رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المقطع الأول: رسالة رومية 12: 3. " فإني أقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هوَ بينكم: أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل يرتئي إلى التعقّل، كما قَسَمَ الله لكل واحد مقداراً من الإيمان ". المقطع الثاني: رسالة أفسس 2 : 8 - 9. " لأنكم بالنعمة أنتم مخلصون، بالإيمان، وذلكَ ليسَ منكم. هوَ عطية الله. ليسَ من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ ". المقطع الثالث: إنجيل لوقا 19 : 26. " أقولُ لكم: " من كانَ لهُ شيء، يُزاد. ومن لا شيءَ لهُ، يؤخذ منهُ حتى الذي لهُ ". المقطع الرابع: إنجيل متى 25 : 21. " فقالَ لهُ سيدهُ: أحسنتَ، أيها الخادم الصالح الأمين ! كنتَ أميناً على القليل، فسأقيمك على الكثير، أدخل نعيم سيدك ". الإيمان... الإيمان... الإيمان... هذه الكلمة التي بُنيت عليها المسيحية، هذه الكلمة التي رددها الرب يسوع المسيح نفسهُ مراراً وتكراراً، هذه الكلمة التي جعلت الرب يسوع المسيح يقول ولمرة واحدة في الإنجيل، أنهُ لا يحتمل تلاميذهُ من دونها، هذه الكلمة التي من دونها لا نستطيع نوال الخلاص ودخول السماء، هذه الكلمة التي من دونها لا نستطيع إرضاء الله، هذه الكلمة التي من دونها لا نستطيع الحصول على أي وعد من وعود الله، هذه الكلمة التي من دونها لا تستجاب صلواتنا ... وبسبب أهميتها الكبيرة، وبسبب حاجتنا اليومية والدائمة لها، وضعنا لها هالة كبيرة، ورسمنا عنها داخل أعماقنا وأذهاننا صوراً غير واقعية، فأضحت بعيدة عنَّا، وأصبحت ملتهبة بحرارتها كالشمس، وتملكنا الشعور أنَّ كل من يقترب منها قد يحترق، وأصبح امتلاكها بعيد المنال، وكأنها تبعد عنَّا آلاف السنوات الضوئية، وكأنها أصبحت في عالم ونحنُ في عالم آخر !!! وتسمعنا دوماً نردد قائلين: " آه... لو أستطعت أن أؤمن لكنتُ شفيت من مرضي هذا، آه... لو أستطعت أن أؤمن لكنتُ تحررت من هذا القيد ومن هذه الخطايا، آه... لو أستطعتُ أن أؤمن لخرجتُ من هذه الضائقة المادية، آه... لو أستطعت أن أؤمن لتباركت خدمتي، وألف آه وآه ... وننسى أنَّ كل ذلكَ هوَ من صنع العدو الأكبر لنا – إبليس – فاقتناعنا بعدم وجود الشيء هوَ من أخطر وأدهى الأسلحة، لأنهُ عندما نقتنع بعدم امتلاكنا الشيء فلن نستخدمهُ !!! لا يؤمن أغلب سكان الكرة الأرضية بوجود إبليس، وهذا ما خططَ لهُ ونجحَ به، لأنهُ بذلكَ يمنعهم بالدرجة الأولى من محاربته، كونهم لن يُحاربوا من ليسَ هوَ موجوداً في نظرهم، وبالدرجة الثانية أصبحت لديه حرية الحركة ضد هؤلاء الناس، فدفعهم إلى التخبط في كل أنواع المشاكل والمصائب ونسبها إلى القدر والظروف. وكما نجحَ إبليس في هذا الأسلوب، سينجح عندما يجعل المؤمنون يعتقدون بأنهم لا يمتلكون الإيمان، وبما أنهُ ليسَ موجوداً لديهم فكيف سيستخدمونه ؟ وهكذا يبقون على حالهم، دون تحقيق وعود الله في حياتهم، كمن يمتلك ملايين الليرات في حسابه في البنك وهوَ لا يعلم، فيبقى فقيراً كل عمره !! ولأنَّ إبليس يعلم تماماً أننا بالإيمان نرضي الله، وبالإيمان ننقل الجبال، وبالإيمان نتحرر، وبالإيمان نشفى من أمراضنا، وبالإيمان نحصل على وعود الله، وبالإيمان نقيم الموتى، وبالإيمان نعبر البحار، وبالإيمان نسقط الأسوار، وبالإيمان نخضع الممالك، وبالإيمان نمتلك أراضٍ جديدة، وبالإيمان نخمد لهيب النيران، وبالإيمان نسد أفواه الأسود، وبالإيمان نهزم مملكة الظلمة، وبالإيمان نربح النفوس ونحررها من قبضة العدو، لذا فهوَ يعمد إلى شنّ أشرس حرب لديه ضدنا كمؤمنين، وبرأيي أن أشرسها هيَ قدرته على إقناعنا بأنه ليسَ لدينا إيمان !!! وأظنهُ نجحَ في ذلـكَ، لأنَّ لسان حالنا أصبحت كما سبقَ وذكرنا: آه ... لو كانَ لي إيمان لفعلتُ كذا وكذا وكذا ... لكنني أشكر الله في هذا الصباح من أجل رسالته هذه إلى قلوبنا لكي يجعلنا نفضح خطط العدو ونستخدم ما وضعـهُ فـي قلوبنا من إيمان فينمو ويزداد، فنحقق كل وعود الله في حياتنا ونحقق خطة الله لحياة كل واحد منَّا !!! أخي المؤمن: إنهض أرجوك... إفتح عينيك أرجوك... إفتح أذنيك أرجوك... واسمع معي ما سأقولهُ لكَ: أنتَ مؤمن، أنتَ تؤمن، أنتَ لديكَ إيمان !!! أولاَ: لأنهُ لو لم يكن لديكَ إيمان، لما نلتَ الولادة الجديدة والخلاص والتأكيد الذي يمتلك قلبك بأنكَ ابنَ الله، وبأنَّ لكَ الحياة الأبدية، وبأنكَ ستصعد إلى السماء عندما تغادر هذه الحياة !!! فهل يوجد بيننا أحدٌ ما لا يؤمن بذلكَ ؟ إذاً أنتَ مؤمن وبداخلك إيمان !!! ثانياً: لأنَّ كلمة الله تقول بأنه لديك إيمان، والأهم من ذلكَ أنهُ ليسَ من صنعك أو من مجهوداتك، بل هوَ عطية مجانية من الله لكل واحد منَّا: " لأنكم بالنعمة أنتم مخلصون، بالإيمان، وذلكَ ليسَ منكم. هوَ عطية الله. ليسَ من أعمالٍ كيلا يفتخر أحدٌ " (أفسس 2 : 8 – 9). أهم هدف من وراء هذا الكلام، هوَ أن أساعدك أن تعرف وتكتشف أنَّ الله أعطاكَ مجاناً، مقداراً من الإيمان ووضعهُ في قلبك، وهذا ليسَ من أعمالك، وبأن أساعدك لكي ترفض خداع وكذب العدو وتعلن أنكَ تمتلك مقداراً من الإيمان، لولاه لما نلتَ الخلاص !!! ليسَ مهماً في البداية حجم هذا الإيمان، بل المهم أنهُ موجود في داخلك ولا يحتاج إلاَّ أن تستخدمه بقيادة الروح القدس فينمو ويزداد بصورة مستمرة فتحقق كل وعود الله في حياتك، وتحقق خطة الله الرائعة والكاملة والمرضية والصالحة لحياتك، لذا قلتُ لكَ منذ البداية وفي العنوان الذي اخترتهُ لهــذا التأمــــل " آمن ... بإيمانك "، ليكن لديكَ إيماناً بإيمانك، آمن أنكّ تمتلك مقداراً من الإيمان، قسَمَهُ الله لكَ، وقدَّمهُ لكَ عطية مجانية، ولو كان بقدر حبة الخردل، وعندها سوف ترى الفرق الهائل الذي ستحققهُ في حياتك من الآن وصاعداً !!! أنتَ مؤمن، لديكَ مقداراً من الإيمان أعطاكَ إياه الله، ومن هنا سنبدأ !!! بسبب كل ما ذكرناه أعلاه من خطط وخدع العدو، وبسبب شراسة