رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يسمع صوت الله
السيدة/ هـ. ش. شارع شبرا – القاهره كنت أتردد على ابي الطوباوي القديس أبونا مينا المتوحد في كنيسة الشهيد مارمينا بمصر القديمة لنيل البركة منه، ولأسترشد بنصائحه لذا أشعر ان ديناً عظيماً يطوق عنقي من نحو أبي، وشفيعي .. إذ صنع معي أموراً عجيبة عديدة، أخص بالذكر منها: أصيبت ابنة خالتي عندما كان عمرها عاماً ونصف العام بشلل الأطفال... داء بلا شفاء، وكنا جميعاً – أفراد الأسرة – غاية في الحزن فحثتني والتي على الذهاب الى أبينا مينا المتوحد ملتمسة بركة صلواته. واليوم الذي ذهبت فيه الى قداسته كان يوماً من أيام الصوم الكبير. وصلت الكنيسة، وكانت الساعة قد جاوزت الرابعة بعد الظهر، وسمعت المصلين يقولون له: "كفاية يا أبونا ... تفضل لكي تستريح" فأجابهم: "أبتي قادمة لأمر هام جداً ..... وها هي مقبلة".. دهشت لسماع هذه الكلمات التي أدخلت طمأنينة لقلبي. ولما عرضت عليه الموضوع سألني سؤالاً كشف عن روحانية عميقة إذ قال لي: "أظن أنها غير معمدة" ... حقاً أنها حتى ذاك السن لم تكن قد نالت بعد سر العماد. مضت برهة ثم قال لي: "سأصلي لها" ودخل الكنيسة. وصلى لمدة طويلة ... ربما ليستدر مراحم الله على الطفلة المسكينة أو لعله كان يريد سماع صوت الله تبارك اسمه .... X ولما خرج قال إنها ستشفى بعد ثلاثة شهور. X أعطاني زيتاً لترشمها أمها به واحداً وأربعين رشمه. من شعر رأسها الى أظافر قدميها. X يوضع قنديل فوق رأسها تحت صورة للسيدة العذراء. X ألا تلجأ لجلسات الكهرباء التي نصح بها البعض، تصور مدى الشفافية، حيث أنني لم أحدثه بشأنهاز وبإيجاز نالت الطفلة الشفاء، خلال المده التى أعلنها الأب الطوباوي. وما كان يمكنه أن يعد ويحدد أجلاً مالم يكن قد تلقى وهو امام الهيكل المقدس إعلاناً بمشيئة الله. أنتأمل عظمة المعجزة؟ أم عظمة الرجل الذي كانت صلواته ترتفع دائماً من مجامر الأربعة والعشرين قسيساً السمائيين القائمين أمام العرش؟ من كتاب معجزات البابا كيرلس جـ 18 – إصدار 1994 |
|