منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 01 - 2014, 04:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أكبر عائق للفضيلة هو الذات

خطورة الذات

ما أسهل أن الذات تضيع الإنسان، كما قال السيد المسيح:
"من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها" (مت39:10).
حقًا ما أخطر أن يركز الإنسان كل اهتمامه علي ذاته، كيف تكبر وتعظم. ويحب أن يكون بارًا في عيني نفسه (أع1:32). وعظيمًا في عيني نفسه وفي أعين الناس (أع12: 21،23). وأن يكون حكيمًا في عيني نفسه (أم7:3). الأمر الذي نهي الرب عنه.
وحرب الذات من الخطايا الأمهات. تلد كثيرًا من الخطايا، كما سنري فيما بعد..
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
وهي أول خطية في العالم:
هي الخطية التي سقط بها الشيطان، حينما قال في قلبه "أصعد إلي السموات، أرفع كرسي فوق كواكب الله.. أصير مثل العلي" (أش14: 13، 14). وبنفس الخطية ذاتها أغرس أبوينا الأولين علي السقوط، بقوله لهما "تصيران مثل الله.." (تك5:3).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
موضوع (الذات) يذكرنا بخطية يونان النبي.
الذي خاف أن تسقط كلمته إلي الأرض. إذ ينذر أهل نينوى بانقلاب مدينتهم، فتكون النتيجة أن يتوبوا فيرحمهم الله، وتسقط كلمة يونان. ويغتم يونان غمًا شديدًا ويغتاظ (يو1:4).
وثقة الإنسان أنه بار في عيني نفسه، كانت مشكلة أيوب (أي1:32). ونفس الوضع من جهة الثقة بالحكمة الشخصية، إذ يقول الكتاب:
"لا تكن حكيمًا في عيني نفسك" (أم7:3).
إذ يثق الإنسان بفكره الخاص وبحسن تدبيره، دون سماع مشورة من أحد، ويري أنه علي حق في كل شيء. الأمر الذي نهي عنه الكتاب قائلًا "وعلي فكر لا تعتمد (أم3: 6). وقال أيضًا توجد طريق تبدو للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أم12:14). (أم35:16).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
نتائج حرب الذات

1) أن تكون الذات في قمة الاهتمامات.

بحيث كل ما يدور في فكر هذا الشخص: مستقبلي، مركزي، كرامتي، رأيي، شخصيتي. بل تحول الذات إلي هدف، وهي محصلة كل أعماله وأقواله وتصرفاته. وتكثر في فكره وفي أقواله عبارة (أنا).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
2) وربما يصل إلي امتداح نفسه لنفسه.

فيفقد الاتضاع، ويتعلق بمحبة المجد الباطل، وهكذا لا يستطيع أن يلوم نفسه في شيء. ويحاول باستمرار أن يبرر نفسه في كل شيء. وقد لا يستطيع أن يحتمل كلمة عتاب من ا؛د، وليس فقط كلمة تبكيت، ولا يكون فقط بارًا في عيني نفسه، إنما يحب بالأكثر أن يكون أيضًا بارًا في أعين الآخرين، ويسعي إلي مدحهم وتطويبهم، ويسر بذلك لأجل هذا، ولغيره أيضًا، قال السيد الرب:
"من أراد أن تأتي، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه ويتبعني" (مت24:16).
وفي بعض الترجمات "يمجد نفسه "وفي ترجمات أخري "يكفر بنفسه "وقال الرب أيضًا "من أضاع نفسه من أجلي يجدها" (مت39:10). بل قال كذلك أن يبغض الإنسان حتى نفسه لكي يكون تلميذًا للرب" (لو26:14).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
3) هذه الذات التي تجعل الإنسان يقف أحيانًا ضد الله.

يعادله وقاومه، وينفصل عنه، ويكس وصاياه، وينضم إلي أعدائه. كل ذلك لكي يشبع الشخص رغباته، ويسير حسب هواه.
وإن طلب من الله طلبًا، يصر أن يكون الله مجرد منفذ لرغباته، دون أن يضع في اعتباره حكمه الله ومشيئته. وإن تأخر الله عليه، أو ظن ان الله قد تأخر، يغضب ويتضتيق.. ويشك في محبة الله ورعايته، ويتذمر، ويهدد نترك الكنيسة أو اجتماعاتها.
بل أن الوجوديين أنكروا وجود الله، شاعرين أنه ضد رغباتهم وضد تمتعهم (بالوجود)!!
وهكذا نري إلي أحد حد يمكن أن تكون محبة الذات.....! وقد قادت الشيوعيين أيضًا إلي الإلحاد، وقادت كثيرًا من الفلاسفة إلي الوثوق بأفكارهم أكثر من الثقة بكلمة الله، وهكذا فعلت الذات مع بعض رجال الدين في الغرب الذين وضعوا عقولهم رقيبة علي الكتاب المقدس نفسه!! يقبلون منه ما يوافق هواهم وفكرهم، وينكرون الباقي!!
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
4) والذات أيضًا دخلت في محيط الأبوة الروحية والجسدية.

