رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشعور بالذنب (الجزء الأول) إن الشعور بالذنب مشكلة يعاني منها الكثيرين، فيها يشعر الإنسان إن خطيته لا غفران لها مهما تاب عنها، وهذا يرجع إلى الأسباب الآتية: 1- أما لبشاعة هذه الخطية. 2- أو لعدم ثقتهم إن دم يسوع المسيح كافي أن يكفر عن خطيتهم. والحقيقة هي أن نقطة واحدة من دم يسوع كافية أن تكفر عن كل خطايا العالم بأجمعه. 3- أو لعدم ثقتهم في محبة يسوع المسيح لهم. والإنجيل واضح جدا في أن كل الخطايا تغفر ما عدا خطية التجديف على الروح القدس لأن الروح القدس هو الذي يبكتنا على الخطية مهما كانت هذه الخطية فإذا جدفنا على الروح القدس فمن هو الذي سيبكتنا على خطايانا؟ لذلك يجب علينا أن يكون لنا العشرة الحميمة مع الروح القدس حتى إذا أخطأنا سنجد أن الروح القدس يبكتنا سريعا حتى نتوب. عندما يأتي ألي أحد بمشكلة فيها يعاني من الشعور بالذنب ويشعر إن خطيته كبيرة جدا فأنا أعطيه هذا المثل، وارجوا أن كل من يقرأ هذا المثل يطبقه على نفسه حتى يستفيد من غفران يسوع المسيح المجاني، هذا إذا توبنا عن خطايانا. والمثل هو الآتي: تصور معي إن اثنان يقفان على كوبري فوق نهر وأحد الاثنين بيده زلطة صغيرة والآخر بيده حجر كبير وألقى الذي كان معه الزلطة الصغيرة والذي معه الجحر الكبير إلى النهر، هل سيصل الجحر والزلطة إلى قاع النهر آم لا؟ طبعا سيصل الاثنان إلى قاع النهر. والحقيقة هي إن دم يسوع المسيح هو بمثابة النهر الكبير فهو كافي أن يحتوي كل خطايا العالم ويكفر عنها. لا توجد خطية لا يستطيع دم يسوع المسيح أن يمحيها من حياة أي إنسان إذا تاب عنها، مهما كانت هذه الخطية. خطورة الشعور بالذنب إن الشعور بالذنب هو من اخطر ألاشكالات الروحية والنفسية التي تواجه الإنسان المسيحيفيحياته. الشعور بالذنب هو إحساس الإنسان إنه مذنب مهما تاب عن خطيئته، أو إنه مذنب في كل وقت وتحت أي ظروف بطريقة مقلقة جدا، وقد يصل إحساسه إن أي شيء يفعله سوف يسبب مشكلة كبيرة وعواقبها ستكون اكبر جدا، إحساسه إن ذنبه وخطيته بشعة جدا إلى حد انه مهما تاب عنها مرارا فلن تغفر له خطيته. اخطر أكاذيب إبليس إن الشعور بالذنب هو من اخطر أكاذيب إبليس المدمرة، لأنه يريد أن يحطمك بأي ثمن وبأي طريقة وتحت أي ظروف‘ انه يريد أن يفصلك عن مصدر الراحة والسلام والفرح وهو ربنا يسوع المسيح فهو يريد أن يقنعك انه لا غفران لك وبالتالي لا خلاص لك. هو يريد أن يقنعك انك ستذهب إلى الجحيم معه. الخطية ستفصلك عن إلهنا الصالح "ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلّص ولم تثقل أذنه عن أن تسمع بل إن آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" { إش 59: 1و2} إن الخطية بلا شك سوف تفصلك عن وجود ربنا يسوع المسيح في حياتك لذلك علينا أن نبذل كل جهدنا لكي ننقي حياتنا من الخطية. إن ربنا يسوع أعطانا في الصليب كل ما نحتاج إليه لكي نعيش في حياة القداسة ولكي يكون لنا حياة وحياة افضل. الرجاء مراجعة مقالة عمل النعمة في العهد الجديد تحت باب لماذا جاء يسوع. إن لم تكن قد قرأتها في الجريدة تستطيع أن تقرأها على موقعي على النت وعنوانه