رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح الفرح النفسانى، هو فرح بشهوات الجسد، كما فرح سليمان بكل متعه وغناه أما فرح الروح فهو الذي يقول عنه الكتاب: "افرحوا في الرب كل حين.." (فى 4: 4). تقرأ عن فرح سليمان في (جا2). فلا تجد إسم الرب إطلاقًا..! إنه فرح بالجنات والفراديس، والشجر، والبقر، والذهب، والفضة، والسيدات والمغنيات.. وليس بروحه وصلة روحه بالله. إنه مجرد فرح نفسانى، باطل وقبض الريح.. لهذا نحن نفرق في أمور الفرح بين تعبيرات عديدة مثل اللذة (وهى خاصة بالجسد والحواس)، والسرور، والفرح (وبعضها خاص بالنفس والآخر بالروح). الفرح بالرب هو فرح روحانى: تفرح لأنك عرفت الله، تفرح لأن لك صلة بالله وعشرة، تفرح بسكنى روح الله فيك وارشاده لك. تفرح لأنك نلت مذاقة الملكوت، تفرح لانتصار روحك التي حررها الله (يو 8: 36). تفرح لأنك استطعت أن توصل الناس إلى الله. تلاميذ المسيح وقعوا أحيانًا في الفرح النفسانى. إنه فرح من نوع فرح سليمان، بل هو نوع أرقى منه، ولكنه مرفوض ايضًا. رجع السبعون إلى الرب فرحين، بعد إرساليتهم التبشيرية، وقالوا له "حتى الشياطين يا رب تخضع لنا باسمك" (لو 10: 17) فوبخهم الرب على هذا الفرح النفسانى، وقال لهم "لا تفرحوا بهذا، إن الأرواح تخضع لكم. بل افرحوا بالحرى أن اسماؤكم قد كتبت في السموات" (لو 10: 20). وهكذا فرق الرب بين نوعين من الفرح: نوع وبخ عليه، ونوع دعا إليه. مثال آخر وهو فرح البعض بموهبة الألسن وما يشابهها. إنه فرح بشئ يمجده أمام الناس ويرفع شأنه!! يريد أن يتعظم على حساب مواهب الله.. وكان الفضل أن يهتم بنقاوة قلبه وامتلاء القلب بثمار الروح،وفي ذلك قال الرسول "لو كنت اتكلم بألألسنة الناس والملائكة، وليس له محبة، فقد صرت نحاسًا يطن وصنجًا يرن" (1كو 13). إذن افرح بثمار الروح، أكثر تفرح بالمواهب. ثمار الروح التي هي "محبة وفرح وسلام، وطول أناة ولطف وصلاح وإيمان ووداعة وتعفف" (غل 5: 22، 23). وهذه توصلك إلى الملكوت بينما المواهب والآيات والرؤى ربما لا توصل..! يقول السيد الرب: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم "يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرح لهم: إنى لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى با فاعلى الإثم" (متى 7: 22، 23). قيل عن القديس يوحنا المعمدان، إنه لم يصنع آية واحدة (يو 10: 41). ومع ذلك شهد له الرب إنه أعظم من ولدته النساء (يو 11: 11). وفي التبشير بمولده قيل عنه إنه "من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس" (لو 1: 15). فلا تفرح إذن بالآيات. القديس بولس الرسول خاف من كثرة الرؤى والاستعلانات. لأنها خطيرة، ربما ترفع قلبه. ولذلك قال "وائلا ارتفع بفرط الإعلانات، أعطيت شوكة في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمنى لئلا ارتفع" (2كو 12: 7). وصلى ثلاث مرات أن يرفع الله عنه هذه الضربة، ولم تقبل صلاته في ذلك.. أم يعقوب ويوحنا الرسولين وقعت في الفرح النفساني الباطل. فجاءت إلى السيد الرب تطلب إليه أن يجلس أحد إبنيها عن يمينه، والآخر عن يساره في ملكوته (متى 20: 20، 21). ولكن الرب لم يشأ أن يكون لها فرح بالعظمة، بل أن يكون لإبنيها فرح بالألم. فقال لهما "لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربًا الكأس التي أشربها، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها" (متى 20: 22)0 حقًا إن الفرح بالألم هو جزء من الفرح الروحي. ولذلك بعدما سجنوا التلاميذ وجلدوهم، يقول الكتاب عنهم "وأما هم فذهبوا فرحين، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أع 5: 41). ويقول القديس بولس الرسول "لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهاده لأجل المسيح" (2كو 12: 10).. وهكذا كان سرور الشهداء والمعترفين القديسين بملاقاة العذابات والموت. إنه فرح روحانى. إن الذي يفرح بأن ينال موهبة المعجزات والآيات، هو ما يزال في مستوى الفرح النفسانى. أما الفرح الروحانى، فهو الفرح بالرب وليس بمواهبه، وما تجلبه المواهب من عظمة.. * ولعل من الأمثلة البارزة تلك القديسة العظيمة التي ذبحوا أبناءها الخمسة على حجرها وهى تشجعهم على الاستشهاد، لكي يفرحوا مع الرب في ملكوته. وهى أيضًا فرحت باستشهادهم.. |
01 - 02 - 2014, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الفرح
ميرسى كتير على الموضوع الجميل |
||||
01 - 02 - 2014, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: الفرح
شكرا مرمرررررررررررررر
|
||||
02 - 02 - 2014, 07:21 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الفرح
شكرا على المرور |
||||
|