وأصبح البعض لا يطيع الأب الروحي إلا فيما يوافق هواه، وإلا يغيره..! أو أنه لا يعرض عليه، إلا ما يعرف مسبقًا أنه سيوافق عليه!!
ونفس الوضع في محيط الأسرة بالنسبة إلي طاعة الوالدين، ومن هم في مرتبتهما من الكبار في العائلة، وحتى في الكنيسة من المشيرين والمدبرين.
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
5) وكانت للذات أثرها في مجال الخدمة أيضًا.

ومن جهة محبة الرئاسة والقيادة وفرض الرأي، الأمر الذي سبب انقسامات في مناطق متعددة. كل (خادم) يحب أن يفرض رأيه ومنهجه وأسلوبه، هو الذي يقود ولا يقاد. أو علي الأقل يكون له
مجموعة تتبعه، وتقف ضد كل من يعارضه أيًا كان مركزه.
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
إنه في الخدمة يبحث (ملكوته) هو، وليس عن ملكوت الله!!

أكبر عائق للفضيلة هو الذات
حتي لو أدي الانقسام إلي تدخل الطوائف الأخرى وضياع الخدمة! وحتى لو أصبح الانقسام عثرة للمخدومين وشتتهم! المهم عند هؤلاء هو الذات وإسباعها من حب السيطرة وتنفيذ الرأي الخاص والحصول علي الكرامة الشخصية، ولو استوفوا خيراتهم علي الأرض" (لو25:16).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
6) بل قد تدخل الذات في محيط العقيدة!

حيث يصر (لخادم) في محيط التعليم، أن يكون له فكره الخاص، ينشره ولو كان ضد كل التعليم المعروف في الكنيسة، وضد التقليد والإجماع العام!! المهم عنده هو فكره وثقته بعلمه. وإن جاءه توجيه، يقاوم، ويري نفسه اكبر من كل الموجهين!
حقًا، كيف ظهرت البدع والهرطقات إلا من الذات والاعتداد بالفكر الخاص، حتى لو كان الهرطوقي قد أنذر مرة واثنتين وأكثر. ولكن التصاقه بذاته أقوى من كل إنذار...
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
7) وتوصية محبة الذات إلي العناد.

حيث لا يريد الشخص فقط أن يكون الأول، إنما بالأكثر أن يكون الوحيد، وكأنه يقول "أنا وليس غيري"!! وقد يصل في محبته لذاته، أن يقف ضد الآخرين. وقد يهاجم بعنف. وقد يستخدم أسلوبًا عدوانيًا. ويهاجم كل من هو ضد رأيه.
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
8) وتوصله محبة الذات إلي العناد.

وإلي تصلب الفكر، وعدم قبول أي رأي غير رأيه أو ضد الرأي. إما أنه لا يحب أن يسمع، أن يسمع يرفض. أو يصل في المجادلة إلي التشبث بفكره مهما سمع من إقناعات.
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
9) والذات هي التي تضيع الأسرة.

وتصبح هي العامل الأول في الخلافات الزوجية، إذا تشبث فيها كل طرف بفكره. وإذا بحث أحد الطرفين عن راحته فقط، ولو تعب الطرف الآخر. أو إن أصر أن يخضع له الطرف الأخر في كل ما يقوله أو يريده، ولو عن غير اقتناع وضد رغبته، وبدون تفاهم! المهم عنده هو الخضوع، مهما كان ثمنه، ومهما كانت نتائجه.
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
10) بل الذات تتلف كل المجتمعات.