اسفل المقالة. إن الشعور بالذنب يلغي قيمة دم يسوع المسيح كإله ومخلص وبالتالي يلغي عمله الكفاري على الصليب. لقد مات يسوع المسيح كفارة عن كل خطايانا، منذ أول خطية، خطية آدم، إلى أخر خطية يرتكبها أخر إنسان على الأرض، بشرط أن يتوب الإنسان عنها ويطلب مغفرة دم يسوع المسيح المصلوب ويحيا للمخلص الصالح فلذلك أي إنسان لا يتوب عن خطيته فهو بلا عذر. في الصليب في الصليب أعطانا يسوع دمه الغالي الذي يكفر عن خطايانا، إن تبنا عنها ولكن هدف إبليس هو أن يشكك في قيمة دم يسوع المسيح ومحبة الإله الصالح لك ولأنه كما قال ربنا يسوع عن إبليس انه كذاب وأبو الكذاب.فلا تسمع لأكاذيب إبليس لك لأنه كذاب وأبو الكذاب. عندما مات ربنا يسوع المسيح على الصليب قدم نفسه ذبيحة بلا عيب ولا دنس، قدم نفسه ذبيحة كاملة وتامة على عود الصليب لكي يمحو كل خطايا البشر، يمحو خطايا كل إنسان يقبله كمخلص ورب. يجب آن تقبله مخلص وان يكون هو الرب والمالك لكل جزء من حياتك. لا يكون ربنا يسوع المسيح هو الشخص الذي تملي عليه طلباتك في الصلاة وفقط يجب أن يكون يسوع المسيح هو الشخص الذي تحاول أن ترضيه وتسمع لأقواله في الإنجيل. انه دفع ثمن الخطية بالكامل، إن خلاص ربنا يسوع لا يحتاج لأي عمل إضافي من أي إنسان لكي يتم. كل المطلوب من الخاطئ أن يتوب عن الخطية ويسعى لحياة القداسة التي هي أحد عطايا الصليب. تذكر ما قاله اللص اليمين، قال له اقبلي يارب متى جئت في ملكوتك، وقبل يسوع المسيح توبته. ما معنى التوبة؟ إن التوبة معناها إن الخاطئ يرجع عن خطاياه بالتمام. يكرها من كل قلبه ولا يريد حتى أن يصاحب الأفراد الذين يمارسون الخطية بمنتهى السهولة وكما يقول الإنجيل الذين يشربون الآثم كالماء. إذا كانت لديك مشكلة لكي تتغلب على الخطية الرجاء أن تقرأ مقالة النعمة على موقعي على النت، والعنوان اسفل المقالة. الدم المسفوك؟ إن ربنا يسوع سفك دمه على الصليب من اجل مغفرة خطايانا "...وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" {عب 22:9} إن الغفران هو أحد عطايا الصليب الرائعة. إذا كنت تشك في قدرةالعمل الكفاري لدم يسوع المسيح فباطلة هي مسيحيتك لان المسيحية أساسها الدم المسفوك على الصليب، الدم الذي سال من كل جرح في جسد الإله المتجسد، ولهذا جاء يسوع في الجسد لكي يغفر لك خطاياك وما اكثر الدم الذي سال من جسده القدوس. لقد سال دمه من الجراح العديدة ومن تاج الشوك‘ لقد وضعوا تاج الشوك على رأسه المقدس‘ كنوع من السخرية ليسخروا به كملك‘ وضربوه بالقصبة مرات ومرات ومع كل ضربة بالقصبة دخل العديد من تاج الشوك تاج العار في جبهته. ورأسه كان مليء بالدماء بسبب الضربات واللطمات العديدة التي نزلت عليه بكل قسوة من كتيبة عسكر الرومان بسبب ولائهم وخوفهم للوالي. هذا بخلاف الجلدات العديدة ولا ننسى المسامير التي دقت في يديه ورجليه. لقد استنتج الأطباء إن قلب يسوع انفجر من الألم. لقد تألم ربنا يسوع اشد الألم، ألم يفوق وصف وتخيل أي إنسان، لقد قصدت أن اشرح جزء بسيط جدا من الآلام التي عاناها ربنا يسوع المسيح حتى تدرك التكلفة التي دفعها يسوع المسيح من اجل خلاص كل منا، من اجل غفران خطايانا. إن ربنا يسوع سفك دمه، بذل حياته وهو أغلى ثمن من اجل خلاص كل منا، من اجل أن تغفر خطايانا. هل كان من الممكن أن تغفر خطايانا بدون الصليب؟ إذا كان من الممكن إن تغفر خطايانا بدون الدم المسفوك، لرحم الآب السماوي ابنه يسوع المسيح، الإله القدوس من كل هذه العذابات. إذا حاولت أن تطهر نفسكبدون عمل يسوع المسيح الكفاري فأنت تلغي صليبه وتلغي من هو كإله. إن إبليس يريد أن يقنعك من خلال الشعور بالذنب إن خطيتك اكبر من دم يسوع المسيح، دم الإله . ويريد أيضا أن يقنعك إن خطيتك كانسان، لن يستطيع دم يسوع المسيح أن يكفر عنها وأيضا يقنعك إن دم الإله، خالق الكون بكلمته، غير كافي لان يدفع ثمنها ولذلك فإن الشعور بالذنب يلغي ألوهية يسوع المسيح. ويلغي أيضا كلمة الله التي تتكلم عن غفران ربنا يسوع. أنا لن أحاول أن أقنعك بالكلام الكثير أن الله الحنون سوف يغفر كل ذنوبك إن تبت عنها ولكني سوف اذكر بعض من الآيات الكثيرة التي تتكلم عن غفران ربنا يسوع المسيح. من خلال خدمتي لألهنا الصالح وجدت إن أسرع واسهل الطرق للتخلص من الشعور بالذنب هو أن يعرف الإنسان ماذا تقول كلمة الله عن غفران يسوع. إن الإنجيل مليء بالآيات التي تتكلم عن غفران يسوع المسيح المجاني، نعم انه مجاني، أنت غير مطالب أن تدفع شيء لهذا الغفران. أنا أشجع كل قارئ أن يكون له وقت يمضيه في قراءة الإنجيل يوميا. واحسن طريقة لقرأة الإنجيل هو أن تقرأ العهد الجديد أولا وتبتدأ ببشارة يوحنا الرسول وبعد ذلك بشارة لوقا ثم مرقص ثم بشارة متي وبعد ذلك تكمل في أعمال ثم الرسائل وعندما تنتهي من قراءة العهد الجديد تبتدأ من العهد القديم وتكون القراءة بالترتيب. أحبائي إن معرفة الحق سوف تحررنا من عبودية إبليس لنا. " قال يسوع لليهود الذين آمنوا به إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم" {يو 8: 31و32} هذه حقيقة إن معرفة حق الإنجيل سوف تحررنا من عبودية إبليس يا أحبائي إن الحق يحرر ومعرفة الحق هي نور لكل مشكلة، لذلك وصف يسوع المسيح إبليس انه الكذاب وأبو الكذاب لأنه لا يوجد حق في إبليس إطلاقا. لذلك عندما يسمع الإنسان ما تقوله كلمة الله والتي هي الحق عن أي مشكلة، مهما كانت صعوبتها، فأن حق الله سوف يحررنا من أي خوف، من أي شك، أو تعب روحي ونفسي وجسدي. وسنذكر أسباب الشعور بالذنب، وهي الآتي: 1- وجود أشخاص في حياة الإنسان مثل الوالدين أو خدام أو أناس لهم صفة رسمية في حياته، لهم طباع صارمة وشديدة، فكل شيء يحدث حولهم دائما غلط وكل إنسان في نظرهم مخطئ. وقد يشعر أو لا يشعر هؤلاء الأشخاص بتأثيرهم السلبي والمدمر على الذين حولهم. 2-إدانة إبليس لأولاد الله. إن إبليس يريد أن يسرق سلامك وفرحك لأنه سارق ولص واسهل الطرق لسلب فرحك هو إدانة أولاد الله في كل الأحوال وتحت أي ظرف وبكل الطرق. وسنذكر في المقالة القادمة كيف تتخلص من إدانة إبليس السارق واللص. 