منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2012, 12:23 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

" ولمَّا قالَ هذا تقدَّمَ صاعدَا إلى أورشليم، وإذ قرب من بيت فاجي وبيت عنيا، عند الجبل الذي يُدعى جبل الزيتون أرسلَ إثنين من تلاميذه قائلاً: إذهبا إلى القرية التي أمامكما وحين تدخلانها تجدان جحشًا مربوطًا لم يجلس عليه أحد من الناس قط، فحلاَّه وأْتِيَا بهِ، وإن سألكما أحد لماذا تحلاَّنه؟ فقولا لهُ: هكذا أنَّ الرب محتاج إليه، فمضى المرسلان ووجدا كما قال لهما، وفيما هما يحلاَّن الجحش قال لهما أصحابه: لماذا تحلاَّن الجحش؟ فقالا: الرب محتاج إليه، وأتيا به إلى يسوع وطرحا ثيابهما على الجحش وأركبا يسوع، وفيما هوَ سائر، فرشوا ثيابهم في الطريق، ولمَّا قرب عند منحدر جبل الزيتون، ٱبتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويُسبِّحون الله بصوت عظيم لأجل جميع القوات التي نظروا، قائلين: مبارك الملك الآتي بٱسم الرب، سلام في السماء ومجد في الأعالي، وأمَّا بعض الفريسيين من الجمع فقالوا له: يا معلّم ٱنتهر تلاميذك، فأجابَ وقال لهم: أقول لكم أنه إنَ سكتَ هؤلاء فالحجارة تصرخ، وفيما هوَ يقترب نظرَ إلى المدينة وبكى عليها، قائلاً: أنك لو علمت أنت أيضًا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك، ولكن الآن قد أُخفيَ عن عينيك، فإنَّه ستأتي أيام ويُحيط بك أعداؤك بمترسة، ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة، ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرًا على حجر، لأنَّكَ لم تعرفي زمان ٱفتقادك ".

(لوقا 19 : 28 – 44).



دخلَ الرب يسوع إلى أورشليم على أتان، ليتم ما قيلَ بالنبي:

" قولوا لابنة صهيون، هوَّذا ملكك يأتيك وديعًا راكبًا على أتان، وجحش ٱبن أتان " (متى 21 : 5).

نعم.. إنَّهُ الملك..



كانَ اليهود ينتظرون ملكًا يأتيهم، جالسًا على فرس أو على مركبة حربية، يصحبهُ جيش عظيم، لكي يقضي على الرومان الذين كانوا يحتلُّون أرضهم..

وربما الكثير بيننا اليوم، ينتظرون أن يحصل الأمر نفسه في لبنان، ننتظر حلاًّ ما من رجال السياسة، أو نُعلِّق آمالنا على أشخاص مُعيَّنين، ونحدّ الرب بمنطقنا هذا، وبأفكارنا وحلولنا التي نتوقعها نحن، للأزمة التي تتحكَّم بهذا البلد، نسجن الرب ضمن علبة صغيرة، ولا نسمح لهُ بالتحرك إلاَّ ضمن الهامش الذي نُحدِّدهُ لهُ..



دخل الرب إلى أورشليم راكبًا على أتان، لم يجلس عليها أحد من الناس قط..

لم يدخل الرب أورشليم كما دخلها أحد ما من قبل، ولم يستخدم وسيلة ٱستخدمها أحد ما من قبل..

دخلَ الرب متواضعًا ووديعًا، ولكن ملكًا في الوقت نفسه..

ربما نعتقد أنَّهُ يوجد تناقض في ما نقولهُ، أو أمرًا غريبًا، وبعيدًا عن المنطق، لكن هذا ما يحتاجهُ لبنان اليوم بالتحديد..

ملك متواضع يُواجه الكبرياء المتأصِّل في أرضنا والأنانية اللذين يقفان وراء كل مشاكلنا..

قبلَ أن يدخل الرب إلى أورشليم، أرسلَ إثنين من تلاميذه لكي يُهيِّئوا ويُحضِّروا دخوله إلى تلكَ المدينة..

لم يُحضِّر رجال السلطة دخولهُ حينها إلى تلكَ المدينة.. ولم يُنظِّم لهُ الجيش ولا رؤساء الكهنة ذلكَ الدخول.. بل فقط تلاميذهُ..

إنَّ دخول الرب إلى لبنان بالطريقة التي يُريدها هوَ.. لن يكون إلاَّ من خلال كنيسته.. جسده..

التي ينبغي عليها أن تكون جاهزة وحاضرة، لكي تفعل ما يطلبهُ الرب منها، فتذهب لكي تحل الأتان، وتأتي بهِ إلى الرب.. لكي يركب عليها ويدخل إلى بلدنا..

وعندما تقوم الكنيسة بدورها وتعمل حسب أقوال الرب، فلن يعترضها أو يُعارضها أحد..

لأنَّهُ لا ينبغي عليها الإستئذان من أحد.. ولأنَّ سلطان الله سيكون معها، وهيبته ستسير أمامها..