حربه في هذا المجال، أصبحَ الإيمان بالنسبة لكل واحد منَّا الموضوع الصعب، لا بل الأصعب على الإطلاق، وخُدعت أذهاننا، وزرعَ إبليس بداخلها ميلاً باتجاه أنهُ ينبغي علينا فعل أمور كثيرة وكبيرة، ووضع مجهودات هائلة، لكي نحصل على هذا الإيمان، الذي هوَ أساساً موجود بداخلنا كعطية من الله !! ولأن الحصول على الإيمان هوَ مغاير تماماً لهذا الإعتقاد الذي زرعهُ إبليس، فنحنُ قد نمضي عمرنا بكامله دون اكتشافنا لهذا الإيمان واستخدامه لينمو، ولكي لا نُخدع من الآن وصاعداً، تعالوا نلجأ إلى كلمة الله ونكتشف ما خبأتهُ لنا، ولنطع وصية الرب القائلة: " تعرفون الحقّ والحقّ يُحرركم ". والحقّ ليس موجوداً إلاَّ في كلمة الله الحيَّة والفعَّالة، لذا لنقرأها ببساطة ونعرف ما هوَ الإيمان ؟ وكيفَ نحصل عليه ؟ وكيفَ ننميه ؟ فنحلّ كل مشاكلنا ونصل إلى هدف الله الأساسي من رسالته لنا في هذا الصباح. ما هوَ الإيمان ؟ تقول الرسالة إلى العبرانيين 11 : 1 " وأمَّا الإيمان فهوَ الثقة بما نرجوه والإيقان بأمور لا ترى ". هذا هوَ تعريف الإيمان من كلمة الله الصادقة !!! إذن هوَ أن نثق حتى اليقين بأمور لم نراها قد تحققت بعد، وبعدها سوف تتحقق ونراها بالعيان، فهل لديكَ الآن الثقة حتـى اليقيـن بأنكَ مخلص، وقد نلتَ الحياة الأبدية وسوفَ تذهب إلى السماء عندما تغادر هذه الحياة ؟ وأعتقد أنَّ جواب كل المؤمنين على السواء هوَ " نعم "، وبما أنهُ " نعم " فهذا يعني أنهُ لديكَ إيمان، وأنَّ كل أكاذيب العدو بأنهُ ليسَ لديكَ إيمان ينبغي أن تسقط الآن وتعود إلى الجحيم حيثُ كانَ مقرها الأساسي !!! وهذا هوَ المعنى العميق والجديد لهذه الآية كما أعلنها لي الروح القدس للمرة الأولى: " أقولُ لكم: " من كانَ لهُ شيء، يُزاد. ومن لا شيءَ لهُ، يؤخذ منهُ حتى الذي لهُ ". إنها واضحة وضوح الإعلان الذي أعلنهُ لي الروح القدس والذي أصلي من أجله إلى الله، لكي يُعلنه لكل واحد منكم !!! من كانَ لهُ شيء يُزاد، أي أنَّ إيمانك لن يُزاد ولن ينمو إن لم يكن موجوداً في الأساس، فلا شيء يُمكن زيادتهُ في حال عدم وجوده، فعندما تؤمن بإيمانك أو تؤمن أنهُ لديكَ إيمان فهوَ سيزداد وسينمو، وإن كنتَ لا تؤمن بأنه لديكَ إيمان فهوَ لن ينمو، بل على العكس فهوَ سيؤخذ منكَ بالرغم من أنهُ لكَ وهذا ما يفعلهُ إبليس، فعندما يتمكن من إقناعك بأنهُ ليسَ لديكَ إيمان، سيُطبق ضدك هذا القانون الروحي الذي نصت عليه كلمة الله: " من لا شيءَ لهُ يؤخذ الذي لهُ ". وأكرر قائلاً، أنهُ بالرغم من أنَّ الكلمة تقول أن الله قسَمَ لكَ مقداراً من الإيمان، وبالرغم من أنَّ هبات الله هيَ من غير ندامة، وبالرغم من أنَّ هذا الإيمان موجود في داخلك، لكن بسبب إعتقادك بأنهُ لا شيء لكَ، سيتعطل هذا الإيمان بداخلك وسيبلى ويشيخ ويموت، ويُصبح وكأنهُ قد أخذ منكَ، كمن يمتلك الملايين وهو لا يعرف بها، فيغدو فقيراً وبائساً كل العمر، وستردد عندها العبارات التي سبقَ وذكرناها: آه... لو عندي إيمان لفعلتُ كذا وكذا وكذا ...