كان مارمينا يلازمه دائما
يروي الدكتور سمير صادق – المعادي بالقاهرة –
هذه الواقعة الجميلة عن البابا كيرلس فيقول:
أن المرحوم/ نسيم سعد كان علي علاقة وطيدة جدا يأبونا مينا المتوحد عندما كان يسكن طاحونة الهواء بالجبل، واستمرت العلاقة بينهما حتى أثناء ارتقائه للكرسي البابوي ..
وفي أحد الأيام ذهب عم نسيم لحضور صلاة رفع بخور عشية في كنيسة مارمينا بمصر القديمة، وكانت الكنيسة خالية لا يوجد بها غير شاب جالس في آخرها، فسجد عم نسيم أمام الهيكل وجلس في خورس الشمامسة في إنتظار حضور أبونا مينا، وعند دخول قداسته للكنيسة إذ بهذا الشاب يقوم لاستقباله قائلا: "إنت ايه اللي أخرك لغاية دلوقت ؟"، فخجل عم نسيم من معاتبة هذا الشاب لأبونا مينا وتواري حتى لا يكون هناك حرج، وإذ بأبونا يمسك بيد هذا الشاب ويسيران سويا إلي أن وصلا باب الهيكل، فتقدم هذا الشاب ودخل الهيكل وبعد أن رأي عم نسيم هذا المنظر، ذهب لأبونا مينا وقبل يده وقال له "حاللني يا أبونا أنا كنت موجود علشان .... " فقاطعه أبونا قائلا: "أنت شفته ؟"، فرد عم نسيم: "مين يا أبونا" ، فأجابه: "الشاب ده .. اللي دخل .. مبروك. يا حبيبي علي العموم أنت تستحقها أنت ابن بركة"، فلم يفهم عم نسيم هذا الكلام ودخل أبونا مينا وعم نسيم الهيكل وأخذ عم نسيم يبحث عن الشاب فلم يجده وظل في حالة قلق، وبعد الانتهاء من صلاة رفع بخور عشية خرج عم نسيم مع أبونا مينا وسأله قائلا: "أنا مش فاهم كلام قدسك ؟"، فقال له أبونا: "لسه لغاية دلوقت معرفتش ... بص للصورة أهه" فعلم عم نسيم أن هذا الشاب هو مارمينا لأن أبونا أشار إلي صورة الشهيد العظيم مارمينا" .