رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخطار اللسان اللسان سيف ذو حدين، يمكن أن يستخدم في الخير، كما يمكن أن يستخدم في الشر ولهذا قال الكتاب: "بكلامك تتبرر، وبكلامك تدان" (مت12: 37). وقد قال الرب للعبد البطال: " من فمك أدينك أيها العبد الشرير" (لو19: 22). وداود النبي قال للغلام الذي بشره بموت شاول الملك: "فمك شهد عليك" (2صم1: 16) ولما تكلم بطرس قالوا له: "لعنتك تظهرك". وقال الرب في خطورة الكلام البطال: "كل كلمة بطالة تكلم بها الناس، سوف يعطون عنها حسابًا في يوم الدين" (مت12: 36). والمقصود بالكلمة البطالة، ليس فقط الكلمة الشريرة، إنما أيضًا الكلمة التي بلا منفعة. ذلك لأن الله لم يخلق اللسان عبثًا، وإنما خلقه لفائدة، إن لم يؤدها يكون طاقة معطلة. فليس كل فضل اللسان أنه يخطئ. بل لابد أن يكون له عمل إيجابي. لأنه هل من المعقول أن توجد آله، كل فائدتها أنها لا تضر أحدًا؟! أم لابد أن يكون لها إنتاج مفيد؟ هكذا اللسان.. لذلك فالثرثرة إحدى خطايا اللسان. لأنها استخدام للسان بطريقة خاطئة، وربما بطريقة مزعجة. ولأنها أيضًا إضاعة لوقت السامع، ولوقت المتكلم كذلك.. ولأن اللسان قد ينفع وقد يضر، لذلك يتعجب الرسول قائلًا: "ألعل ينبوع ينبع من نفس عين واحدة: العذب والمر؟!" (يع3: 11). وخطورة اللسان يشرحها القديس يعقوب الرسول باستفاضة، بقوله: "إن كان أحد لا يعثر في الكلام، فذاك رجل كامل، قادر أن يلجم كل الجسد أيضًا" (يع3: 3). ويقول فيه أيضًا -هكذا اللسان- هو عضو صغير ويفتخر متعظمًا. هوذا نار قليلة أي وقود تحرق. فاللسان نار، عالم الإثم.. يدنس الجسم كله، ويضرم دائرة الكون، ويضرم من جهنم (يع3: 5، 6). وفي خطورة اللسان، أعتبرت خطيئته دنسًا، وأعتبرت أيضًا نجاسة: وفي هذا قال السيد المسيح أيضًا عن نجاسة اللسان: "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان" (مت15: 11). إذن النجاسة ليست هي خطايا الزنا مثلًا، بل أيضًا خطايا اللسان! وهذا يعطى خطايا اللسان خطورة: ولهذا وصفها القديس يعقوب الرسول بأنها سم مميت، وشر لا يضبط وعالم الإثم، وتدنس الجسد كله، وتضرم من جهنم... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خطايا اللسان ( اللسان عضو صغير لكن فعله كبير ) |
أخطار الصوم |
اللسان وخطايا اللسان 12/06/2011 |
اللسان وخطايا اللسان |
أخطار الترامادول |