منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2014, 04:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

مزمور 107 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور يشير لمعاملات الله مع البشر عموماً. وملخص المزمور أن الله قد يسمح بالضيقات تحيط بالبشر في حالة عصيانهم وتمردهم على الله مثل (توهانهم في برية وجوعهم وعطشهم / الجلوس في الظلمة وظلال الموت في ذل القيود/ المرض وكراهية الطعام/ في ركوب البحر يهيج البحر عليهم كما حدث مع يونان/ الأنهار تجف وتصبح قفاراً وبالتالي لا يجدون أكلاً ولا شرباً ولا رزقاً). ونغمة المزمور التي يرددها دائماً أن الذي يقع تحت تأديب الرب حين يصرخ إلى الرب يرفع عنه ضيقته فمثلاً من تاه في البرية يرده ويشبعه ويرويه.. الخ. وطالما كانت الألام هي طريقة للتأديب لنرجع للرب، وطالما كانت الخيرات علامة على بركات الرب فلنسبح الرب دائماً وليسبحه شعبه في كل حين. فكل الأشياء تعمل معاً للخير. وهناك معنى رمزي يمكن ملاحظته في المزمور. فالألام التي نقع تحتها من سبي وذل تشير للحالة قبل المسيح والخلاص يشير لما بعد المسيح.
الآيات (1-3): "احمدوا الرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته. ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد العدو. ومن البلدان جمعهم من المشرق ومن المغرب من الشمال ومن البحر."
يبدأ بطلب أن نسبح الرب الذي أنقذنا من ضيقاتنا السابقة، كما أرجع الشعب من مصر أو من سبي بابل، أو بالمسيح تحررنا من سبي إبليس حين فدانا.
الآيات (4، 5): "تاهوا في البرية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينة سكن. جياع عطاش أيضًا أعيت أنفسهم فيهم."
هذا حال كل من كان بعيدًا عن الرب. ولكن ما الذي عمل فيهم هذا؟ الخطية سببت توهانهم في برية هذا العالم، فجاعوا وعطشوا ولم يجدوا مدينة سكن. أي كانوا بلا راحة، بلا سلام، بلا اطمئنان، كما تاه قايين حين ترك الرب.
الآيات (6-9): "فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم. وهداهم طريقا مستقيما ليذهبوا إلى مدينة سكن. فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم. لأنه اشبع نفسًا مشتهية وملأ نفسًا جائعة خبزًا."
طريق العودة من آلامهم كان عندما صرخوا لله فأنقذهم. هذه هي نفس نغمة وطريقة سفر القضاة. ثم يدعوهم المرنم لتسبيح الله الذي خلصهم وشكره على خيراته. "كل عطية بلا شكر هي بلا زيادة". بل التسبيح والصلاة يعطياننا أن نلتصق بالله فلا نعود نرتد للخطية فنتعرض لمزيد من التأديبات والضربات.
الآيات (10-16): "الجلوس في الظلمة وظلال الموت موثقين بالذل والحديد. لأنهم عصوا كلام الله وأهانوا مشورة العلي. فأذل قلوبهم بتعب. عثروا ولا معين. ثم صرخوا إلى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم. أخرجهم من الظلمة وظلال الموت وقطع قيودهم. فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم. لأنه كسر مصاريع نحاس وقطع عوارض حديد."
كما ظل الإنسان قبل المسيح تحت عبودية إبليس، يموت منفصلاً عن الله ويذهب للجحيم الذي لا خروج منه حتى أتى المسيح وكَسَّلما عادوا للخطيةولأنهم عَصَوْا كَلاَمَ اللهِأرسلهم الله في سبي محزن =الْجُلُوسَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ = رَ مَصَارِيعَ نُحَاسٍ ( اشارة للجحيم ) وَقَطَّعَ عَوَارِضَ حَدِيدٍ والظلمة أيضاً تشير للظلمة العقلية الداخلية وحالة اليأس والتخبط بلا استنارة. وحين خلص الله هؤلاء المتألمين يدعوهم المرنم ليسبحوه.
