رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إحزان الروح إذا أخطا الإنسان وسقط، يحزن روح الله الساكن فيه. وهناك فرق كبير بين أن يفقد الإنسان حرارته الروحية، أو تقل هذه الحرارة عنده ، وبين أن يستسلم ويسقط. وإن كان روح الله يفرح هو وملائكته بخاطئ واحد يتوب، فلاشك إنه من الناحية الأخرى بسبب من يسقط. وعن هذا قال الكتاب: "ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم.." (أف3: 30). ولكي يظهر أن أحزان روح الله، يأتي عن طريق الحياة في الخطية، قال بعد هذا مباشرة: "ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث" (أف4 : 31). إن الخطية لها آثار كثيرة: من جهة الإنسان، ومن جهة الله... أما من جهة الإنسان، فإنه يهلك نفسه بخطيئته، ويضعف قوة الروح فيه. وقد يؤدى غيره بهذه الخطية أو يعثره... أما من جهة الله، فإننا نحزنه بخطايانا. ما أقسى الإنسان الذي يحزن خالقه، ولا يبالى! نحن نحزنه، لأننا أثناء الخطية، نرفض الشركة مع روحه القدوس، ونفصل عليها أعمال الظلمة. ونحزنه لأننا أبناؤه، وهو يرانا نهلك أمامه، ونفقد الصورة الإلهية التي خلقنا بها (تك1). ونحزنه أيضًا لأننا بالخطية ندخل في خصومة معه، أو ننفصل عنه. لأنه لا شركة بين النور والظلمة (2كو6: 14). ومع ذلك، فالله عندما نسقط يحاول إرجاعنا إليه. روحه القدوس يبكتنا على الخطية (يو16: 8). روحه الصالح يهدينا (مز43: 10). ذلك لأن الله يسر بموت الخاطئ، بل برجوعه إليه ليحيا (حز18: 23). وهكذا يعمل روح الله على قيادة هذا الخاطئ إلى التوبة. ويبقى بعد هذا أن يستجيب لعمل الروح فيه أو يقاومه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا إحسان إلى من يُصِرّ على الشر |
ومع كل هذا فلا يمكن إحزان الروح للأبد |
التجديف على الروح هو ليس إحزان الروح |
إحزان الروح القدس |
إذا لم يكن في قلبك إحسان |