ستتمكَّن الكنيسة من حل كل أمر.. ويكفي أن تُعلن قائلةً: " الرب يحتاج لهذا ".

وبعدَ ذلكَ أتوا بالأتان للرب، وطرحوا ثيابهم عليها، لكي يركب الرب عليها..

طرحوا ثيابهم.. فتخلُّوا عن كل ما يكسوهم.. طرحوا ذواتهم.. طرحوا أمجادهم.. طرحوا مكانتهم.. طرحوا كل ما هوَ ظاهر فيهم.. لكي يظهر الرب يسوع وحده..

وفيما هوَ سائر، فرشوا ثيابهم على الطريق، وهذا أيضًا رمز للاتضاع وللتسليم الكلي، وٱحترام كامل للرب..

فرشوا ثيابهم لأنَّ الرب هوَ وحدهُ المُستحق أن يُطرح كل شيء من أجله وعندَ قدميه..

وعندما ٱقترب الرب من المدينة، تجمَّع جمهور من التلاميذ الذين كانوا قد عرفوا يسوع، ورأوا مجده..

وعندما سيدخل الرب إلى لبنان، فكثيرين سوفَ يعودون.. هنالكَ الكثير ممَّن عرفوا الرب ولكنهم خُطفوا من العالم وأهواء العالم ومشاكل العالم.. لكن عندما سيدخل الرب إلى لبنان، سيعودون لكي يُعلنوا مجد الرب، صارخين:

" مُبارك الملك الآتي بٱسم الرب ! سلام في السماء ومجد في الأعالي ".

ملوك كثر دخلوا إلى لبنان بأسمائهم الخاصة، أو بأسماء دول كبرى، لكنهُ حان الوقت أن يدخل ملك الملوك إلى لبنان بٱسم الرب، ولن يقف أحد في وجهه، ولو حاول البعض أيًّا كانوا أن يفعلوا ما فعلهُ الفريسيون، محاولين إسكات الكنيسة وتلاميذ الرب، فجواب الرب سيكون:

" إن سكتَ هؤلاء فالحجارة ستصرخ ".



إنَّه الوقت.. فلا تسكت ولا تدع أحد يُسكتك، لأنَّ الرب آتٍ إلى لبنان.. آتٍ إلى بيروت قريبًا جدًّا..

في وقت أقرب ممَّا تفتكر..



لم يعرف اللبنانيون زمن ٱفتقادهم من قبل.. وبقيوا بعيدين عن الله، غارقين في خطاياهم وذنوبهم، فحاصرنا أعداؤنا بمترسة، وهُدِمَ بلدنا، ولم يبقَ حجر على حجر.. وهُدمت بيروت ولم يبقَ فيها حجر على حجر.. لأنَّها لم تعرف زمن ٱفتقادها..

لكن ليسَ بعد اليوم.. لأنَّ الكنيسة في لبنان تعرف وتعي تمامًا دورها، وتُدرك ما هوَ لسلام هذا البلد، وعليها أن تُعلن أنِّ الرب يسوع هوَ وحدهُ الحل لهذا البلد..



واليوم أُريدك أن تسلك بتوقيت الله، وتُدرك أنَّه الآن زمن جديد لافتقاد بلدنا.. فإلهنا هوَ إله الفرص الثانية.. وإله التعويض.. وها هوَ يُعلمنا مُسبقًا بزمن ٱفتقاده لنا، لكي لا تفوتنا الفرصة من جديد.. فلنُمسك بها..

صلوات كثيرة رُفعت من هذه الأرض.. وها هوَ الوقت.. وقت الاستجابة والافتقاد قد أتى.. ها إنَّ الزمان قد كمل..



لا تنظر أبدًا إلى الظروف المُحيطة اليوم ببلدنا، لأنَّ الشيطان يُحاول أن يلعب أوراقه الأخيرة.. وهوَ يعلم مُسبقًا أن وقتهُ في لبنان قد شارفَ على النهاية.. وأنَّ عرشهُ سينقلب.. وأنَّهُ سيفشل في كل ما خطَّطَ لهُ.. لكنه عنيد ومُتكبِّر.. لكننا اليوم نُعلن في وجههِ نبؤة النبي إشعياء على بلدنا:

ألا يتحوَّل لبنان في لحظات إلى حقل خصيب، والحقل الخصيب إلى غابة؟ ويسمع في ذلكَ اليوم الصُمَّ أقوال السفر، وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي، ويزداد البائسون فرحًا بالرب، ويهتف مساكين الناس (بالرب)، لأنَّ العاتي قد باد وفنيَ المُستهزئ، وٱنقطعَ كل الساهرين على الإثم ".

(إشعياء 29 : 17 – 20).



نعم العاتي قد باد.. وفنيَ المُستهزئ..