الآيات (17-22): "والجهال من طريق معصيتهم ومن آثامهم يذلون. كرهت أنفسهم كل طعام واقتربوا إلى أبواب الموت. فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فخلّصهم من شدائدهم. أرسل كلمته فشفاهم ونجاهم من تهلكاتهم. فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم. وليذبحوا له ذبائح الحمد وليعدوا أعماله بترنم."
الجهال= الذين لا يدركون أن طريق المعصية نتيجته مؤلمة فهؤلاء يخطئون فيذلون. وتصيبهم الأمراض= كرهت أنفسهم كل طعام.. واقتربوا إلى أبواب الموت. وحين يصرخون لله يشفيهم. والمرنم يدعوهم ليسبحوا الله وقتها.
الآيات (23-32): "النازلون إلى البحر في السفن العاملون عملا في المياه الكثيرة. هم رأوا أعمال الرب وعجائبه في العمق. أمر فأهاج ريحا عاصفة فرفعت أمواجه. يصعدون إلى السموات يهبطون إلى الأعماق. ذابت أنفسهم بالشقاء. يتمايلون ويترنحون مثل السكران وكل حكمتهم ابتلعت. فيصرخون إلى الرب في ضيقهم ومن شدائدهم يخلصهم. يهدئ العاصفة فتسكن وتسكت أمواجها. فيفرحون لأنهم هدأوا فيهديهم إلى المرفأ الذي يريدونه. فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم. وليرفعوه في مجمع الشعب وليسبحوه في مجلس المشايخ."
ربما تشير هذه الآيات لمن يعمل في البحر ويركب السفن ويذهب ليتاجر، مثل هؤلاء يرون هيجان البحر وأنهم في أحيان كثيرة يكادوا أن يغرقوا وينقذهم الله. ولكن إذا فهمنا أن البحر يشير للعالم. ومن يركب السفينة هو كل منا في عملنا وفي رحلة حياتنا. وخلال رحلة حياتنا هناك أحداث كثيرة منها ما هو مؤلم ومنها ما هو مفرح والمرنم يشير لأن أحداث حياتنا في يد الله، إن حفظنا وصاياه يكون البحر هادئًا أمامنا وأن عصينا أوامره تهيج أمواج البحر أمامنا (حدث هذا مع يونان) فإذا ما صرخوا لله تهدأ العاصفة ويهدأ البحر. ويفرحون وعليهم أن يسبحوا الله.
الآيات (33-43): "يجعل الأنهار قفارًا ومجاري المياه معطشة. والأرض المثمرة سبخة من شر الساكنين فيها. يجعل القفر غدير مياه وارضًا يبسا ينابيع مياه. ويسكن هناك الجياع فيهيئون مدينة سكن. ويزرعون حقولا ويغرسون كروما فتصنع ثمر غلة. ويباركهم فيكثرون جدًا ولا يقلل بهائمهم. ثم يقلون وينحنون من ضغط الشر والحزن. يسكب هوانا على رؤساء ويضلهم في تيه بلا طريق. ويعلي المسكين من الذل ويجعل القبائل مثل قطعان الغنم. يرى ذلك المستقيمون فيفرحون وكل إثم يسد فاه. من كان حكيما يحفظ هذا ويتعقل مراحم الرب."
الأنهار تحمل معها مصادر الخير والرزق والحياة، فإن أخطأ الإنسان فالله قادر أن يجفف أنهار حياته فيضيق رزقه وتقفر الأرض التي يزرعها. والعكس حين يرجع الإنسان لله، يرجع الله له ويحول له القفر غدير مياه. وإذا عاد الإنسان لخطيته = يقلون وينحنون من ضغط الشر والحزن= ولاحظ ارتباط الشر بالحزن. ثم يختم مزموره بهذا من كان حكيما يحفظ هذا= الحكيم يفهم أن البركة هي لمن يحفظ وصايا الرب. والبركة تشمل (الصحة، الرزق، أحداث الحياة تصير في سلام..) والعكس فالهوان للخاطئ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 92 - تفسير سفر المزامير - مزمور السبت
مزمور 38 - تفسير سفر المزامير - مزمور التوبة الثالث
مزمور 23 (22 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - مزمور الراعي
مزمور 60 - تفسير سفر المزامير
مزمور 59 - تفسير سفر المزامير


الساعة الآن 04:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024