3- حدوث موقف معين شعر فيه الإنسان انه مخطئ جدا ولجهل هذا الإنسان بكلمة الله، الإنجيل، فهو سيشعر انه لا غفران لهذه الخطية لذلك فأنا سوف اذكر بعض الآيات التي تتكلم عن غفران يسوع المسيح حتى يتأكد كل من يقرأ هذه المقالة أن له غفران في دم المصلوب: 1- " قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك, ارجع إلي لأني فديتك"{اش44: 22} هل رأيت في حياتك سحابة أو غيم ثابتة في مكانها ولا تتحرك. إن من صفات السحب والغيوم انهم يتحركون على الدوام وسرعان ما يختفوا عن الأنظار. هكذا ذنوبك وخطاياك سوف يمحيهم الله من حياتك تماما إذا تبت، لأنه يحبك ولأن هذا هو وعده لك وألهنا وعوده صادقة في كل زمان ومكان. كل المطلوب منك أن ترجع الآن وتتوب عن خطاياك لأنه فداك وفدائه لك كلفه الكثير من الآلام وثق إن خطاياك‘ مهما كانت‘ يمحيها الإله الصالح كغيم وكسحابة. لنا بقية ................ صباح نصر يتبع |
01 - 06 - 2012, 09:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الشعور بالذنب (الجزء الثاني) نتابع المقالات عن الشعور بالذنب. ذكرنا في العدد السابق كيف إن يسوع المسيح تألم اشد الآلام وسال دمه على الصليب من اجل أن يغفر خطايا كل إنسان يتوب عن خطاياه. 2- "من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ إلى الأبد غضبه فإنه يسر بالرأفة. يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم." {ميخا 7: 18و19} هذا هو يسوعنا جاء من السماء إلى ارض الشقاء لكي يغفر اثمنا ويصفح عن ذنبنا لأنه إله يسر بالرأفة‘ نعم إله يسر بالرأفة ومراحمه أبدية. أنت هو ميراثه الآن إن قبلته كمخلص ورب. إن كلمة يدوس باللغة العبرية تعني: يدوس أو يخضع أو يقيد أو ينتصر. أن هذا ما يفعله ألهك الصالح مع خطاياك. إن كان للخطية قوة عليك فإن ألهنا الصالح‘ الذي أنت فيه وهو فيك سوف يدوسها ويخضعها ويقيدها وينتصر عليها وأنت أيضا معه لأنك فيه وهو فيك. وهو أيضا سوف يطرحها في أعماق البحر، لم يقل في نهر صغير أو على شاطئ البحر بل في أعماق البحر.هل تستطيع إن تجد شئ بعد أن تطرحه في أعماق البحر؟ من المستحيل إن تجده. هكذا خطاياك لن تجدها بعد توبتك بها فإن الإله الصالح سوف يطرحها بنفسه لأنه إله يسر بالرأفة ورحمته عظيمة وصافح عن الإثم لخاصته الذي دفع فيهم دمه الثمين. 3- " لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه. كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" {مز 103 : 10-12} إن جازنا الإله العادل بحسب خطايانا وان جازانا بحسب آثامنا فإن كل إنسان على الأرض سوف يكون مصيره الجحيم ولكن رحمته قويت وعظمت على خائفيه تماما مثل ارتفاع السموات عن الأرض. هل تستطيع أن تقيس بعد السماء عن الأرض؟ هذا من المستحيل‘ هذه هي رحمته على خائفيه الذين يخافونه كإله ويخافون كلمته. وأيضا يبعد عنا خطايانا كبعد المشرق عن المغرب‘ هل تصدق أن المشرق والمغرب من الممكن أن يتلاقيا؟ طبعا هذا من المستحيل, هكذا أيضا خطاياك سوف يبعدها الله بعيدا عنك إذا تبت عنهم. إن أشعياء 53 هو نبوة عن يسوع المسيح المخلص، نبوة عن الصليب وعمله الكفاري. انصح بشدة أن تقرأ هذا الإصحاح وسوف اذكر بعض الآيات من هذا الإصحاح الرائع."هو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه أثم جميعنا...من الضغطة ومن الدينونة أخذ... انه قطع من ارض الأحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي...