منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 01 - 2014, 04:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

الثمر في حياة البر والفضيلة

أهمية الإثمار

الحياة الروحية لابد أن يكون لها ثمر في حياتنا،بل وفي حياة الآخرين أيضًا.
وقد اهتم الرب بهذا الثمر فقال "أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام. كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه. وكل ما يأتي بثمر، ينقيه ليأتي بثمر أكثر.. أنا الكرمة وأنتم الأغصان.
الثمر في حياة البر والفضيلة
ووصية الإثمار موجودة من بدء الخليقة. إذ قال الرب:
"أثمروا وأكثروا، واملأوا الأرض" (تك28:1).
وأم كانت هذه الآية تتعلق بالإثمار الجسدي، أي التوالد، إلا أنها من الناحية الرمزية يمكن أن نتناولها بمعني روحي.. كأنها دعوة إلي المؤمنين أن يثمروا روحيًا، ويكثر عملهم الروحي حتى يملأ الأرض..
وفي قصة الخليقة يقول سفر التكوين أيضًا أن تنبت الأرض "شجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه"، "شجرًا يعمل ثمرًا بذره فيه كجنسه" (تك1: 11، 12).
الثمر في حياة البر والفضيلة
إذن ينبغي أن يكون كل منا شجرة مثمرة في جنة الرب، شجرة ذات ثمر تصنع ثمرًا بذره فيه كجنة..
ومادمنا أشخاصًا روحيين، إذن لابد أن يكون ثمرنا روحيًا. وليس جسديًا. فالكتاب يقول "من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فسادًا. ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية" (غل8:6).
وهكذا يحدثنا الكتاب عن ثمر الروح.
فيقول "وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف" (غل23:22).
الثمر في حياة البر والفضيلة
ويشدد الكتاب علي أهمية الثمر، وعقوبة من ل يثمر، فيقول:
"كل شجرة لا تصنع، تقطع وتلقي في النار".
هذا قاله السيد المسيح في العظة علي الجبل (مت 19:7). ونفس الكلام قاله أيضًا يوحنا المعمدان: والآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجرة. فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقي في النار" (مت10:3).
ولقد لعن الرب شجرة التين التي ليس فيها ثمر (مت19:21).
الثمر في حياة البر والفضيلة
الثمر الجيد

شدد الرب علي أهمية الثمر الجيد" أجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدًا"، "لأن من الثمر تعرف الشجرة" (مت33:12). وقال:
"من ثمارهم تعرفونهم" (مت20:7).
كل شجرة جيدة تصنع أثمارًا جيدة. وأما الشجرة الرديئة فتصنع أثمارًا رديئة. لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارًا رديئة ولا شجرة رديئة أن تصنع أثمارًا جيدة" (مت7: 17،18). لأنهم لا يجتنون من الشوك تينًا، ولا يقطفون من العليق عنبًا" (لو6: 43،44).
الثمر في حياة البر والفضيلة
إذن يا أخي، انظر ما هو نوع ثمرك؟ وما مقدراه؟
قال الرب عن الأرض الجيدة إنها "أعطيت ثمراُ: بعض مئة، وآخر ستين، وآخر ثلاثين" (مت8:13). من تواضع الرب أنه ذكر الثمر الذي أعطي ثلاثين..! طوبه لأنه ثمر، ولو انه قليل. إذن لابد أن تعطي ثمرًا ولو قليلًا.....
وماذا الرب إن وجدك تعطي ثمرًا ولو كان قليلًا؟! يقول إنه:
"ينقيه ليأتي بثمر أكثر" (يو2:15).
إذن لا أن تكون أرضك جيدة، وتعطي ثمرًا. وماذا؟ يقول الرب "أنا اخترتكم وأقمتكم، لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم" (يو16:15). ومع داود هذا الثمر، ينقيه الرب ليأتي بثمر ليأتي بثمر أكثر..
الثمر في حياة البر والفضيلة
إذن ينبغي أن يكون لك ثمر دائم، غير منقطع.
وما اشبع الصورة التي رسمها القديس يهوذا غير الأسخريوطي إذ قال "أشجار خريفية بلا ثمر ميتة" (يه12). فاعتبر أن الشجرة التي بلا ثمر هي شجرة ميتة.. ولقبها بشجرة خريفية، اي من النوع الذي يتساقط ورقة في الخريف.
الثمر في حياة البر والفضيلة
ولذلك حسنًا قيل عن الشجرة الجيدة في المزمور الأول:
"تعطي ثمرها في حينه، وورقها لا ينتثر" (مز3:1).
"في حينه" أي لا يتأخر في إعطاء الثمر، أو في حينه بمعني أن يعطي الثمر في وقته المناسب.. ولماذا وصف الشجرة بهذا الوصف الجميل؟ يقول: لأنها "مغروسة علي مجاري المياه".. وهنا نتحدث عن عوامل الإثمار:
الثمر في حياة البر والفضيلة
عوامل الإثمار

