الذين لا يحبون المديح!
1 - نوع يسمعه: وكأنه لم يسمع.. وكما قال القديس مقاريوس الكبير:
[لا يبالي بكرامة ولا بهوان ].. مات عن كليهما..
2 - نوع آخر يهرب من المديح الذي يأتي إليه، سواء كان مديحًا من الناس أو من داخل نفسه، أو من الشيطان.
3 - والنوع الثالث، من مبالغته في كراهية المديح ينسب إلى نفسه عيوبًا ليست فيه..
كبعض القديسين الرهبان الذين كانوا يتظاهرون بالجهل أو بالخيل أو بإهمال العبادة، ومثل تلك القديسة الراهبة التي قال عنها القديس الأنبا دانيال: [تعالوا لأريكم عظم فضائل هذه القديسة التي تدعونها "الهبيلة"!]
وهذا النوع كان يفرح بكلمة المذمة حينما يسمعها.
ويمثل هذه المذمات، كان يغطي فضائله فلا تظهر، مكتسبًا فضيلة أعظم هي الاتضاع.