بعد سحب الثقة من المجلس الإخواني .. المهندسون يدكون ثاني حصون الجماعة بعد الأطباء
![بعد سحب الثقة من المجلس الإخواني .. المهندسون يدكون ثاني حصون الجماعة بعد الأطباء](http://january-25.org/images/posts/370779_Large.jpg)
انهيار الإخوان في 30 يونيو جعل جميع النقابات تحاول استئصال الأمل الأخير، أو قطع النفس الأخير، في حياة هذه الجماعة، وذلك لضمان غيابها المرجو من الحياة السياسية.
سقوط الجماعة في انتخابات نقابة الأطباء كان بداية السقوط في انتخابات النقابات، والعيد الأول للتحرر من ذلك الورم، الذي سيطر على النقابات منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن كانت الجماعة قد بدأت في السعي نحو السيطرة على النقابات المهنية منذ أواخر السبعينيات كوسيلة للتأثير السياسي واكتساب النفوذ، رغم حظرها الرسمي.
اليوم.. أسدل الستار على سقوط ثاني حصون تلك الجماعة بسحب الثقة من مجلس نقابة المهندسين "الإخواني"، بعدما أقرت الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين بسحب الثقة من مجلس النقابة الإخواني بغالبية أصوات بلغت 8887 صوتا؛ من إجمالي 15843 مهندسا شاركوا في التصويت على قرارات الجمعية، وجاء ذلك وفقًا لما أعلنه المستشار عبدالناصر خطاب، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة المهندسين؛ موضحًا أن عدد الحضور في الجمعية بلغ 15843 مهندسًا؛ وبلغت الأصوات الصحيحة 15773؛ ومن بينهم 70 صوتًا باطلًا؛ وصوت بنعم منهم 8887 مهندسًا في حين رفض 6886 آخرون سحب الثقة من المجلس.
وفور إعلان النتيجة تعالت الهتافات المرحبة بسحب الثقة من المجلس الإخواني، وهو ما اعتبره الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الري، عرسا ديمقراطيا، مشيرًا إلى أن ما حدث يعود إلى المهندسين الذين أصروا على خروج الإخوان من نقابتهم.
وقال في مؤتمر صحفي، عقب إعلان سحب الثقة من المجلس الإخواني، إنه دعا إلى الجمعية العمومية بالقانون دون إرهاب وكان للمجلس حق الطعن على الأمر، لكنهم خسروا طعونهم أمام القضاء، موضحًا أنه سيتم تشكيل لجنة من شيوخ المهنة لإدارة النقابة لمدة 90 يومًا لحين إجراء الانتخابات لاختيار مجلس جديد.
"خطوة في طريق تطهير مؤسسات الدولة".. هكذا بدأ المهندس باسم كامل، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تصريحاته لـ"الوطن" حول رأيه في سحب الثقة من مجلس النقابة، مشيرًا إلى أنهم كانوا يواجهون أزمتين مع ذلك المجلس الإخواني، أولهما أزمة مهنية، وهو أنه لم ينفذ وعوده، وثانيا أنه كان يخدم حزب معين ولم يخدم أعضاء النقابة.
وقال كامل، إن المهندسين شاركوا بنسبة 4% فقط، وغياب أغلب المهندسين عن سحب الجمعية العمومية، ورغم ذلك استطعنا سحب الثقة من مجلس النقابة الإخواني، متمنيًا استكمال المشوار في باقي النقابات لجعل النقابات مهنية بعيدا عن السياسة.
وحول ترشحه ضمن قائمة تيار الاستقلال، أكد أنه لم يحسم الأمر بعد، لافتا إلى أن التيار طالبه بالترشح ضمن قائمته قبل الجمعية العمومية، قائلا: "الفرصة سانحة في الوقت الحالي للترشح".
نقلا عن الموجز