1) لكي تعطي الشجرة ثمرًا، لابد أن تكون الأرض جيدة.

وهذا ما قاله الرب في مثل الزارع، فقال عن البذار، فقال عن البذار "وسقط البعض علي أرض جيدة فأعطي ثمرًا.. (مت8:13). فلا تكون الأرض محجرة، علي الطريق، ولا مملوءة بالأشواك، ولا ضحلة بغير عمق، كما ورد في المثل.
فالكلام الذي قال الرب للشاب الغني، لم يقع علي أرض جيدة، وإنما علي نفسية محبة للمال، لذلك سمع الشاب الكلام "ومضي حزينًا" (مت22:19). بينما نفس العبارة سمعها في الكنيسة شاب آخر غني، ولكن أرضه جيدة، فمضي وباع أملاكه ووزع علي الفقراء. وصار له ثمر كثير.. عشرات الآلاف من الرهبان، ومن النساك تبعوا طريقة، وسلكوا مثله، لأن بذره كان يصنع ثمرًا كجنسه (تك11:1).
الثمر في حياة البر والفضيلة

الثمر في حياة البر والفضيلة
الأرض الطيبة تعني أن الإنسان يميل إلي الخير بطبيعته، يقبل كلمة الرب بفرح وباستعداد للعمل، ويعطي ثمرًا. أما الأرض المحجرة فتمثل القلب القاسي الذي لا يتأثر بسرعة، وربما لا يتأثر إطلاقًا، مهما سمع من عظات، ومهما قرأ من كلام روحي لذلك يقول الرسول عن نداء الله في القلب "إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" (عب3: 7، 8).
الثمر في حياة البر والفضيلة
الأرض الطبية تكون من الداخل غير محجرة. ومن الخارج لا تحيط بها الأشواك وتخنق زرعها.
سليمان الحكيم كان أرضًا طيبة. ومع ذلك أحاطت به الأشواك. أعني زوجاته الأجنبيات غير المؤمنات اللائن "أملن قلبه وراء آلهة أخري"، فلم يعد قبله كاملًا أمام الرب. وأخطأ كثيرًا، وأقام مرتفعات لآلهة الأمم" (1مل11: 4-8).
وشمشون في أول حياته "ابتدأ روح الرب يحركه" (قض25:13). وحل عليه روح الرب (قض6:14). ثم أحاطت الأشواك بهذه الأرض الجيدة أعني صاحبته دليلة، حتى فقد نذره، وقص شعره، وقلعوا عينيه وصار يطحن في بيت السجن (قض21:16). وقبل وقتذاك "إن الرب قد فارقه" (قض20:18).
الثمر في حياة البر والفضيلة
2) ومن عوامل الإثمار أن يتمتع الشجر بالغذاء والري.

