رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 145 - تفسير سفر المزامير اشتعل قلب داود حبًا لله فبدأ يسبحه، عينيه انفتحتا فرأى كل أعمال محبة الله فلم تستطع شفتيه أن تسكتا. وهذا المزمور وكل ما يليه هي مزامير تسبيح. وهذا المزمور معنون باسم داود. ولكن يرى معظم الدارسين أن بقية المزامير (146-150) هي له أيضًا. كانت المزامير السابقة (الخمسة السابقين) هي مزامير صلاة وصراخ إلى الله ليستجيب ويرفع الضيقة. وكان داود قد وعد أنه يسبح (9:144) وها هو يفعل. ونحن علينا أن نتعلم لغة التسبيح، فهذه هي اللغة التي سوف نستخدمها في الأبدية، فهل نذهب إلى هناك ونحن نجهل لغتهم السمائية. الآيات (1-21): "تسبيحة لداود. أرفعك يا الهي الملك وأبارك اسمك إلى الدهر والأبد. في كل يوم أباركك واسبح اسمك إلى الدهر والأبد. عظيم هو الرب وحميد جدا وليس لعظمته استقصاء. دور إلى دور يسبح أعمالك وبجبروتك يخبرون. بجلال مجد حمدك وأمور عجائبك الهج. بقوة مخاوفك ينطقون وبعظمتك احدث. ذكر كثرة صلاحك يبدون وبعدلك يرنمون. الرب حنّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة. الرب صالح للكل ومراحمه على كل أعماله. يحمدك يا رب كل إعمالك ويباركك أتقياؤك. بمجد ملكك ينطقون وبجبروتك يتكلمون. ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك. ملكك ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور. الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنين. أعين الكل إياك تترجى وأنت تعطيهم طعامهم في حينه. تفتح يدك فتشبع كل حيّ رضى. الرب بار في كل طرقه ورحيم في كل أعماله. الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق. يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم. يحفظ الرب كل محبيه ويهلك جميع الأشرار. بتسبيح الرب ينطق فمي. وليبارك كل بشر اسمه القدوس إلى الدهر والأبد." المرنم يرى أن عظمة الله طبيعية، وأعماله عجيبة، ومراحمه كثيرة، فهو ينبغي له التسبيح دائمًا. فكل الطبيعة التي خلقها تنطق بمجده وتسبيحه فكم بالحرى الإنسان الذي يستطيع التعبير. وقوله نبارك الرب كل حين= أي إلى الأبد. في حزننا وفي أفراحنا فنحن نثق في أن كل مايعمله الله هو لخيرنا. دور إلى دور= من جيل إلى جيل. فعمله العجيب دائم عبر العصور. أعين الكل إياك تترجى= أنت مصدر كل خير. تفتح يدك فتشبع كل حي رضى= أي تعطيه طعامًا وتعطيه معه رضى وسرور فأنت تعطي بسخاء ولا تعير. |
|