحيله. فإن تساهلت، يعرض أيضًا.
فإن تساهلت أمامه وتراخيت، حينئذ يعرف معدنك، ويعاملك على أساس هذه الخبرة.
وتسقط هيبتك أمام الشياطين، بسبب تساهلك معهم.

هيبتك أمام الشيطان والتساهل مع الخطأ
هناك قديسون تخافهم الشياطين وتهابهم. ومثل ذلك القديس الذي أتاه شيطان ليحاربه، فربطه خارج القلاية، وجاء ثان وثالث فربطهم أيضًا خارجها. وظلوا يصرخون، فقال لهم "امضوا واخزوا".. ومثل القديس الأنبا إيسيذوروس قس القلالى، الذي قال له الشياطين "أما يكفيك أننا لا نستطيع أن نمر على قلايتك، ولا على القلاية التي إلى جوارها. وأخ واحد لنا في البرية، جعلته يعتدي علينا الليل والنهار بصلواته"..؟! والقديس مقاريوس الكبير، الذي كانت تخافه الشياطين قائلة "ويلاه منك يا مقاره.. "هذا لما نفى إلى جزيرة فيلا من الأريوسيين، صاحت الشياطين صارخة لما دخل إلى الجزيرة
الشيطان يخاف أولاد الله الحقيقيين، الذين يهزمونه.
أما إن رآك أنت تقبل أفكاره، وتتساهل معه، وتفتح له أبوابك، وتخون الرب بسببه، حينئذ تسقط هيبتك في عينيه، ولا يرى انك صورة الله التي يخافها، ولا هيكل الروح القدس الذي يرتعب منه.. حينئذ يلعب بك الشياطين، ويسلمك كل واحد منهم للآخر لكي يلهو بك.. ككرة قد نزلت إلى الملعب، واللاعبون يمررنها بينهم.. وكل واحد منهم يقذفها إلى اتجاه..! احترس إذن لنفسك، ولا تكن كرة تنزل إلى الملعب.
فالذي يتساهل مرة، يتعود التساهل ويتمادى فيه.
قد تساهل سليمان مع نفسه في كسر وصية الله التي تمنع الزواج بأجنبيات، فتزوج ابنة فرعون (1مل 9: 16). ثم سهل عليه الأمر فتمادى فيه "وأحب سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون، موآبيات وعمونيات وأدوميات وصيدونيات وحيثيات، من الأمم الذين قال عنهم الرب لبنى إسرائيل: لا تدخلون غليهم، ولا يدخلون غليكم، لأنهم يميلون قلوبهم وراء آلهتهم" (1مل 11: 1، 2).
ولما رأى الشيطان تساهل سليمان، دفعه إلى أخطر.
فكما تساهل مع نفسه، وكسر الوصية في الزواج بهن، ازداد تساهله، فبنى مرتفعات لهؤلاء النسوة لعبادة آلهتهن.وقاده تساهله إلى أنه بنى مرتفعة للكموش إله الموآبيين، وأخرى لمولك إله العمونيين. ومال قلبه وراء آلهة أخرى (1مل 11: 1- 9)0
ربما كان الشيطان يخاف سليمان أول الأمر، لأنه كان احكم أهل الأرض فلما رآه يتساهل مع الخطية، دفعه في هذا التساهل إلى أبعد حد يمكن تصوره..!
وكذلك فعل معه من جهة التساهل في محبة النساء.
سمح سليمان لنفسه بالتساهل في تعدد الزوجات، فلم يوقفه الشيطان عند حد معقول ن إنما جعل التساهل يتمادى معه، إلى أن صارت له "سبع مئة من النساء السيدات، وثلاث مئة من السراري" (1مل 11: 3).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النيروز | الفرق بين التسامح والتساهل
إن الخطأ هو الخطأ، ووقوع الكثيرين فيه لا يبرره
لا تتساهلوا مع أي بداية خاطئة والتساهل باب لكل فشل
مجموع الخطأ مع الخطأ لا يساوي صوابا
سبحان من زرع بداخلي هيبتك


الساعة الآن 09:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024