ومن أمثلة هذا الغذاء، ما قيل عن الشجرة التي لم تصنع ثمرًا ثلاث سنوات "أتركها هذه السنة أيضًا، حتى أنقب حولها وأضع زبلًا، فإن صنعت ثمرًا، وإلا ففيما بعد تقطعها" (لو13: 8، 9). والزبل هو من أجود أنواع السماد البلدي... أن كل إنسان يحتاج إلي غذاء روحي لكي يثمر...
الثمر في حياة البر والفضيلة
والأغذية الروحية اللازمة للإثمار كثيرة ومنها:
قراءة الكتاب المقدس والكتب الروحية، كلمة اله التي يحيا بها الإنسان (مت4:4). كذلك التأملات الروحية والتداريب الروحية، والصلاة والتناول من سر الإفخارستيا المقدس.. لقد قيل عن الشجرة التي لا تعطي ثمرها في حينه.
"إنها مغروسة علي مجاري المياه.. والماء يمثل عمل الروح القدس في القلب (يو38:7). إنه الماء الحي الذي يروي النفس.
الثمر في حياة البر والفضيلة
إذن لكي تثمر لابد من عمل الله فيك.
لابد من ثباتك في الله، كما يثبت الغصن في الكرمة،ولهذا قال السيد الرب "كما إن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته، إن لم يثبت في الكرمة، كذلك انتم أيضًا إن لم نثبتوا في"، "الذي يثبت في وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير، عن كان احد لا يثبت في، يطرح خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق (يو15: 4- 6).
تثبت في الله معناها ان تثبت في محبته (لو9:15). ومعناها أيضًا أن تشترك مع روحه في العمل، فتدخل في شركة الروح القدس (2كو14:13).
الثمر في حياة البر والفضيلة
فهل حياتك الروحية مغروسة علي مجاري المياه؟
وهل باستمرار تمتص من الله الماء الحي (ار2)؟
هل تأخذ من الماء الحي الذي وعد به المرأة السامرية؟ (يو4: 10،11) هذا الماء الذي "ينبع إلي حياة أبدية"..
هل أنت مستمر علي غذائك الروحي، لا ينقطع عنك بل تنمو به نفسك.. وماذا أيضًا:
الثمر في حياة البر والفضيلة
3- لكي تعطي الشجرة ثمرًا، لابد أن تمنع عنها الآفات.

سواء الآفات البشرية أو الأعشاب المتطفلة المؤذية، أو الأمراض الزراعية. وهكذا تنتقي الأرض ويتبقي الشجر، فيثمر ولا يتلف ثمره..
افحص نفسك، ما هي الآفات التي تعطل ثمرك الروحي؟ وهل أنت تلاحظ نفسك وتحرص ان تنتقي باستمرار من هذه الآفات: سواء كانت أخطاء روحية أو نفسية أو فكرية، أو عادات مسيطرة عليك، أو صداقات تجرك إلي اسفل..
وتذكر قول الشاعر:
متى يبلغ البنيان يومًا إذا كنت تبنه وغيرك يهدم
ما فائدة أن تعطي أرضك الطيبة غذاءها الروحي، ثم يأتي الطير فيلتقط ثمرها، أو تحل عليه لطع تفسد الثمر، أو تدخل الديدان فتأكله أو تتعرض لقول الكتاب: أن المعاشرات الرديئة تفسد الجيدة (1كو33:15).
فهل تتعرض إلي عثرات تفسد كل تأثيراتك الروحية؟
الثمر في حياة البر والفضيلة
** لابد أن تموت نفسك عن كل أمور العالم. وكمل يقول الكتاب عن حبة الحنطة أنها "إن ماتت تلتي بثمر كثير" (يو24:12).
الثمر في حياة البر والفضيلة
ثمار متعددة

