رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المواهب لنفرض أن إنسانًا له موهبة في الرسم أو النحت أو الشعر أو الموسيقى أو التلحين، أو حتى في التمثيل أو الغناء أو ما أشبه.. هل نكبت عنده هذه الموهبة، ونقول له اتجاها روحيًا، على رغم أن هذه الموهبة تبعده عن الله!! كلا، بل يمكن توجيه كل هذه المواهب توجيهًا روحيًا. ونحن نحتاج إليها كلها داخل الكنيسة. نحتاج إلى أشخاص يؤلفون لنا تراتيل، وإلى آخرين يتقنون التلحين لكي يلحنوا هذه التراتيل، وأشخاص لهم مواهب صوتية وآخرين لهم قدرة على العزف، لتكوين كورال روحي.. بل نحتاج إلى إنشاء مسرح قبطي. ينتج لنا مسرحيات جميلة عن سير الشهداء وآباء البرية وباقي القديسين. ويجسم لنا تاريخنا بأسلوب مؤثر. ويمكن تسجيل ذلك كله على أفلام أو أشرطة فيديو، تعرض على الشباب والعائلات، وعلى القرى في الخدمة الريفية. وكل ذلك يلزمه مواهب التأليف والتمثيل والتلقين والإخراج، وفى المكياج والتصوير، وفى دراسة ملابس العصر وتصنيعها.. ولا نحسب أن في ذلك شيئًا من الخطأ.. إنما الخطأ هو في سوء استخدام الموهبة.. أما استخدامها بأسلوب روحي، وبهدف إنجاح الخدمة، وجذب أولادنا من حول الأفلام تتعبهم إلى أفلام أخرى تشبعهم بمشاعر روحية.. كل ذلك نافع ومفيد، وليس فيه أي خطأ،بل الخطأ هو في نقص هذا المجال.. الخطأ ليس في الفن، وإنما في الانحراف بالفن. إذن نحارب الانحراف، ولا نحارب الفن، ولا نكتب المواهب. وفى كل ذلك، فلنتذكر قول الرسول "كل شيء طاهر للطاهرين" (تى1: 15). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المواهب |
نشكرك يا رب على كل المواهب |
المواهب |
المواهب |
المواهب |