الغرب يركع لإرادة الشعب المصري الداعمة للسيسى.. الكتاب الأمريكان يؤيدون المشير بعد استحقاق الدستور... الصحافة الأمريكية تتراجع عن مهاجمتها لثورة 30 يونيو.. وهيجل يعرض المساعدة لمواجهة الإرهاب
على الرغم من الخطاب الغربي العنيف الذي لاقته مصر من العديد من الدول عقب عزل الرئيس مرسي في يوليو الماضي، إلا أن هذه الأطراف جميعا بدأت في التراجع عن مواقفها الواحدة تلو الأخرى رضوخا منها لرغبة الشعب المصري.
وكانت الإدارة الأمريكية عارضت الحكومة المصرية الحالية واتهمت النظام بالقيام بما أسمته "الانقلاب العسكري"، وهو ما ترتب عليه قطع جزء من المساعدات العسكرية لمصر في محاولة لإجبار النظام على اتخاذ خطوات وصفتها أمريكا بالديمقراطية.
وفى ذات السياق تراجعت تصريحات الإدارة الأمريكية المناهضة للحكومة المصرية ساحبة أذيال خيبتها وراءها بعد أن اتضح للجميع إصرار أعداد كبيرة من الشعب المصري على اختيار طريقهم دون تدخل من الغرب، وذلك من خلال الحشود الكبيرة التي شاركت في الاستفتاء على الدستور.
وفي البداية تواردت الأنباء عن مشروع قرار يصدره الكونجرس من شأنه إعادة المساعدات المقطوعة عن مصر بعدها أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن دولته ستتعامل مع المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى إذا تم انتخابه من قبل الشعب المصري وستقبل وجوده.
ومن جانبها وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية المشير السيسي بالبطل الشعبي صاحب الخطاب الإسلامي الوسطي لتمتعه بكاريزما وخطاب إسلامي وسطي سلس مقبول افتقده من سبقوه من القادة العسكريين، فضلا عن أنه أصبح بطلا شعبيا أنقذ البلاد من الانقسام ما جعله شخصية استثنائية تعيد عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدة فوزه في انتخابات الرئاسة حال ترشحه.
وأكدت الخارجية الأمريكية أمس الإثنين أن القرار الخاص بمن سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر متروك للشعب المصري، مضيفة: أن واشنطن تركز فقط على ضرورة دفع العملية الانتقالية وتشجع عليها.
وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إنه يتعين على الحكومة المصرية دفع العملية الانتقالية ما يؤدي إلى إقامة حكومة ديمقراطية مدنية يتم اختيارها من خلال انتخابات شفافة، مؤكدة أن واشنطن لا تتدخل في تفاصيل العملية الانتخابية في مصر وأن الموقف الأمريكي لم يتغير والذي يؤكد أن الأمر متروك للشعب المصري.
وفي سياق متصل قدم وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل لنظيره المصري المشير عبدالفتاح السيسي عرضا لمساعدة دولته لمصر في مواجهة الهجمات الإرهابية، كما هنأت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في النمسا المشير عبد الفتاح السيسي بترقيته إلى هذا المنصب متمنية له التوفيق في خدمة مصر وتلبية طموحات شعبها، إذ تقدم الأنبا جابرييل أسقف النمسا وزيورخ بالتهنئة إلى المشير السيسي باسم الكنيسة والأقباط في النمسا.
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن إقرار الدستور المصري وتفويض المجلس العسكري بالإجماع للمشير السيسي للترشح للرئاسة، بالإضافة لشعبيته بالشارع سحبت أي شرعية متبقية لنظام مرسي وأتباعه، كما أعلن البيت الأبيض أن الشعب المصري وحده هو القادر على اتخاذ الخطوات التالية في المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد حاليا.
ونقلت الصحيفة عن جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، قوله: "إن واشنطن تواصل حث المصريين على اتخاذ قراراتهم لصالحهم وذلك مع الحفاظ على روح الثورة ووفقا للتعهدات التي ألزمت الحكومة الانتقالية نفسها بها."
وعلى مستوى كتاب الرأي بأمريكا، رأى روجر كوهين أن السيسي هو رئيس مصر القادم وأن أمريكا مجبرة على التعامل معه، مشيرا إلى تقصير سياسة دولته الفادح في التعامل مع مصر، فيما أكد الكاتب توماس فريمان أنه سيشجع السيسي إذا استطاع هزيمة أعداء مصر الحقيقيين.
وأكد فريمان أنه ليس لديه أي تعاطف مع قادة الإخوان، كما أنه كان يتمنى خروجهم من السلطة، معربا عن تفهمه لسبب مطالبة الكثير من المصريين للجيش بالتخلص منهم.
المصدر :