وعادت الحياة لجيهان السادات
تألمت هذه السيدة كثيرا وكان الأسوأ في حياتها أن ترى رفيق العُمر يُقتل أمام عينيها في ساحة العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981 واستمرت تكابد وهي ترى الجحود ونكران الجميل ممن "خَلف" الرئيس السادات طوال ثلاثين عامًا نسي خلالها حسني مبارك فضل الله عليه فبغى وتكبر لينال في النهاية سوء المنقلب حزينا مقهورا وكان الأمل في ثورة 25 يناير لتظهر "السيدة" جيهان السادات بعد طول تعتيم على حياتها طوال زمن كانت خلاله سوزان مبارك هي السيدة الأولى بالأمر بحيث لا تظهر إلا صورتها في مشاهد كانت بحق منفرة، وتستمر صدمة جيهان السادات وهي تري قتلة "زوجها" الرئيس الشهيد أنور السادات يخرجون من السجون ويُحتفى بهم ووصل الأمر لدخولهم قصر الحكم معضدين للرئيس الإخواني الذي تحالفت جماعته الإرهابية مع تنظيم الجهاد الدموي لتفجع مصر بأسرها برؤية طارق الزمر ورفاقه في ستاد القاهرة في مقدمة الصفوف بمناسبة الاحتفاء بانتصارات أكتوبر المتزامنة مع ذكرى اغتيال الرئيس السادات، وهاهي الأقدار تنتصر للسيدة جيهان السادات وتُدعى رسميا من الجيش المصري لحضور احتفالات الجيش بذكرى نصر أكتوبر لتجلس في مقدمة الصفوف وهاهي تحضر الاستفتاء على الدستور الجديد وقد عادت إليها الحياة تزامنًا مع عودة الحياة لمصر بأسرها.. سلام على الرئيس السادات بطلا قوميا لن تنساه مصر وللسيدة جيهان السادات كل التقدير زوجة وفية لرجل عظيم.