وربما ما زالت حروب الماضي.. وتجارب الفشل الماضية.. تُسيطر على ذهنك، وتقول للرب كما قالت لهُ مرتا عندما مات أخيها لعازر:

" ياسيد لو كنتَ ههنا من قبل لما حصلَ لنا الذي حصل ".

وربما تعتقد أنَّ الوضع صعب ومُعقَّد للغاية، وقد وصلَ إلى شفير الهاوية أو إلى طريق مسدود.. أو إلى مرحلة مُتقدِّمة ولا مجال للعودة..

لكن اليوم دعني أُسمعك ما قالهُ الرب لمرتا بعد موت لعازر، وكانَ قد أنتن:

" ألم أقل لكِ إن آمنتِ ترين مجد الله " (يوحنا 11 : 40).



وأدعوك في هذا الصباح، أنَّهُ كما رافقت مرتا الرب يسوع إلى قبر أخيها، ورأت كيفَ أقامهُ من الموت.. أن تُرافقهُ من لحظة دخوله إلى بلدنا راكبًا على الأتان.. وتقف إلى جانبهِ لكي تسمع جيِّدًا وترى جيِّدًا، عندما سيقف أمام قبر لبنان المدفون فيه منذُ مَّدة طويلة ويقول بالصوت العالي:

" لبنان.. هلمَّ خارجًا.. قم من موتك.. فأنا إله الحياة ".

ولكي تسمعهُ يقول لكَ:

"حلُّوه من كل الربط والأكفان.. وٱنفضوا عنهُ رائحة الموت.. فاليوم هوَ يوم ٱفتقاد هذا البلد".

لا تفوِّت الفرصة عليك.. بل إرفع إيمانك.. قُم وٱنتفض.. خُذ مكانتك من جديد..

إلبس ثياب الحرب من جديد وقف في صف رب الجنود..

كفى.. كفى.. فعلى الكنيسة أن تأخذ مكانتها وتأتي بملكوت الله إلى الأرض..

قال الرب لبيلاطس البنطي:

" مملكتي ليست من هذا العالم " (يوحنا 18 : 36).



نعم.. مملكة الرب ليست من هذا العالم، ولكن دور الكنيسة بأن تأتي بهذه المملكة إلى العالم.. فلنصلِّ كما علَّمنا الرب قائلين:

" أبانا الذي في السماوات، ليتقدَّس ٱسمك، ليأتِ ملكوتك.. ليأتِ إلى لبنان.. إلى بيروت ".

وعندما يأتي الملكوت، فسوفَ نتحرَّك بسلطان أكبر.. وخدمتنا ستكون مؤثرة أكثر.. وسوف نرى الآيات والعجائب التي طالما ٱنتظرناها تتحقَّق.. والنبؤات تتم..

عندما يأتي الملكوت، فسوفَ نحكم كملوك لأننا أولاد ملك الملوك..



صلِّ معي اليوم وليسَ غدًا.. أنَّهُ في ذكرى مولد الرب.. عيد الميلاد لهذه السنة.. سنحتفل أيضًا بولادة لبنان الجديد.. لبنان الرب يسوع المسيح..

لبنان.. ليسَ كما يُريده السياسيون المتنازعون.. بل لبنان كما يُريده الرب يسوع المسيح..

لبنان.. الذي صلينا من أجله.. لبنان الذي حلمنا به..

بلد.. مجد الرب عليه يُرى ويُعطى لهُ وحده..

بلد.. يكون منارة في هذا العالم المُظلم..

بلد.. تتم فيه كل النبؤات التي أُطلقت عليه من فم الرب وحده، وليسَ من فم العرَّافين والحالمين..

إنه زمن ٱفتقاد هذه الأرض.. ولن نقبل بأن نُفوِّت هذا الزمن أبدًا.. بل سننهض ورب الجنود سيسير أمامنا..



وأخيرًا..

لقد ذكرنا أنَّ الرب دخلَ إلى أورشليم راكبًا على أتان، لم يجلس عليها أحد من الناس قط..

دخلَ إلى أورشليم كما لم يدخلها أحد ما من قبل، ولم يستخدم وسيلة ٱستخدمها أحد ما من قبل..

لذلكَ فأنا أدعوك.. ولكي لا تتفاجأ.. أن لا تنتظر أي حل من الحلول التي يتم التداول فيها هذه الأيام.. لأنَّ الحل الآتي سيُفاجئ الجميع.. لأنَّهُ سيكون حلاًّ من السماء، مُخالفًا لكل التوقعات البشرية.. لكي يتمجَّد فيه الرب وحدهُ !!!



سأل الرب شعبه.. أتولد بلاد في يوم واحد؟ أم تُخلق أمَّة دفعة واحدة؟

ثمَّ أجابهم قائلاً: نعم.. فما إن تتمخَّضون حتى تلدون..

وهذا ما سيكون.. ولادة جديدة للبنان.. سريعة جدًّا ومُفاجئة للجميع !!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الافتقاد
الافتقاد هو
الافتقاد
الافتقاد
فن الافتقاد


الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024