منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 01 - 2014, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,784

الرغبة الداخلية وتقييم الأمور

الرغبة الداخلية وتقييم الأمور
(10)
من الأمور المهمة في شعور الإنسان بالخير وبالشر، وما يترتب على ذلك من شكر أو تذمر، رغباتنا الداخلية ونوع تقييمنا للأمور.
كتب القديس يوحنا ذهبي الفم مقالا جميلا عنوانه (لا يستطيع أحد أن يضر إنسانا، ما لم يضر هذا الإنسان نفسه) وفي الواقع بدون فهم هذا الموضوع لا نستطيع التخلص من تأثير مضايقات الآخرين لنا، التي تفقدنا حياة الشكر، وتوقعنا في التعب النفسي..
حقا، ما الذي يستطيع إنسان -أو حتى شيطان- أن يضرك به؟
انك لو كنت إنسانا بارا قديسا تحب الله، فلن يكون لك سوى هدف واحد فقط هو الالتصاق بالله. وهذا لا يستطيع إنسان أن يضرك فيه.. وكما قال الرسول (من سيفصلنا عن محبة المسيح: أشدة أم ضيق أم اضطهاد، أم جوع أم عرى، أم خطر أم سيف؟ فإني متيقن أنه لا موت ولا حيوة، ولا ملائكة ورؤساء ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع) (رو 8: 35-39) إذن إن جعلت هدفك في الحياة هو محبة الله، فلن يفصلك عن هذا الهدف شيء، وتعيش سعيدًا.
أما إذا جعلت لنفسك أهدافا ورغبات أخرى أضفتها إلى الله.. فهذه هي التي تضرك.
قلبك من الداخل -المحب لهذه الرغبات- هو الذي يضرك وليس الناس..
قد يستطيع أحد أن يأخذ منك مالا. فإذا كنت لا تحب المال ولا تهتم به في كثرته أو قلته، فلن يصيبك ضرر. قد يستطيع أحد أن يزج بك في السجن. فان كنت لا تهتم إلا بالحرية ضميرك وفكرك وروحك في علاقتك مع الله، ولا تهتم بالمكان الذي تعيش فيه ولا بحالتك الأرضية، فعند ذلك سوف لا تشعر بضرر. فبولس الرسول كان في أعماق السجن وكان يرتل بفرح..
ماذا يصنع بك الناس؟ أيقتلونك؟ وهل هذا يضرك في شيء، إن كان هدفك هو الحياة مع المسيح،إن بولس الرسول يقول (لي الحياة هي المسيح، والموت هو ربح.. لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، فذاك أفضل جدًا) (فى 1: 21، 23) إن الشهداء قد عذبوا وقتلوا. ولم يشعروا أنهم أصيبوا بضرر، بل على العكس نالوا الأكاليل. وكانوا يشكرون له في عذاباتهم، لأنها توصلهم إلى الله والى المجد..
إن الضرر الوحيد الذي يحزنك هو الانفصال عن الله.
وليس الضيقات ولا المتاعب، التي قد تسبب لك أكاليل، إن احتملتها بشكر. ولهذا قال الرسول القديس (لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح) (2كو 12: 10).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما سألوا الأمور السماوية من الرب، تقبلوا أيضًا الأمور الزمنية من الملك
ذاك الذي يدير الأمور العلوية لا ينسى حتى الأمور الضئيلة جدًا
ينطق بهذا لا ليدين الأمور الحاضرة، بل شوقًا نحو الأمور المقبلة
كتاب لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر لريتشارد كارلسون
سكرتيرالبابا:زيارة وزير الداخلية للكاتدرائية للاعتذار عن أحداث عنف الشرطة وتقديم العزاء فى الضحايا


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025