رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشكر كل حين (شاكرين في كل حين، على كل شيء) (أف 5: 20) إذن شكرنا لله ليس له مناسبات محددة، وإنما هو (في كل حين) ومادام هو كل حين، إذن هو يشمل الحياة كلها، وتنطبق عليها عبارة (حياة الشكر). ومثل هذا التعليم شرحه القديس في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي. فقال (افرحوا كل حين. صلوا بلا انقطاع. اشكروا في كل شيء) (1تس 5: 16-18). من أجل هذا صلاة الشكر، تتقدم كل صلاة: كل طقس من طقوس الكنيسة، وكل قداس، يبدأ بصلاة الشكر. وقد وضعت لنا الكنيسة المقدسة صلاة الشكر في بدء كل صلاة من الصلوات السبع (في الأجبية) سواء كانت بالنهار أم بالليل. وهكذا نشكر الرب كل حين. عشية وباكر ووقت الظهر). وأيضا نقول مع المرتل في المزمور (في نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك) (مز 119). وبالإضافة إلى صلاة الشكر العامة، نقدم شكرا في تحاليل الساعات: ففي تحليل صلاة باكر نقول (نشكرك يا ملك الدهور، لأنك أجزتنا هذا الليل بسلام. وأتيت بنا إلى مبدأ النهار) إننا نشكره على حفظه لنا سالمين خلال الليل، ومنحه لنا يوم جديدا في الحياة.. وفى تحليل الساعة الثالثة نقول (نشكرك لأنك أقمتنا للصلاة في هذه الساعة المقدسة التي فيها أفضت نعمة روحك القدوس بغنى على التلاميذ، خواصك القديسين ورسلك المكرمين الطوباويين، مثل ألسنة نار) ونحن نشكره لأنه منحنا أن نصلى في هذه الساعة،إنها نعمة منه ونعمة. وهذا ما نقوله في تحليل الساعة السادسة (نشكرك يا ملكنا ضابط الكل ونمجدك. لأنك جعلت آلام ابنك الوحيد أوقات عزاء وصلاة). وفى تحليل الغروب نقول له (نشكرك يا مليكنا المتحنن، لأنك منحتنا أن نعبر هذا اليوم بسلام، وأتيت بنا إلى المساء شاكرين. وجعلتنا مستحقين أن ننظر النور إلى المساء) إن كل ساعة تمر بنا بخير، نشكر الله عليها. |
|