، وهذا الإيمان الذي تتمنى وجوده، مدفون في داخلك وقد علتهُ الغبار والأتربة !!! ليرحمنـا الله، ويساعدنـا الـروح القدس في انتقال هذا الإعلان إلى داخل كل واحد منَّا، ليكون لنا شيء فيُزاد !!! لنتأكد الآن أنهُ لنا إيمان فيُزاد، ولكن من سيؤكد لنا ذلك ؟ إثنان: الكلمة واختبارك الشخصي !!! الكلمة تقول: " لديكَ إيمان، لأنَّ الله قسَمَ لكَ مقداراً من الإيمان وقدَّمهُ لكَ كعطية مجانية "، واختبارك الشخصي يقول: " أنهُ لديكَ إيمان، ولذلكَ أنتَ مُخلص ولديكَ يقين أنكَ امتلكتَ الحياة الأبدية وستذهب إلى السماء "، وتكون عندها قد نفذت شروط هذا القانون الروحي " من لهُ شيء يُزاد، أو من لهُ إيمان يُزاد ". والآن لنتعلم: كيفَ نحصل على الإيمان وكيفَ ننميه ؟ الكلمة تقول ليسَ بمجهوداتنا، وليسَ بأعمالنا، بل هوَ عطية من الله، لأنهُ قسَمَ لكل واحد منَّا مقداراً من الإيمان، نعم لكل واحد دون استثناء، المستحق وغير المستحق، القويّ والضعيف، وكل ما عليكَ هو أن تصدق كلمة الله، وتؤمن بإيمانك وتتأكد أنه موجود في داخلك، وعليكَ دائماً أن تردد اختبارك في وجه إبليس وأكاذيبه وخدعه وتشكيكه قائلاً لهُ: " لو لم يكن لديَّ إيمان لما كنتُ قد خلصت، ولما كنتُ أمتلك في قلبي يقينية هذا الخلاص ". ولكي تصدّق كلمة الله عليكَ أن تقرأها وتتأمل فيها، وهذا ما تقولهُ رسالة رومية 10 : 17 " إذاً الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله " ولكي نفهم أكثر لنسمع معاً هذه الآية كما دونتها لنا الترجمة التفسيرية (amplified bible). " إذاً الإيمان يأتي بسماع ما يُقال، وما يُسمع يأتي من خلال بشارة الرسـالة التـي أتـت من فم المسيح نفسهُ ". إذاً الكلمة بأكملها التي دونها لنا الروح القدس في الكتاب المقدس هيَ حقل عملنا الذي ينبغي أن نجاهد فيه لنحصل على إيماننا وننميه، كل الوعود التي دُونت في الكلمة هيَ لنا، هيَ ملكنا وهذا ما وعدنا به الله نفسهُ، الله الذي ليسَ إنساناً ليكذب. لكن بما أنَّ الإيمان هوَ عطية مجانية لنا من الله وفقاً للمقدار الذي قسَمَهُ لكل واحد منَّا، ولأنهُ يأتي إلينا عندما نسمع هذه الكلمة التي قيلت أو نقرأها، علينا الإتكال على الروح القدس لكي يرافقنا ونحنُ نقرأ هذه الكلمة، حيثُ يقوم عندها باختيار الوعد المناسب في الوقت المناسب للشخص المناسب، وينقله إلى قلبك وكأنكَ تسمع هذا الوعد الآن من فم المسيح مباشرة، فيخلق فيك الإيمان، وعندما تستخدم هذا الإيمان وتتجاوب معهُ عملياً مطيعاً قيادة الروح القدس ينمو هذا الإيمان ويزداد ويجعل المستحيل يُصبح واقعاً، فتتحقق الوعود في حياتك، وتتحقق خطة الله لحياتكَ، ثمَّ يزداد إيمانك ويزداد، وتنتقل من إيمان إلى إيمان كما تقول الكلمة. وببساطة وكما اختبرَ الكثير منَّا، فعندما يكون لدينا أي احتياج، فلنأتي إلى الروح القدس ونطلب معونتهُ، ونلجأ إلى وعود الله المناسبة لاحتياجنا ونقرأها، فيقوم الروح القدس بدوره، ويجعلنا نسمع الوعد المناسب في الوقت المناسب وكأنهُ ينطلق الآن من فم المسيح نفسهُ، فيخلق فينا الإيمان، فنتجاوب معهُ، ونستخدمهُ بقيادة الروح القدس والطاعة الكاملة لهُ، فيزداد هذا الإيمان وينمو ويُصبح يقيناً يمتلك قلوبنا إلى أن يتحقق في العالم المنظور فنحصد ثمارهُ. لذا لا تخف، ثق بالله، إنها عطيتهُ المجانية لكَ، إنهُ عمل الروح القدس، فقط تجاوب معهُ، وسوفَ ترى المستحيل قد صارَ واقعاً، لا تستسلم للفشل والإحباط ورثاء النفس، ولا تـردد العبارات المعهـودة " لا أستطيع أنا ضعيف، فليتدخل الله، ويُنقذني مما أنا فيه ... "، الله سيتدخل بالطبع، لكن وفقاً للخطة التي رسمها والتي أخبرتنا عنها كلمته، والتي أشاركك فيها الآن، لا تنتظر أموراً وهمية، وتمضي عمرك في الإنتظار، تشجع وتحرك فتنال المواعيد، وتكسب المعارك !!! إنها الكلمة، إنها وعود الله التي لا تكذب أبداً، والتي لا بدَّ أن تتحقق إن أنتَ أطعتَ الروح القدس ووثقتَ بمقدار الإيمان الذي قسَمَهُ الله لكَ ووضعهُ في قلبك وقمتَ باستخدامه. ولأن الكلمة والروح القدس دائماً يصنعان التوازن في حياتنا، لكي لا نجمح بعيداً ونؤذي أنفسنا، لذا علينا بعد أن نكتشف إيماننا ونستخدمهُ، أن نستخدمه بهدوء وتعقل وبقيادة الروح القدس، أي بالمقدار الذي قسَمَهُ الله لنــا بحكمته الفائقة، فلا نرتئي فوق ما ينبغي، بل نرتئي إلى التعقل واستخدام المقدار البسيط الذي زرعهُ الله في قلوبنا، ونكون كما أوصتنا الكلمة أيضاً، أمناء على القليل من الوزنات، فنتاجر بها ويضاعفها الله ويزيدها وهكذا ننتقل من مجد إلى مجد ومن قوة إلى قوة ومن إيمان إلى إيمان. والآن هلمّوا معاً في هذا الصباح، نقول: " الفخ انكسر ونحنُ انفلتنا " ولنقف في موقعنا الطبيعي، أي في السماويات – في المسيح – عن يمين عرش العظمة، نرفع عصانا، نمسك بيدنا سيف الروح، نشهرهُ في وجه إبليس، ونقول لهُ: " انتهت أكاذيبك، انتهى خداعك، أنا مؤمن، أنا أمتلك الإيمان، لقد قسَمَ الله لي مقداراً من الإيمان وقدَّمهُ لي كعطية مجانية، وبهذا المقدار البسيط من الإيمان سأهزمك، سأحاربك، سأسترد المسلوب مئة ضعف، أحتقرتك العذراء إبنة صهيون التي ترمز إلى الضعف، إحتقرتكَ بسبب هذا المقدار البسيط من الإيمان، وبهذا الإيمان سأنطلق من جديد، سأشفى من أمراضي، سأتحرر من قيودي، سأنتصر على ضعفاتي، سأرضي الله، سأمتلك أراضٍ جديدة، سأشفي المرضى، سأحرر المقيدين، سأكرز بالبشارة، سأخطف النفوس الغالية والمسلوبة، سأنتصر وسأنتصر وسأنتصر... وسيزيد الرب ما هوَ لي، سيزيد وينمي إيماني، وسأنتقل من إيمان إلى إيمان، وسأحقق كل وعود الله في حياتي، وسأحقق مشيئة الله الكاملة والمرضية والصالحة لحياتي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اتكل على ربنا بإيمانك |
املأ قلبي بإيمانك |
تمسّك بإيمانك في المسيح |
حطمها انت بإيمانك !! 🙏 |
حطمها انت بإيمانك |