عدم الاستحقاق
والإنسان المتواضع، يذكر في صلاته أنه غير مستحق، معترفًا بخطاياه. كما في صلاة الاستعداد التي يصليها الأب الكاهن قبل القداس:
ويقول فيها:أيها الرب العارف قلب كل أحد، القدوس المستريح في قديسيه. الذي بلا خطية وحده، القادر على مغفرة الخطايا.. أنت يا رب تعلم أني غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب. وليس لي وجه أن أقترب وافتح فأي أمام مجدك الأقدس".
ثم يقول "بل ككثرة رأفاتك اغفر لي أنا الخاطئ. وامنحني أن أجد نعمة في هذه الساعة. وأرسل لي قوة من العلاء لكي ابتدئ وأهيئ وأكمل خدمتك المقدسة كما يرضيك". ثم يقول أيضًا "أنت دعوتنا نحن عبيدك الأذلاء غير المستحقين لنكون خدامًا لمذبحك المقدس.. أعطِ يا رب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياي وجهالات شعبك.."
إنها صلاة كلها اتضاع. ليتنا نتأمل معها تواضع القديسين في صلواتهم.
وهذا موضوع طويل، لست أرى هذا المقال يتسع له. بل ليتنا أيضًا نتأمل التواضع في باقي صلوات القداس الإلهي، وفي صلوات الأجبية.. لنرى ليس فقط العلاقة بين التواضع والصلاة، بل بالحري التواضع في الصلاة..