منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2012, 12:33 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

" هل بينكم من يتألّم؟ فليُصلِّ! وهل بينكم من هو سعيد أو مسرور؟ فليُرتّل أو يُسبّح! " (يعقوب 5 : 13).

" الجبال العالية موطن الوعول، والصخور ملجأ للوبار " (مزمور 104 : 18).

آيتان من كلمة الله، تتكلمان تقريبًا عن موضوع واحد..
لقد أوصى الرسول يعقوب المؤمنين بأن يُصلّوا عندما يتألمون أو يمرّون بضيقات ومصاعب..
وأن يُسبّحوا الرب عندما يكونون مسرورين..

ويقول كاتب المزمور الأمر نفسه:
فعندما نكون أقوياء ومرتفعي المعنويات، نغدو كالوعول، فنتسلّق الجبال العالية..
وعندما نكون ضعفاء كالوبار، وهو حيوان صغير يُشبه الأرنب، نلجأ إلى الصخور لنحتمي بها..

إذًا.. المُتعارف عليه: هوَ أننا عندما نكون محزونين أو ضعفاء أو خائفين أو علينا ضيقات، نلجأ إلى الصلاة.. وعندما تكون معنوياتنا عالية ومسرورين، يمكننا بسهولة أن نسبّح ونهلّل، ونهتف حتّى..
وهذا أمر صحيح وكتابي..

لكن ماذا لو سبّحنا الرب وهتفنا له ونحن: مُهدّدين.. خائفين.. مضروبين.. مرضى.. محتاجين.. سجناء.. معنوياتنا منخفضة.....
نعم.. إن سبّحنا الرب تحت وطأة هذه الظروف القاسية..
ماذا سيحصل؟

تعال نتأمل معًا:
" ... أمسكوا بولس وسيلا وجرّوهما إلى السوق إلى الحكام، ‎وإذ أتوا بهما إلى الولاة قالوا: هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا... فقام الجمع معًا عليهما، ومزّق الولاة ثيابهما وأمروا أن يُضربا بالعصي، فوضعوا عليهما ضربات كثيرة، وألقوهما في السجن... وضبط أرجلهما في المقطرة، ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يُصلّيان ويُسبّحان الله والمسجونون يسمعونهما. فحدث بغتةً زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلها وانفكت قيود الجميع، ولمّا استيقظ حافظ السجن ورأى أبواب السجن مفتوحة، استلَّ سيفه وكان مزمعًا أن يقتل نفسه... فنادى بولس بصوت عظيم قائلاً: لا تفعل بنفسك شيئًا رديًّا لان جميعنا ههنا، فطلب ضوءًا واندفع إلى داخل، وخرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد، ثمَّ أخرجهما وقال: يا سيديَّ ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟ فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك، وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب، فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون، ولمّا أصعدهما إلى بيته، قدّمَ لهما مائدة وتهلّل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله، ولمّا صار النهار أرسل الولاة الجلادين قائلين: أطلق ذينك الرجلين، فأخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام، أنَّ الولاة قد أرسلوا أن تُطلقا، فاخرجا الآن واذهبا بسلام، فقال لهم بولس: ضربونا جهرًا غير مقضي علينا... ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا، فأخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام... فجاءوا وتضرّعوا إليهما وأخرجوهما... فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية، فأبصرا الإخوة وعزّياهم ثم خرجا " (أعمال 16 : 19 – 40).

أمسكوا بهما وجرّوهما، اتّهما بإحداث البلبلة، قام الجمع عليهما، ضُربا بالعصيّ ضربات كثيرة نتجَ عنها جراحات، أُلقيا في السجن، ضُبطت أرجلهما في مقطرة خشبية، والوقت أصبح نحو منتصف الليل..
كل الظروف المحيطة بوضعهما تدعو للتذمّر.. للبكاء والنوح.. للفشل.. وما إلى ما هنالك من أمور مشابهة..
وفي أحلى الحالات قد يتمكنان من الصلاة والصراخ للرب والبكاء في محضره..
وهذا ما يقوله الرسول يعقوب:
" هل بينكم من يتألّم؟ فليُصلِّ! ".

لكنّ بولس وسيلا كانا مختلفان.. وقاما بأمر غير متوقّع.. ولذلك السبب تدخلّ الرب بطريقة غير عادية:
" ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يُصلّيان ويُسبّحان الله والمسجونون يسمعونهما ".
منتصف الليل.. بولس وسيلا يُسبّحان بصوتٍ عالٍ..

والنتيجة:
" فحدث بغتةً زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلها وانفكت قيود الجميع ".

هذا هو إلهنا أيها الأحباء.. يُكرم الذين يُكرمونه، لا سيّما تحت وطأة التجارب والحروب.. ولا يقف مكتوف الأيدي أمام إيمان كإيمان بولس وسيلا، ولا يقف مكتوف الأيدي عندما نرتضي أن نهان ونضطهد من أجل اسمه ونبقى فرحين ومتمسكين به..
فزلزل أساسات السجن.. وفتح كل الأبواب المقفلة.. وفكّ كل القيود.. له كل المجد !!!

