هل تفهم يسوع؟
لوقا ٤: ١٤ - ٢١
كان يسوع مبشراً جوالاً. وقد ظهرتقوى الله فيه بعد انتصاره على إبليس. وحين عاد إلى الناصرة حيث تربى دخل المجمع يوم السبت وقام ليقرأ، فأعطاه روح الله الكلمات الخاصة به. وبعد القراءة صرّح أمام الجميع :
«الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ»
(لوقا ٤: ٢١).
أي أنني أنا هو مسيح الله، المملوء بالمواهب والقوى والمحبة. غير أنني ما جئت لأجل الحكماء في أعين أنفسهم. ولا لأجل الأتقياء والصالحين المتمسكين ببرّهم الذاتي. بل جئت لأجل الفقراء، والخطاة والمرضى. هؤلاء فقط، في وسعهم أن يفهموني. لأنهم في حاجة إليّ. أما المفتخرون بمواهبهم فسوف يبقون في عماهتهم... وليس أحد يقدر أن يعرفني ما لم يدع روح الله يحطم شموخه.
إنه لمن حظ الإنسانية أن يبقى يسوع هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. وأن تكون سنة الرب ما زالت مقبولة وأن يمضي ابن الله في عمله في قلوب الودعاء الذين لم ينشدوا السعادة لا في ألقاب الشرف ولا في المال ولا في السلطة فيجذبهم إليه ويطهّرهم ويصيّرهم إلى صورته.
«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ»
(لوقا ٤: ١٨).
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك