إكليل البهاء (الجمال)
الذين لم ينالوا جمالًا علي الأرض، سينالون في الأبدية.
ففي الأبدية كل شيء جميل.. جمال في الجسد الروحاني النوراني السماوي، وجمال في الروح أيضًا - وليس فقط في الأبدية، بل حتى علي الأرض. يقول الرب للخاطئة أورشليم في عمل نعمته معها "وضعت تاج جمال علي رأسك. فصلحت لمملكة. وخرج لك اسم لجمالك، لأنه كان كاملًا. ببهائي الذي جعلته عليك، يقول السيد المسيح" (خر16: 12، 13).
ما أعجب أن بهاء الله، يجعله علي إنسان.
وعل هذا يذكرنا بعبارة، عجيبة قالها أشعياء النبي "في ذلك اليوم يكون رب الجنود إكليل جمال، وتاج بهاء، لبقية شعبه" (أش5:28). ولعله يذكرنا بالثياب التي امر الرب بصنعها لهارون رئيس الكهنة، إذ قال لموسى النبي "اصنع ثيابًا مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء" (خر2:28). وكذلك لبنيه "تصنع لهم قلانس للمجد والبهاء" (خر40:2). ماذا أيضًا غير إكليل المجد والبهاء..
أكاليل أخرى
لعل شخصًا كبولس الرسول قد تحلي بأكاليل: منها إكليل الرسولية، وإكليل الكهنوت، وإكليل البتولية، وإكليل الجهاد، وإكليل الشهادة، وبالإضافة إلي أكليل البر.
أن القديس بولس الرسول يعتبر خدمته إكليله.
فيقول لشعبه في فيلبي "يا سروري وإكليلي" (في1:4).
ولعل أول إكليل يناله الإنسان يكون في المعمودية،
حينما يخرج منها في بر، وقد لبس المسيح (غل27:3). وهكذا يلبس أكاليل فضه، وأكاليل حجر كريم، وضعها الرب علي المعمدين الأطهار...
أن أجمل إكليل قد لبس، هو أكليل الشوك الذي لبسه السيد المسيح له المجد (مز17:15).
وبهذا الإكليل في الألم والبذل، يمنحنا كل الأكاليل الأخرى.