هناك أنواع كثيرة من الثمر في حياة الإنسان: بعضها نافع له والبعض غير نافع...
هناك ثمر عقلاني، مجرد فكر يعمل، وله إنتاج فكري، ولا علاقة له بالروح، وليس له ثمر في حياة الإنسان الروحية وهناك ثمر إجتماعي: إنسان دائب العمل داخل المجتمع ومشاكله. وقد يكون لهذا النشاط الاجتماعي ثمر في حياته وقد لا يكون.
الثمر في حياة البر والفضيلة
وهناك ثمر روحي، وهو بروجك، أو بعلاقتك بالله، أو بعلاقتك بالناس:
فالخاص بعلاقتك بالله هو المحبة والإيمان.
والثمر الخاص بك هو الفرح والسلام والصلاح.
والثمر الخاص بعلاقتك بالناس هو الوداعة والتعفف واللطف، وكل الأناة، والمحبة أيضًا. كل هذه ثمار روحية (غل5: 22، 33). إذا ظهرت في حياتك يعرفك الناس بها..
الثمر في حياة البر والفضيلة
وهذه الثمار يسمونها أحيانًا ثمر البر.
وعن هذه يقول الرسول "لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلي ويوم المسيح، مملئين من ثمر البر الذي بيسوع المسيح لمجد الله" (في1: 10، 11). ويقول الكتاب "وثمر الروح يزرع في السلام" (يع18:3).
الثمر في حياة البر والفضيلة
ومن ثمر البر، ثمار التوبة، كما قال المعمدان:
"اصنعوا ثمارًا تليق بالتوبة (مت8:3).
وثمر التوبة يظهر في انسحاق القلب وفي الدموع، كما قيل في المزمور الخمسين. "القلب المنسحق والمتواضع لا يرذله الله". وكما قيل أيضا "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" (مز125). ومن ثمار التوبة الحرارة الروحية، والعمل علي إصلاح الأخطاء الماضية والشفقة علي المخطئين وعدم إدانتهم (عب3:13). وبهذه الثمار وأمثالها، لا يعود التائب يرجع إلي الوراء.
الثمر في حياة البر والفضيلة
ومن الثمار الروحية أيضًا ما قال عنه القديس بولس الرسول إن الرب: لم يترك نفسه بلا شاهد. وهو يفعل خيرًا. يعطينا من السماء أمطارًا، وأزمنة مثمرة، ويملًا قلوبنا طعامًا وسرورًا" (أع17:14). إذن الأزمنة القاحلة هي الخالية من كل خير. أما المثمرة فهي المملوءة بالعمل الصالح.. البعيدة عن أعمال الظلمة غير المثمرة (أف11:5).
الثمر في حياة البر والفضيلة
ومن الثمار الروحية ثمر الخدمة في كسب النفوس إلي الرب.
أتراك يا أخي لك ثمر في خدمتك، وثمر كثير يفرح به الرب، كما يقول الرسول "من رد خاطئًا عن طريق ضلاله، يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع20:5).أعلم إذن أن كل نفس تخلصها، تكون ثمرة في شجرة حياتك تقدمها حلوة إلي الله....
وهي ثمرة لمجد الله، كمل قال الرب "بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير، فتكونون تلاميذي" (يو8:15). بل حتى حياتنا الروحية وأعمالنا الصالحة، يكون ثمرها تمجيد الله أيضًا، كما قال الرب أيضًا: لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت16:5).
الثمر في حياة البر والفضيلة
أن الكلمة الطيبة، كلمة المنفعة أو كلمة التسبيح، يسميها الكتاب ثمر الشفاه.
فيقول "فلتقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح، أي ثمر شفاه معترفة باسمه" (عب15:13). فما هي الثمار التي تقدمها شفتاك للرب. كما يقول الكتاب "الصديق ينبوع حياة" (أم:11:10). "فم الصديق ينبت الحكمة" (ام31:10).
ومن أمثلة الثمار في الخدمة، أرسل القديس بولس الرسول إلي أهل رومية يقول لهم قصدت مرارًا كثيرة أن آتى إليكم.. ليكون لي ثمر فيكم أيضًا كما في سائر الأمم" (رو13:1).
أخيرًا يا أخوتي، أن الثمر بركة من الرب.
كما قال الرب لمن يطيع وصاياه "مباركة تكون ثمرة أرضك، وثمرة بطنك، وثمرة بهائمك: نتاج بقرك وإناث غنمك" (تث4:28). ويقول في المزمور "إمرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك" (مز3:128).
حقًا إنها بركة من الرب، ولكنها بسبب رضاه. ورضا الله بسبب حياة الإنسان الصالحة المقبولة أمامه. فلنسك إذن حسنًا قدامه، لكيما يعطينا ثمرًا في حياتنا الروحية، وثمرًا في خدمتنا.. يعطينا ثمر الروح القدس العامل في أرواحنا البشرية هذا الذي شرحه القديس بولس الرسول في (غل23:22).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نِلنا في المسيح حياة المجد والفضيلة والتميز والكمال
لقد ظهر الثمر في حياة العروس
حياة الثمر تعتبر علامة أكيدة للاختيار
حلويات العيد طريقة عمل عجينة الكليجة الهشة مع الاثبات - كليجة التمر حلوة التمر معمول التمر وخزنها
حياة البر والفضيلة ( خطورة الفضيلة الواحدة) 20\6\2010


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024