فالمجتمع يقوم علي تبادل الرأي، وليس علي فرض الرأي. ويبني القار علي الحوار. فإن أراد أحد أن يخضع لرأيه، أو إن تجاهل فكر غيره، ينقسم المجتمع ولا يثبت.
والذات تقود باستمرار إلي الأنانية.
والأنانية لا تبني اية علاقة إجتماعية، بل تهدمها...
مظاهر محبة الذات:
الذي يهتم بذاته، إما أن يكون من ناحية الجسد، أو من ناحية النفس، أو من ناحية الروح.
فمن ناحية الجسد، يسعي إلي شهوة الجسد وشهوة العين (1يو16:2). اي في محبة العالم والمادة البعيدة عن محبة الله.
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
وفي محبة الجسد والمادة وقع سليمان الحكيم، فقد حكمته.
قال "بنيت لنفسي بيوتًا، غرست لنفسي كرومًا، عملت لنفسي جنات وفراديس...
جمعت لنفسي أيضًا فضة وذهبًا. أتخذت مغنين ومغنيات وتنعمات بني البشر سيدة وسيدات" (جا2: 4-8).
لاحظو عبارة (نفسي) أي ذاتي، التي تكررت كثيرًا في كلامه..
وماذا كانت النتيجة؟ يقول الكتاب في زمان شيخوخة سليمان، أن نساء أملن قلبه إلي آلهة أخر، ولم يكن قلبه كاملًا مع الرب كقلب داود أبيه" (1مل4:11).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
ومثل سليمان، نتكلم عن شمشون وعن داود في خطية كل منهما. وفي حياة الرفاهية والمال والنساء والعظمة وشهوة الجسد، وعقوبة الله لكل من هؤلاء.
كلهم أرادوا أن يبنوا أنفسهم بطريقة غير روحية.
بتحقيق شهواتهم، بالمغنين والمغنيات، بالسيدة والسيدات، بدليلة وبثشبع.. وانطبق عليهم قول الرب "من وجد حياته يضيعها".
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
والفضيلة تكون هنا في الإنتصار علي الذات.
في ضبط النفس. في قول القديس بولس الرسول "أقمع جسدي واستعبده، لئلا بعدما كرزت لآخرين، أكون أنا نفسي مرفوضًا" (1كو27:9).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
ومن جهة النفس، الذي يريد أن يشبع رغبات نفسه، قد يقع في الغيرة والحسد، لأنه يريد لنفسه ما في يد غيره.. وقد يقع في مصارعات مع الآخرين.. قد يقع فيما وقع فيه أخوة يوسف لما حسدوا أخاهم (تك37)،أو في الشعور السيء الذي كان للأخ الكبير تجاه أخيه الأصغر الذي ذبح له ابوه العجل المسمن (لو15). أو ما حدث بين يعقوب وعيسو الذي قال "اقوم وأقتل يعقوب أخي" (تك41:37). أو حدث بين راحيل وليئة التي قال "مصارعات صارعت الله أختي" (تك8:30). هؤلاء كلهم دخلوا في صراعات، وانطبق عليهم ما قيل عن إبراهيم ولوط:
"ولم تحتملهما الأرض ان يسكنا معًا" (تك6:13).
لذلك فإن أبانا إبراهمي البعيد عن الذات، ترك للوط حرية الأرض. واختار لوط لضياعه فيما بعد، في سبي سادوم (تك14). وفي حريقها (تك19).
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
إن صراعات الذات دخل في شكوي مرثا من مريم بقولها "اختي تركتني أخدم وحدي" (لو40:10). وكانت مريم قد أختارت النصيب الصالح، الشكوي التي قدمت ضدها كانت من جهة صلاحها!!
ولكن الذات تقف حتى ضد الأخوات!!
وضد الأخوة معًا، والأقارب، والخدام...!!
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
لا أنا

ما أجمل وما أعمق قول القديس بولس الرسول:
"فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في" (غل20:2).
هنا النكران الكامل للذات في كل شيء.. "لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك "هكذا كان السيد المسيح يقول للآب، وهكذا نقول أيضًا في الصلاة الربانية كل يوم "لتكن مشيئتك".
أكبر عائق للفضيلة هو الذات
وهكذا فعل أبونا إبراهيم حينما قال له الرب "أذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك إلي الأرض التي اريك" (تك12).." فخرج وهو لا يعلم إلي أين يذهب" (عب8:11). وفي طاعته تخلي عن ذاته وعن كل شيء.. بل في طاعته لما أمره الله بتقديم إبنه الوحيد محرقة (تك2:22). تخلي عن عواطفه وآماله. وترك كل ما يتعلق بالذات، منشغلًا بالله وحده. وفي قلبه أيضًا عبارة (لا أنا) "لا مشيئتي، بل مشيئتك "
ومثل القديس بولس وأبينا إبراهيم، القديس يوحنا المعمدان أيضًا.
كان يختفي لكي يظهر المسيح. يقول "من له العروس، فهو العريس "أما أنا فمجرد صديق للعريس اسمع وأفرح "ينبغي أن ذاك يزيد، وأني أنا انقص" (يو3: 29، 30).
ومع ذلك، فهذا الذي قال "أنا أنقص "قال عنه الرب "لم تلد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان" (مت11:11).
وعبارة "أنا أنقص "أكملها بولس بقوله "لا أنا"....
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أول عائق ضد محبة الله هو الذات
أول عائق ضد محبة الله هو الذات
أول عائق ضد محبة الله هو الذات
حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ لقداسة البابا هل الجسد عائق للفضيلة ومتي يكون عائقا لها
هل الجسد عائق للفضيلة؟ ومتى يكون عائقًا لها؟


الساعة الآن 05:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024