تفاصيل خطة الداخلية لتأمين الدولة فى احتفالات الذكرى الثالثة لثورة يناير

[Mary Naeem]

تفاصيل خطة الداخلية لتأمين الدولة فى احتفالات الذكرى الثالثة لثورة يناير





أنهت وزارة الداخلية استعدادتها الأمنية ووضع خطتها الأمنية التى سيتم من خلالها تأمين المنشآت العامة والحيوية بالإضافة إلى تأمين المنشآت الشرطية خلال الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية أن الخطة الأمنية ارتكزت تفاصيلها على نشر تشكيلات الأمن المركزى فى محيط وزارة الداخلية، ومحيط ميدان التحرير لتأمين احتفالات المواطنين داخله، بالإضافة إلى توزيع قوات من الأمن المركزى على كافة أقسام الشرطة والمنشآت الشرطية، بالإضافة إلى نشر قوات إضافية للعمل على تأمين السجون، وذلك تجنبا لوقوع ثمة أعمال شغب أو محاولات اقتحام للأماكن الشرطية المتمثلة فى الأقسام ومديريات الأمن والسجون.

كما سيتم توزيع القوات على المنشآت والممتلكات العامة، وفى الشوارع والميادين المؤدية إلى ميدان التحرير والميادين العامة بالمحافظات التى ستشهد التظاهرات، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من كاميرات التصوير والمراقبة التى تم توزيعها بالأماكن الهامة لرصد أى محاولات للخروج عن القانون.

من جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، فى تصريحات صحفية أن قوات الشرطة باتت أكثر مسئولية وتحملاً لراحة المواطنين عقب ثورة 30 يونيو، حيث انتشر الإرهاب والعمليات التفجيرية والمسلحة من قبل أعضاء الجماعات الإرهابية، وبذلك أصبح على كل القوات بالوزارة مسئولية قوية لتأمين البلاد والمواطنين.

وأضاف وزير الداخلية أنه من المقرر أن يخرج الملايين من الشعب المصرى فى ميادين القاهرة والجيزة والجمهورية بأكملها احتفالاً بذكرى ثورة يناير المجيدة، وأنه فى هذا الصدد توجد خطة أمنية محكمة لتأمين احتفالاتهم بميادين وشوارع البلاد، ووعد بأن اليوم سيخرج بأعلى صورة من النجاح والاحترافية فى التأمين من قبل رجال الشرطة بالاشتراك مع القوات المسلحة.

وشدد إبراهيم على أن السجون وأقسام الشرطة مؤمنة على أقصى درجات التأمين، مشددا على أن أسطح السجون والأقسام مسلحة بأسلحة ثقيلة، قائلا: "اللى عايز يجرب ييجى"، بحسب تعبيره، مشدداً على أن أى خروج عن القانون سيواجه بمنتهى الحسم، وحذر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والعناصر المخربة، من القيام بأى أعمال عنف خلال الاحتفالات، مؤكداً أن المواجهة ستكون بمنتهى القوة والحسم بالذخيرة الحية، وأن التقارير الأمنية حذرت من وجود خطط للقيام بأعمال عنف وعمليات تفجير إرهابية من قبل عناصر خارجة عن القانون ويقوم رجال الأمن بالتوصل إليهم وسرعة ضبطهم قبل بدء الاحتفاليات.

وأوضح وزير الداخلية خلال اجتماعه بمساعديه لوضع الخطط الأمنية لتأمين البلاد فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير على تسيير دوريات راكبة مسلحة بسيارات حديثة تجوب شوارع ومحاور القاهرة الكبرى والمحافظات والطرق والمحاور الرئيسية، والدائرية، لتأمين المواطنين والتصدى لأى محاولات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لارتكاب أى أعمال شغب أو عنف.

