رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تعلمنا الكنيسة عن حياة الشكر؟ إن الكنيسة المقدسة تعلمنا أن نشكر على أشياء قد لا يخطر ببالنا أن نشكر عليها ولكن كتب الصلوات تذكرنا بها. فنحن نقول في صلاة الغروب: نشكرك يا مليكنا المتحنن، لأنك منحتنا أن نعبر هذا اليوم بسلام، وأتيت بنا إلى المساء شاكرين، وجعلتنا مستحقين أن ننظر النور إلى المساء"... ما هذا الحساسية العجيبة في الشكر إياها وبالمثل تعلمنا أن نقول في صلاة باكر " نشكرك يا ملك الدهور، لأنك أجزتنا هذا الليل بسلام، وأتيت بنا إلى مبدأ النهار"... إننا نشكر الله على كل دقيقة نحياها. إنها هبة من الله، فرصة وهبها لنا لنعمل فيها خيرًا... بل إن مجرد وقوفنا للصلاة، أمر نشكر الله عليه، لأنه وهبنا أن نتحدث إليه، ومنحنا النعمة التي ننحل بها من اهتمامات الدنيا، لنقف أمامه، وبخاصة في الأوقات المقدسة. وهكذا تعلمنا الكنيسة أن نقول في صلاة الساعة المقدسة التي فيها أفضت روحك القدوس...". وعبارة أقمتنا، هنا، تعني أننا نشعر بأن نعمة هي التي دفعتنا إلى الصلاة، وساعدتنا على اتهامها، وليست هي فقط اتجاهات أرادتنا، التي ربما لو تركت لذاتها ما كنا نصلى... بل الكنيسة تعلمنا أن نبدأ كل صلاة بالشكر. ليس فقط في صلاة الأجبية بل أيضًا صلاة القداس الإلهي وصلوات جميع أسرار الكنيسة. بل حتى في حالة الوفاة، حينما نصلى على الذين رقدوا وفارقوا عالمنا، مع شدة جبنا لهم، نبدأ صلاتنا بالشكر أيضًا. ونقول في صلاة الشكر على كل حال، ومن أجل كل حال، وفي كل حال "... إنها صلاة تدخل في حياة التسليم، وفي الشعور بأن " كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الرب" (رو8: 28)... ولعل هذه العبارة مأخوذة من قول الكتاب: "شاكرين في كل حين، على كل شئ" (أف5: 20). إنها درس لمن يحبون حياة التذمر، أو عدم الرضى، ساخطين على أمور كثيرة، بينما يمكن في حياة الإيمان أن نشكر على كل شيء، قائلين نشكر مهما حدث لنا كله للخير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكنيسة تعلمنا أن نبكي كل يوم |
ماذا تعلمنا كل هذه الأشياء؟ |
تعلموا الشكر في حياتكم حتى تروا البركات |
الكنيسة تعلمنا أن نبكي كل يوم |
المزامير تعلمنا حياة التسبيح. |