على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش. أما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن.أن جعل نفسه ذبيحة أثم يرى نسلا تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها.... من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع آثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين" سنتأمل في السطور التالية في عمل يسوع المسيح الكفاري 1- "مجروح لأجل معاصينا" المعصية هي التمرد على القانون،قانون الهي أو عام. لقد جرح يسوع من اجل تمردنا وعصياننا على وصايا الإله العادل. تأكد إن ربنا يسوع الذي جرح من اجل خطيتك سوف يغفر لك خطاياك إذا قدمت توبة من كل القلب.لا تشك في محبة الله لك. 2-"مسحوق لأجل آثامنا" إن كلمة مسحوق تعني كسر وتحطم إلى أجزاء بسيطة. إن ربنا يسوع سحق من اجل غلطاتك التي فعلتها بمعرفة وبغير معرفة. ثق إن ربنا يسوع يحبك ولا يريد هلاكك أبدا‘ لأنه سحق من اجل خطاياك. لا تضيع آلام يسوع هباء، تعال الآن وتمتع بغفرانه. 3-"تأديب سلامنا عليه" كلمة تأديب تعني توبيخ أيضا. إن التأديب الذي كان يجب أن يقع على كل منا وقع على يسوع، انه اخذ مكاننا ووقع عقاب الله عليه حتى يهيأ غفرانه لنا مجانا وبدون أي ثمن، كل المطلوب منك أن تأتي إليه وتثق انه يغفر خطاياك بالكامل. إن العقاب الذي كان يجب أن يأتي علينا أخذه وأعطانا سلامه الذي يفوق كل عقل. لا تصدق أكاذيب إبليس من الآن، لا تصدق انه ليس لك غفران في المسيح يسوع‘ إن لك غفران أكيد في يسوع المخلص. 4-"كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" إنها معادلة غير عادلة وغير متكافئة وهي إننا كلنا، وليس بعضنا، كغنم ضللنا والرب وضع عليه إثم جميعنا. هل شاهدت راعي غنم ولاحظت كيف أن الغنم يمشون في كل اتجاه والراعي يجري ورائهم لكي يرشدهم في الطريق الصحيح، كيف يقودهم بعصا في يده ليس لكي يؤذيهم بل لكي يرشدهم بهذه العصا في الاتجاه الصحيح. إننا كلنا كغنم ضللنا‘ مشينا في طرق تؤدي إلى الهلاك الأبدي، ومسرة الآب كانت انه وضع على ربنا يسوع المخلص القدوس إثم جميعنا، نعم جميعنا وليس بعضنا أو عدد كبير مننا، انه إثم جميعنا. لا داعي أن تحمل إثمك لأنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يحمل إثمه، يوجد شخص واحد فقط هو الذي يحمل آثامنا ويلقيها في أعماق البحر وهو ربنا ومخلصنا الصالح يسوع المسيح. 5—"قطع من ارض الأحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي" الإله الحي دائما والقدوس‘ قطع من ارض الأحياء وضرب من اجل ذنب كل منا. اخذ عقابنا وقطع من ارض الأحياء لكي يحيا كل منا بحياة يسوع. واقف هنا لأعطي مثلا؛ تخيل معي إنسان بنى بيتا رائعا‘ بناه بأغلى أنواع خامات البناء وأسسه بأغلى أنواع الأثاث وبعد أن رآه وتأمل في جمال هذا البيت قرر أن يهدمه. هل تعتقد إن هذا الإنسان اخذ القرار الصحيح؟ لا اعتقد، ستقول إن هذا الإنسان غير حكيم‘ لماذا فعل هذا؟. أحبائي إن يسوع المسيح عندما مات على الصليب لكي يفديك فأن هذا الفداء كلفه كل شيء فقد نزل من السماء إلى ارض الشقاء. صار الإله المعبود عبد العبيد من اجل أن يتم الخلاص الثمين ويغفر لنا خطايانا، لأن هذا هو الخلاص. الإله الذي يشفي بكلمة من فمه القدوس ولمسته الحنونة‘ جرحته سياط الرومان وسال عرقه كدم‘ من اجل أن يشفيك من كل الأمراضك روحية ونفسية وجسدية‘ فلا تضيع الفرصة وتستمع لأكاذيب إبليس عندما يوحي لك انه لا يوجد غفران لخطاياك عندما تتوب عنها. إنه قطع من ارض الأحياء لأجلك. 6—"أن جعل نفسه ذبيحة أثم". إن ربنا يسوع باختياره ومسرته جعل نفسه، نفسه هو وليست نفسك، ذبيحة إثم. إن ذبيحة الإثم كانت تقدم في العهد القديم نيابة عن الإنسان الذي اخطأ سهوا أو بدون معرفة. إن ربنا يسوع باختياره قدم نفسه ذبيحة أثم لكي يرحم كل آثامنا التي فعلناها عمدا وسهوا، إن تبنا عليها. تعال إليه مثل ما فعل الابن الضال، تعال لأبيك السماوي في اسم ابنه الحبيب يسوع المسيح وقل له: أخطأت إلى السماء وقدامك، اعترف للإله الصالح الذي مات من أجل كل خطاياالعالم كله، اعترف لمن دفع أغلى ثمن في الوجود لكي يفديك من كل خطاياك ويعطيك حياته على الأرض وحياة أبدية في السماء. لا تضيع الوقت ثق إن خطاياك مغفورة عندما تتوب إلى الآب السماوي في اسم يسوع الغالي. 7-"وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين" لا يوجد شخص في الوجود له المعرفة الكاملة مثل إلهنا الصالح يسوع المسيح. تأكد أن بمعرفة يسوع الكاملة والتي تعرف كل ظروفك‘ تعرف ما الذي دفعك لخطية ما أو خطايا عديدة، تأكد إن معرفة العبد البار‘ الذي صار عبد لكي يجعلك ملك‘ هو الذي سوف يبررك إن أتيت إليه بتوبة صادقة من القلب. 8-"وآثامهم هو يحملها" إن يسوع البار هو هو الذي سوف يحمل آثامك. لم يأتمن ملاك أو رئيس ملائكة لكي يحمل آثامك ويخلصك‘ انه هو الذي يحمل إثم كل منا. 9-"وهو حمل خطية كثيرين". إن الكتاب المقدس اعظم ما كتب في التاريخ‘ انه الحق كله‘ انه دستور هذه الحياة. إن الآية تقول وهو حمل خطية كثيرين ولم يقول حمل خطية كل إنسان ولكنه حمل خطية كثيرين. إن الكثيرين هم الذين تابوا عن خطاياهم فقط. ربما كثيرين يصلوا من أجلك وقد يصلي من أجلك كل العالم، لكن إن لم تتوب عن خطاياك من كل القلب فهي لن تغفر. 10-"وشفع في المذنبين" إن كلمة شفع في اللغة العبرية معناها شفع وصلي وتلاقى أو تقابل‘ إن يسوع المخلص تجسد وصلب وقام لكي يشفع في المذنب ويتقابل مع كل منا ونحن في أحط وأشقى الحالات الروحية مهما كانت ذنوبنا فهو مستعد ويريد أن يغفر كل خطايانا التي فعلناها بمعرفة والتي فعلناها بغير بمعرفة كل المطلوب منا أن نأتي إليه ونتوب عن كل خطية فعلناها. تذكر دائما إن دم يسوع المسيح كافي لأن يغفر خطايا كل العالم مهما كانت بشاعة هذه الخطية، تعالى إليه واسكب قلبك أمامه وتأكد إن لك غفران في دم المصلوب. لهذا جاء المسيح وتألم وصلب وقام من بين الأموات من اجل أن يغفر خطايانا, كل خطايانا. مهما كانت خطيتك كبيرة وبشعة ومؤلمة, لن تكون أقوى من دم يسوع المسيح, دم الإله. وقد يقول البعض أنا تبت كثيرا عن خطيئتي ولا أجد أي راحة بل العكس صحيح, اشعر بتأنيب غير عادي مهما تبت عنها من كل قلبي. هذا فعلا صحيح في بعض الحالات, بل أقول لك إن كل مسيحي يريد أن يعيش بكل أمانة مع ألهنا الصالح يشعر بهذا الإحساس في وقت من الأوقات لان إبليس لن يتركك في حالك كما سنوضح فيما بعد. ما هو الحل؟ يوجد مصدرين للشعور بالذنب: 1- المصدر الأول هو تبكيت الروح القدس, لأن أحد وظائف الروح القدس انه يبكت العالم على خطية(يو8:16 ) عندما يبكتنا الروح القدس على خطية ونستجيب نحن لهذا التبكيت بتوبة حقيقة، من قلب صادق، فسوف نشعر في الحال بسلام يفوق العقل وفرح مجيد لا يستطيع أي إنسان أن يعبر عنه وكأننا كنا نحمل حمل ثقيل وفجأة طرح هذا الثقل عنا "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم" {1يو9:1 } 2- المصدر الثاني هو إدانة أو شكاية الشيطان. إن من صفات الشيطان الشكاية"لأنه قد طرح المشتكي على أخوتنا الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارا وليلا" {رؤ12: 10} إن هدف إبليس أن يعذب أولاد الله بحق أو بغير حق. سوف يذكرك بخطاياك التي فعلتها عمدا أم سهوا. والسؤال المهم هو: كيف اعرف الفرق بين تبكيت الروح القدس وإدانة إبليس؟ والإجابة في منتهى البساطة, إذا شعرت بتأنيب الضمير من جهة خطية ما وأحسست براحة بعد توبتك, فهذا هو تبكيت الروح القدس. أما إذا شعرت بعدم سلام مهما تبت عن خطيتك, فأن هذه هي إدانة وشكاية إبليس وفي هذا الحال يجب أن تأخذ موقفك كأبن لله الذي أعطاك السلطان أن تدوس الحيات والعقارب "ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ" {لوقا19:10} تحدث إلى إبليس بسلطان اسم يسوع قل له: في اسم ربنا يسوع المسيح اتركني يا شيطان. هل تتذكر عندما جرب إبليس ربنا يسوع المسيح ماذا كان رد ربنا يسوع عليه, كان رد يسوع المسيح بالمكتوب "وقال له إبليس إن كنت ابن الله فقل لهذا الحجر أن يصير خبزا. فأجابه يسوع قائلا مكتوب إن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله" {لوقا3:4-4} لقد ذكرت عدد قليل جدا من الآيات التي تتكلم عن الغفران ومغفرة الخطية لكي تفرح بإلهك الصالح الذي يحبك، الذي قدم نفسه ذبيحة من اجل خلاصك "ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبديا" {عب2:9} لقد مات البار من اجل الفجار لكي يصيروا أبرار أمام العرش الإلهي اصلي إلى إلهنا الصالح؛ أن تثق في كلامه عندما يقول لك "أكون صفوحا عن آثامهم ولا اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد" {عب12:8} "ولن اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد" {عب10: 17} تعالى إليه واطلب المغفرة وسوف تجدها لأنه وعد وهو صادق في كل وعوده. |
||||
03 - 06 - 2012, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
ميرسي يا سمسمة ربنا يبارك خدمتك و يعوضك
|
|||
01 - 10 - 2012, 07:50 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الشعور بالذنب
ميرسى على الموضوع الجميل
ربنا يباركك |
||||
01 - 10 - 2012, 08:53 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الشعور بالذنب
شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يباركك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشعور بالذنب |
الشعور بالذنب |
الشعور بالذنب |
الشعور بالذنب |
عند الشعور بالذنب |