الأعصاب
والأعصاب ليست مجرد مسألة عضوية Organic. إنما غالبًا ما يدخل فيها العامل النفسي. فإذا تعبت النفس، قد تلتهب الأعصاب تزيد النفس تعبًا وتصبح كل منهما سببًا ونتيجة.
وإذا التهبت الأعصاب، قد تتولى قيادة الإنسان، وحينئذ توقف كل قوى العقل والضمير وتنفرد بالموقف.
وتصبح تصرفات الإنسان عشوائية بلا ضبط للنفس..
وحينئذ تتدخل الروح، إن أفسحوا لها مجالًا.. فتكون مثل مرهم يهدئ الأعصاب، ويقود العقل قيادة سليمة. فتهدأ النفس أيضًا، ويستيقظ الضمير ويوبخ صاحبه على تصرفاته العشوائية السابقة..