أربعة أمور أجراها الرب نتيجة لما فعله بولس وسيلا:
1 – زلزل أساسات السجن.
2 – خلّص النفوس.
3 – أخضع الأعداء والمقاومين.
4 – عزّى المؤمنين.

وهذا ما حصل، تزعزعت أساسات السجن وانفتحت الأبواب وانفكت قيود الجميع، خلص السجّان وعائلته، جاء الولاة وتضرعوا لبولس وسيلا، وتعزّى المؤمنون.

هل تُريد أن ترى هذه الأمور تحدث معك؟
إفعل كما فعل بولس وسيلا في وجه الظروف الصعبة التي تتحكّم في حياتك وخدمتك..
لكـــن.. قد تقول لي:
صعب أن نُسبّح الرب ونحن: مُهدّدين.. محزونين.. خائفين.. قلقين.. مرضى.. و......
وأنا اقول لك: ليس صعبًا فقط، بل مستحيل إن كنت ستعتمد على قوتك، فأنت تحتاج إلى قوة الروح القدس لتقوم بهذا الأمر، المهم أن يكون لك موقف القلب الذي يُريد القيام بذلك، وأن تتجاوب مع عمل الروح القدس في الظروف المشابهة !!!

صعب؟ نعم..
ضد المنطق؟ أيضًا نعم..
لكن النتائج ضخمة، وتستحق أن نُضحّي ونؤمن ونتجاوب مع عمل الروح القدس، إن كنا نريد أن تتزلزل أساسات كل السجون التي أسرنا العدو بداخلها، وإذا كنّا نريد أن تنفتح كل الأبواب المغلقة، وتنفك كل القيود التي تقسو علينا، وإذا كنّا نريد أن تخلص النفوس، وإذا كنّا نريد أن نأتي بالتعزية والتشجيع للمؤمنين.

وماذا يعني عمليًا أن نُسبّح الرب في أوقات الضيق والتعب والحزن والهموم والمشاكل والتهديدات والمرض والخوف و.....؟
يعني أنك لا تعود تُركّز نظرك على المشكلة، مهما كان نوعها أو حجمها..
يعني أنك لا تعود تحاول أبدًا الإتكال على إمكانياتك الطبيعية..
ويعني أخيرًا.. وهذا هوَ الأهم.. أنّك تضع عينيك على الرب.. مُعلنًا إيمانك وثقتك بمحبته وبقدرته وبسلطانه وبصلاحه وبجبروته.. مُعطيًا إياه كل المجد والتقدير والاحترام الذي يستحقه.. وعندها سترى المعجزات.. وسترى تدخّله العظيم..

ومن العهد القديم أيضًا:
وجمهور كثير عبروا البحر وجاءوا لكي يحاربوا يهوشافاط وشعب الرب.. فخاف الملك وذهب ليطلب وجه الله.. ونادى بالصوم والصلاة.. وقال للرب:
" يا إلهنا أما تقضي عليهم؟ لأنّه ليس فينا قوة أمام هذا الجمهور الكثير الآتي علينا، ونحنُ لا نعلم ماذا نعمل، ولكن نحوك أعيننا " (2 أخ 20 : 12).
وكان موقف الملك مفتاحًا للنصر: نحوك أعيننا..

وجاء الجواب من الرب على لسان نبيّه فقال:
"... اصغوا يا جميع يهوذا وسكان أورشليم وأيها الملك يهوشافاط، هكذا قال الرب لكم: لا تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير، لأنَّ الحرب ليست لكم بل لله " (2 أخ 20 : 15).

الحرب هيَ للرب.. الرب هوَ الذي زلزل أساسات السجن وفتح كل الأبواب.. الرب هوَ الذي يقطع القيود والسلاسل.. الرب هوَ الذي يُحررك من أصعب الخطايا.. الرب هو الذي يُعطي فرحًا عوضًا عن الحزن.. الرب هوَ الذي يشفيك من الأمراض التي تُهدّد حياتك.. الرب هو الذي يسترد أولادك من العالم والضياع إلى بيته.. الرب هو الذي سيُسدّد احتياجك.. الرب هوَ الذي سيُخرجك من المخاطر التي تُهدّد حياتك.. ودورك أن تضع عينيك عليه، معلنًا إيمانك..

