أيها الآب القدوس، الذي يحب رجوع الخطاة. وقد وعدت أنك مستعد لقبولهم. أنظر يا رب الآن إلى نفس خاطئة قد ضلَّت وتاهت في أودية العصيان زماناً طويلاً. فيه تمررت وشعرت بشقاوتها، لبعدها عن ينبوع خلاصها.
الآن تتقدم إليك، تطلب منك تطهيرها من الأدناس والأقذار التي توحلت فيها. إقبلها ولا ترفضها فإنك إن نظرت إليها بحنوك وعاملتها برحمتك تنقت وخلصت، وإن أهملتها بادَت وهلكت.
إمنحني يا رب نعمة بها أتقوى على الدنو منك بإيمان وطيد ورجاء تام، لأعترف بذنوبي وأكره العودة إليها. وليبكتني روحك على آثامي.
أنر قلبي لأرى كم أخطأت وأسأت وتركت وأهملت. وامنحني عزماً على عدم الرجوع إلى الإثم لأثبت في حفظ وصاياك وأحيا لمجد أسمك القدوس. آمين.