كما اطمأن وزير الداخلية على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتأمين فعاليات الذكرى الثالثة للثورة المجيدة، وبما يحقق توفير مناخ آمن للمواطنين أثناء الاحتفالات، وطالب بضرورة المتابعة الميدانية المستمرة ودعم القوات بالقدرات اللازمة لمواجهة أى خروج عن القانون بكل حسمٍ وحزم، وشدد على التعامل بكل قوة مع أى مظهر من مظاهر الخروج على القانون، فى إطار ما كفله القانون.

وكشفت المصادر أن إبراهيم طالب مساعديه خلال الاجتماع على ضرورة أن يكون هناك إجراءات أمنية سيتم اتخاذها قبل بدء الاحتفالات وحتى انتهائها وذلك وفقا لقانون التظاهر، وذلك لضمان سير الاحتفالات فى المواعيد المقرر لها وتأمينها تأمينا محكما يضمن سلامة تلك الاحتفالات حتى مواعيد انتهائها وانصراف المواطنين والتصدى لأى عمل يهدف إلى الإخلال بالأمن وإحداث الفوضى بكل الحسم والحزم وفقا للقانون.

ولفتت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تحترم كافة التظاهرات السلمية للمواطنين، وتراعى حقوق وحريات الآخرين، وستعمل على تأمين وحماية كافة المنشآت والممتلكات العامة، فى إطار واجب الوزارة الأمنى التى يقوم به رجالها، موضحا أن وزارة الداخلية تطالب كافة القوى الوطنية والسياسية والثورية الحرص على سلمية التظاهرات ومنع اندساس اى عناصر وسط تظاهراتهم والالتزام بمواعيد بدء وانتهاء التظاهرات وفقا لقانون التظاهر وذلك حتى تخرج الاحتفالات بذكرى الثورة بصورة مشرفه أمام العالم أجمع.

وشملت الخطة أيضا نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية فى كافة الطرق والمحاور والميادين الرئيسيه والمنشئات الهامة والشرطية للكشف عن وجود أى مفرقعات،، بالإضافة إلى تكثيف الأكمنة الثابتة والمتحركة على كافة الطرق والمحاور لتأمينها والعمل على سرعة ملاحقة الخارجين على القانون، كما ستكون سيارات الحماية المدنية "الإطفاء" وسيارات النجدة فى حالة استنفار تام للانتقال السريع لأى المواقع التى سيكون بها ثمة بلاغات.

وأوضحت المصادر أن وزارة الداخلية تؤيد وتساند المظاهرات السلمية، مضيفة أن وزير الداخلية أصدر تعليماته لرجال الشرطة بدءا بالقيادات والضباط وانتهاءً بالأفراد والمجندين على ضرورة ضبط النفس والتزام الهدوء وحماية المنشآت، وشدد على أنه لن يتم التصدى لأى تظاهرة سلمية من قريب أو بعيد، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ستستخدم حقها فى الدفاع الشرعى بما كفله لها الدستور والقانون، وسوف يتم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لحماية المنشآت المهمة من السرقات ومحاولات الاقتحام.

كما كشفت المصادر أن وزير الداخلية أعطى توجيهاته بضرورة إخطار كافة مديريات الأمن وأجهزة المباحث فى مختلف المحافظات، خاصة الساخنة منها بالتعامل بمنتهى الحزم والقوة مع أى تظاهرات أو أعمال عنف، وأن أى محاولات لاقتحام أقسام الشرطة أو مديريات الأمن أو المنشآت الهامة والشرطية سوف تكون نتيجتها إطلاق الرصاص الحى على من يحاول الاعتداء على تلك المنشآت.

واستكملت أن إبراهيم أخطر مصلحة السجون بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية على السجون خلال الأيام القادمة، قبيل أحداث 25 يناير المقبلة، وبالتحديد السجون التى يوجد بها رموز قيادات الإخوان، الذين تمت محاكمتهم بعد ثورة 30 يونيو العظيمة، تحسبا لأى محاولات لتهريب نزلائه.