وكيف يحصل ذلك؟
تعال نتابع معًا ما الذي فعله يهوشافاط وشعبه:
" فقام اللاويون من بني القهاتيين ومن بني القورحيين ليسبّحوا الرب إله إسرائيل بصوت عظيم جدًّا، وبكّروا صباحًا وخرجوا إلى برية تقوع، وعند خروجهم وقف يهوشافاط وقال: اسمعوا يا يهوذا وسكان أورشليم، آمنوا بالرب إلهكم فتأمنوا، آمنوا بأنبيائه فتفلحوا، وبعد التداول مع الشعب، أقام مغنين للرب ومسبّحين في زينة مقدسة عند خروجهم أمام المتجردين وقائلين: احمدوا الرب لأنّ إلى الأبد رحمته " (2 أخ 20 : 19 - 21).
الوضع ما زال كما هوَ، جمهور من الأعداء يزحف نحو أورشليم، والتهديد كبير، وإمكانيات الشعب صغيرة، وكما قال يهوشافاط: ليس فينا قوّة.. كما كان وضع بولس وسيلا تمامًا، المدينة والولاة والشعب بغالبيته ضدّهم..
لكن هنا يأتي دور الإيمان الذي لا ينظر إلى الواقع والمنطق، بل إلى رئيس الإيمان ومكمّله، الإله القادر على كل شيء، الذي لا يعسر عليه أمر..
ولهذا قال يهوشافاط للشعب: آمنوا بالرب إلهكم فتأمنوا..
والطريقة العملية الذي تُرجم فيها ذلك الإيمان، كانت تسبيح الرب بصوت عظيم جدًّا تحت وطأة كل تلك الظروف القاسية والخطيرة..

وماذا كانت النتيجة؟
" ولمَّا ابتدأوا في الغناء والتسبيح، جعل الرب أكمنة على بني عمون وموآب وجبل ساعير الآتين على يهوذا، فانكسروا، وقام بنو عمون وموآب على سكان جبل ساعير ليحرّموهم ويهلكوهم، ولمَّا فرغوا من سكان ساعير ساعد بعضهم على إهلاك بعض، ولمَّا جاء يهوذا إلى المرقب في البرية تطلعوا نحو الجمهور وإذا هم جثث ساقطة على الأرض، ولم ينفلت أحد. فأتى يهوشافاط وشعبه لنهب أموالهم فوجدوا بينهم أموالاً وجثثًا وأمتعة ثمينة بكثرة، فأخذوها لأنفسهم حتى لم يقدروا أن يحملوها، وكانوا ثلاثة أيام ينهبون الغنيمة لأنها كانت كثيرة... ثمَّ ارتدَّ كل رجال يهوذا وأورشليم ويهوشافاط برأسهم ليرجعوا إلى اورشليم بفرح، لأنَّ الرب فرّحهم على أعدائهم " (2 أخ 20 : 22 - 27).

نتائج ضخمة وعظيمة.. النتائج نفسها التي حصل عليها بولس وسيلا:
1 - زلزال أزال خوف الشعب وقلقهم وضعفهم، وقَلَبَ المعادلة لصالح الشعب..
2 - خلاص للنفوس بالمعنى الرمزي، وهذا ما ترمز إليه الغنائم التي غنموها من العدو..
3 - فناء لكل الأعداء..
4 - تعزية وفرح للشعب كله..

والآن.. ما هي الرسالة لنا اليوم؟
هل يُحاصرك جمهور كثير؟
خوف.. قلق.. مرض.. مخاطر.. احتياج.. قيود.. فشل.. حزن.. أولادك في وضع صعب.. الأبواب مقفلة في وجهك.. خدمتك دون ثمر... ويمكنك إضافة أمور أخرى كثيرة..
لا بأس.. قل للرب: ليس فيّ قوة.. لكن نحوك عينيَّ.. وسبّح الرب واثقًا في جوده وكثرة مراحمه وذراعه القوية التي لا يعسر عليها أمر..

وقد تسالني هنا أيضًا:
كيف أُسبّح الرب ونفسي حزينة حتّى الموت؟
كيف أُسبّح الرب وأنا مُهدّد بأمور خطرة؟
كيف أُسبّح الرب وتقارير الأطباء تقول أنني لن أُشفى من هذا المرض؟
كيف أُسبّح الرب وابني منغمس في ملذات العالم وتعاطي المخدرات؟
وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟



وأنا أقول لك:
- لا بالقوة ولا بالقدرة، بل بروحي قال رب الجنود..
- والاستسلام لوطأة هذه الظروف يُعقّد المشكلة ويُضاعفها.. لكن التسبيح يُزلزل السجون ويفتح الأبواب ويفك القيود ويأتي بالحلول غير المتوقعة، ويُطلق يد الرب القديرة.

وأقول لكَ أيضًا لقد تمكّن يهوشافاط وشعبه، وبولس وسيلا من النجاح تحت وطأة ظروف مشابهة، لا بل أقسى ربّما، فانظر إليهم وتأمل في ما حصل معهم، واعلن إيمانك، فإلههما هو إلهك، هو أبوك الذي يُحبك، وهو الذي سيمنحك القوة لكي تفعل مثلهم، وتحصل على النتائج الهائلة التي ستغيِّر حياتك من الذل إلى الحرية، من النوح إلى الفرح، من الفشل إلى النجاح، من الضعف إلى القوة، ومن العقم إلى الثمر الكثير.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة من أجل المجروحين
صبّ شفاءه على المجروحين
وتعود وتدي جمال عوضا عن الرماد تغمرنا بشاير فرح ... تسبيح تسبيح بدل النواح
الوزراء: إيقاف قررات عفو المعزول عن المعتقلين والسجناء
رئاسة الوزراء:نتابع حادثى مقتل الجنود والسجناء ونطالب‫ كل الأطراف بنبذ العنف


الساعة الآن 01:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024