الاكتئاب والطفولة
هل يمكن أن يصاب طفلك بالإكتئاب ؟
الإجابة للأسف نعم ، فالأبحاث تقول إن حوالي 5,2 % من الأطفال و 3,8 % من المراهقين يعانون من الاكتئاب .
بل إن المثير للتساؤل هو أن الاكتئاب أصبح الآن يصيب أطفالاً في أعمار أقل مما كان يحدث في العقود السابقة .
وقد أثبتت الدراسات أن إصابة الطفل بالاكتئاب دون أن يتلقى له علاجاً مناسباً ، غالباً ما يؤدي إلى استمراره معه إلى سن النضوج .
ومعظم حالات الاكتئاب في الأطفال تكون مصحوبة بأمراض نفسية أخرى مثل القلق والاضطرابات السلوكية الشخصية والإدمان وأحياناً تكون مصحوبة بأحد الأمراض العضوية مثل البول السكري وأمراض الغدد الأخرى .
وغالباً ما يظهر الاكتئاب عند الأطفال بأمراض غير تقليدية مثل التي تصيب الكبار فلا ترى ذلك الحزن الشديد والشعور بالنقص والاحساس بالذنب ولكن تجد أعراضاً أخرى تميز هذا النوع من الاكتئاب مثل :
· الشكوى المتكررة من أعراض جسمية مثل الصداع وألم البطن دون وجود أمراض عضوية تسبب ذلك .
· الغياب المتكرر من المدرسة وانخفاض الأداء والنتائج في الاختبارات .
· محاولة التهرب من المنزل أو الحديث عن ذلك .
· الغضب السريع والعصبية الشديدة .
· الحساسية تجاه رفض الآخرين له والخوف من الفشل .
· السلوك غير المبالي وعدم الطاعة والجدل مع الكبار .
· الأرق وعدم الاستيقاظ المبكر في الموعد المعتاد .
· فقدان الشهية للطعام .
· اختلاف مستوى النشاط سواء بطء الحركة وقلتها أو زيادتها .
وعند التأكد من حدوث المرض وتشخيصه بواسطة الأخصائي النفسي يبدأ العلاج والذي يتكون من العلاج الدوائي أو العلاج النفسي أو من كليهما معاً .
وقد شهدت السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في إنتاج الأدوية النفسية وظهرت أجيال جديدة من مضادات الاكتئاب التي أثبتت كفاءة ملحوظة عند استخدامها في حالات اكتئاب الأطفال ونتائج جيدة وآمنة دون حدوث أي مضاعفات .
منقول
